ذكرت صحيفة الموندو الإسبانية أن الرئيس الأمريكي "جورج بوش" قام فى إشارة لتحسين العلاقات بين كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وليبيا بالإعلان عن إرسال أول سفير أمريكي إلى العاصمة الليبية طرابلس وذلك بعد انقطاع دام حوالي 35 عاما .وجاء هذا القرار بعد إرسال الرئيس الأمريكي رسالة إلى الزعيم الليبي "معمر القذافى" يهنئه فيها على تخلى بلادة عن تطوير أسلحة الدمار الشامل. هذا وطالب الرئيس الأمريكي بالإفراج عن الممرضات البلغاريات المتهمات بحقن أطفال بالإيدز، حيث أنه قد صرح فى زيارة قام بها الشهر الماضي إلى بلغاريا أن الإفراج عن الممرضات من جانب ليبيا يعد أحد أولويات الولاياتالمتحدة. من جانب آخر أقرت المحكمة الليبية العليا أمس الحكم بالإعدام على الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني المتهمين بحقن 426 طفل بالإيدز. وقد عين الرئيس الأمريكي لمنصب سفير الولاياتالمتحدة بليبيا "جيني كرتز" والذى كان يعمل كنائب الرئيس الحالى لسفير الولاياتالمتحدة بتل أبيب والذي عمل سابقا كرئيس بعثة السفارة الأمريكية بدمشق، ويذكر أن هذا المنصب ظل شاغرا منذ عام 1972.وعلى الرغم من تحسن العلاقات بين البلدين منذ أن قررت ليبيا التخلي عن أسلحة الدمار الشامل لديها عام 2003 إلا أن الولاياتالمتحدة قد تأخرت فى تعيين سفير لها بطرابلس ،حيث أن "جوزيف بالمر" هو آخر سفير أمريكي بليبيا وقد ترك منصبة فى السابع من نوفمبر عام 1972 وأغلقت السفارة الأمريكية بليبيا فى الثامن من مايو 1980. من جانب آخر اقامت الولاياتالمتحدة فى الثامن من فبراير 2004 بعد أن تخلى الزعيم الليبي عن تطوير أسلحة الدمار الشامل مكتب للاهتمام بالمصالح والشؤون الأمريكيةبطرابلس مما ترتب عليه إعادة الولاياتالمتحدة للعلاقات الدبلوماسية مع ليبيا فى 31 من مايو 2006 وذلك بتحويل المكتب إلى سفارة للولايات المتحدة.