مصطفى عرفة : اهلا وسهلا بكم عبد الناصر وام كلثوم مازالا يشكلان دورا من ادوار النضال وافريقيا زاد بها عدد المسلمين بسبب وجود الازهر ولا ننسى الدراما المصرية واللهجة المصرية اللي بتعتبر شكل من لاشكال القوة الناعمة في مصر ..سؤالنا هل مازالت هذه القوى الناعمة على حالها وهل مازالت الدبلوماسية المصرية احدى القوى الناعمة ام انها اصيبت بما اصاب السياسة المصرية في مصر .. ارحب بضيفي في الاستوديو الاستاذ يحي غانم رئيس مجلس ادارة مؤسسة دار الهلال اسمحلي في البداية ان نعرف السادة المشاهدين بعبارة القوى الناعمة يحي غانم: هي القوة المؤثرة التي لا تستخدم العنف والقوى الصلبة دائما في النتيجةالنهائية دائما ماتهدد ولكن القوى الناعمة هي الاكثر اثرا لانها تؤثر في وجدان الشعوب لكن لا غنى عن الاثنين القوى الصلبة والقوى الناعمة لان الاثنان يخدمان يبعضهما ببعض ولا يجب التركيز على قوى ناعمة فقط مصطفى عرفة : يعني الاتنين وجهان لعملة واحدة يحي غانم: بيخدموا بعض الولاياتالمتحدة هي لم تتخل عن القوى الصلبة لكي تركز على القوى الناعمة وما اكثر من القوى الناعمة في الولاياتالمتحدة بالعكس هي حريصة على تنمية القوى الناعمة والقوى الصلبة واذا قسنا ذلك على مصر زمان كنا نتمتع بالقوى الناعمة وكانت لاقوى الصلبة تخدم القوى الناعمة مصطفى عرفة : الان الكل يستشعر تراجع الدور المصري عربيا وافريقيا بالذات فدا انعكاس للقوى الاخرى يحي غانم: هو محصلة لعدة اسباب منها تخليك عن القوى الصلبة .. ودجا كان احد اهم الاسباب للتاثير السلبي على القوى الناعمة في نفس الوقت انت لم تسمع بشكل جدي لدعم قواك الناعمة بمعنى احد اهم اوجه القوى الناعمة عندك هو الثروة البشرية اتذكر انه في جولة لي في افريقيا كان الطلب الرئيسي والاساسي على استقدام اطبار للقارة الافريقية ولكن لم تتلقف اي رد من الحكومة المصرية مصطفى عرفة : ودا كان بداية التراجع في افريقيا عموما يحي غانم: اوجه التراجع كتير انا بديلك مثل عن كيف يمكن اهدار احد اوجه القوى الناعمة وهي الثروة البشرية هل تتخيل معي انه لو كان هناك اهتمام للحكومة في ذلك الوقت ومضى على هذا الموضوع 14 سنة هل تتخيل المواطن المصري عندما يتم استقدام اطباء في كوبا مصطفى عرفة : دا دليل على افتقاد الرؤية او ضعف الدولة على مستوى اتخاذ القرار يحي غانم: لا ادري هل هو استهانة او جهل باوجه القوى الناعمة .. في احدى المتاحف في فيننا وجدت دبابة مصرية مكتوب عليها اهداء من حكومة اسرائيل وكان هناك شرح للحرب من وجهة نظر اسرائيل وعندما حاولت اصلاح هذه المعلومات لان المتحف الحربي كان مزارا دائما لطلاب المدارس فشلت وتحدثت الى السفارة المصرية ولكن لم يحدث شئ .. هناك قصور في معرفة اهمية القوى الناعمة مصطفى عرفة : العلاقة ببين المصالح في العلاقات الدولية وعلاقتها بالسياسة الداخلية يحي غانم: العلاقة عضوية علاقة مسئولية السياسة الخارجية هي تمثيل مكثف للسياسات الداخلية واذا صحت لاسياسات الداخلية سوف تصح السياسة الخارجية مصطفى عرفة : اوجه التراجع في السياسة الخارجية معناها ان هناك ضعف في السياسة الداخلية يحي غانم: دعني اقول انه احد الاوجه او عدم استجابة الشارع بالمعن الواسع للسياسات الداخلية اذا مكاكان هناك خلل من واضع السياسة الداخلية او المتلقي للسياسة الداخلية سينعكس هذا على المتلقي وبالتالي اذا البسنا هذه للاوضاع في مصر ادعو الجميع الى محاولة استكشاف افق والا ننظر الى اسفل اقدامنا وان تكون النظرة مستقبلية وان نفكر في ابناءنا قبل ان نفكر في انفسنا وما نحاول ان نقوم على اصلاحه ليس بالضرورة ان نجني ثماره نحن .... مصطفى عرفة :لتحقيق ذلك يجب ان يكون هناك ابداع ورؤية مستقبلية وبنتقل الى وسيلة اخرى خمن وسائل القوى الناعمة وهي ادارة الازمات خلال السنتين اللي مرت بيها الثورة هل تعتقد ان الاحداث اللي مرت بيها مصر خلال السنوات كان هناك استخدام للقوة الناعمة في ادارة هذه الازمات يحي غانم: انا اعتقد ان فترة العام الاول كان هناك ادارة اقرب الى ادارة خلق الازمات لكن الادارة الناجحة هي التي تستبق الازمات وتمنع حدوثها .. ومصر في اعقاب الثورة مرت بمنعطف خطير وكانت مصر تدار بالفكر العسكري الذي يقوم على ردج الفعل ولكن السياسة لا تدار بهذا الشكل انه كان يتعرض بابتزاز ثم يقوم برد الفعل وبالتالي استمرت هذه الضغوطات حتى وصلنا الى مرحلة اقتصادية صعبة مصطفى عرفة :كما ذكرت سقف المطالب بيعلى يحي غانم: هذه هي العلة الرئيسية واتمنى ان يقوم الرئيس بجرد ماتسلمته وما اصبحت عليه مصطفى عرفة :استاذ يحي ماتقوله هو الرؤية المستقبلية .. اسمحلي مااهمية توقيت اتخاذ القرارات مثل اغلاق المحلات الساعة 10 ثم السولار على الكوبونات يحي غانم: اعتقد ان التوقيت لا اقول انه كان خاطئا وانما كان يجب التمهيد له تمهيد اعلامي لهذه القرارات كما حدث في امريكا مصطفى عرفة : في نهاية اللقاء انا بشكر الكاتب الصحفي الاستاذ يحي غانم رئيس مجلس ادارة مؤسسة دار الهلال وبشكر مشاهدينا الاعزاء الى لقاء قادم ان شاء الله