اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس ان مؤتمر السلام القادم حول الشرق الاوسط سيكون جوهريا وجديا مؤكدة انه سيجرى فى انابوليس قرب واشنطن ، وقالت رايس فى ختام لقائها والرئيس الفلسطينى محمود عباس ابو مازن فى رامالله ان المؤتمر سيدفع قضية قيام دولة فلسطينينة الى الامام . من جانبه اعلن ابومازن خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع رايس ان الوثيقة المشتركة للمبادىء والتفاهمات مع الجانب الاسرائيلى ستكون جاهزة قبل الذهاب الى المؤتمر مؤكدا ان المفاوضات التى ستعقب المؤتمر لن تكون مفنوحة وسيتم تحديدها بزمن للتوصل الى الحل النهائى واقامة الدولة الفلسطينية كما اكد ابومازن ان مؤتمر السلام القادم يجب ان يكون وفق جدول اعمال واضح ومفهوم وليس فرصة من اجل التقاط الصور وشدد ابومازن على تمسل الجانب الفلسطينة بخريطة الطريق ومبادرة السلام العربية ورؤية الرئيس بوش وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة واشار ابو مازن الى ان انه طلب من رايس بالعمل على وقف كافة النشاطات الاستيطانية كما نصت خريطة الطريق والحملة الاستيطانية فى بلدات ابوديس والعيزرية والسواحرة قرب مدينة القدس ووقف الحفريات فى باب المغاربة وباب المسجد الاقصى . كانت رايس قد اجتمعت فى وقت سابق فى رامالله مع الرئيس الفلسطيني لبحث القضايا المطروحة على المؤتمر المقرر انعقاده الشهر القادم برعاية الولاياتالمتحدةالامريكية ، وتاتى مباحثات رايس مع ابومازن فى وقت يطالب فيه الجانب الفلسطينى بصياغة وثيقة مشتركة مع اسرائيل تحدد إطارا لكيفية حل المشاكل الأساسية للنزاع في المنطقة، ويطالب الطرف الفلسطيني بضرورة الانتهاء من اعداد الوثيقة قبل المؤتمر لاستخدامها كقوة دفع لاستئناف محادثات السلام ، أما إسرائيل فتقول إن من الممكن أن ينعقد المؤتمر دون هذه الوثيقة، كما تعارض تماما ما يطالب به الطرف الفلسطيني من ضرورة تحديد جدول زمني لمسار المفاوضات. زيارة رايس للاراضى الفلسطينية جاء غداة زيارتها لاسرائيل حيث اجرت مباحثات مع رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الدفاع ايهود باراك وبعض قادة الأحزاب السياسية في إسرائيل . و دعت رايس خلال زيارتها لاسرائيل إلى عدم مصادرة مزيد من الأراضي العربية في محيط القدس قائلة إن هذا الإجراء يؤدي إلى فقدان الثقة بين الطرفين كما نبهت رايس إلى أن جولتها في المنطقة، وهي السابعة، لا تهدف إلى إحداث تقدم فوري في محادثات سلام الشرق الأوسط. ومن جانبه اعلن إيهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي لدى افتتاح جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية أنه يتعين أن تهدف المناقشات مع الفلسطينيين إلى إصدار بيان مشترك خلال الاجتماع الدولي،وأضاف أن البيان لم يكن أبدا شرطا مسبقا لعقد قمة ، مشيرا الى انه قد تم التوصل إلى عدد كبير من نقاط التوافق حول ملامح اتفاق سلام أثناء مناقشاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الأشهر القليلة الماضية . كان أولمرت وابومازن قد عقدا أربعة اجتماعات على مدى شهرين للتحضير للمؤتمر الدولي وإعداد وثيقة مشتركة يمكن أن تكون أساسا للمفاوضات المقبلة. وتأمل واشنطن في مشاركة عربية واسعة، الا ان سوريا اعلنت بالفعل انها قد لا تحضر ما لم تكون قضية مرتفعات الجولان على جدول اعمال المؤتمر. ولم ترسل بعد الدعوات للمؤتمر المقرر عقده في انابوليس بولاية ماريلاند، لان هناك الكثير لم ينجز بعد. ويقول المحللون ان القضايا غير المحسومة تشمل شكل الحدود النهائية والسيادة على القدس وايجاد حل للاجئين الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم في الحرب التي اعقبت إعلان دولة اسرائيل