يبحث المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية الآليات التي طرحتها دراسة أعدها المجلس التصديري للغزل والمنسوجات حول افضل سبل علاج وحل المشكلات والعوائق التي تواجه القطاع حاليا وأدت لتراجع الصادرات من الغزل والمنسوجات بنحو7% عام 2912 لتحقق4.928 مليار جنيه. وقال المهندس حسن عشرة رئيس المجلس وفقا لصحيفة الاهرام ان الدراسة تركز علي6 مشكلات اساسية يعاني منها منتجو القطاع تشمل ضعف التمويل المخصص من الجهاز المصرفي وعدم توافر المواد الخام من الاقطان بأسعار وكميات تناسب احتياجات الصناعة بالاضافة الي مشكلات في تسويق الانتاج في ظل استمرار الازمة المالية العالمية وازمة منطقة اليورو وقرارات سحب الاراضي الصناعية وارتفاع اسعار الطاقة وتردي الوضع الامني. واضاف ان مواجهة وحل تلك المشكلات سيمكن المصنعين والمصدرين من تنفيذ خططهم طويلة الاجل لتنمية الصادرات والاستثمارات بالقطاع ومضاعفتها عدة مرات حيث تؤكد العديد من الدراسات قدرة مصر علي تحقيق طفرة في صناعة وصادرات الغزل والمنسوجات خلال السنوات القليلة المقبلة. واضاف ان الدراسة حذرت من تفاقم الأعباء المالية التي تعاني منها شركات الغزل والنسيج تحت وطأة الزيادات المضطردة في الأجور والمطالب العمالية وتوقف الإنتاج مما يعرض شركات القطاع لخسائر كبيرة، مشيرا الي ان كل هذه الاعباء تحملتها شركات القطاع الخاص دون أدني مساعدة من الدولة. واشار الي ان مصانع القطاع تعاني ايضا من أزمة سيولة بسبب تراكم مستحقاتها لدي صندوق مساندة الصادرات ومصلحة ضرائب المبيعات وعدم انتظام صرف مبالغ المساندة التصديرية المستحقة لها طوال العامين الماضيين وايضا توقف صرف الدعم المحلي المخصص للمغازل وإلغاء الرد الفوري لضريبة المبيعات للمصدرين, حيث يستغرق الرد حاليا نحو3 أشهر. وأوضح ان من المشكلات ايضا زيادة حدة المنافسة بسبب الازمة المالية العالمية فهناك حروب سعرية مع منتجي الصين والهند وباكستان حيث تقدم العديد من برامج الدعم تشجيعا للعاملين بالصناعة. واضاف ان استمرار أزمة دول منطقة اليورو ستزيد ايضا من الضغوط علي صادراتنا السلعية بوجه عام لاوروبا التي تمثل السوق الأكبر لمنتجاتنا، مشيرا الي ان الفترة الاخيرة شهدت انخفاضا في معدلات الطلب اوروبيا مع تراجع الأسعار بشكل ملحوظ، وايضا إحجام عدد من المستوردين الأجانب عن التعامل مع مصر نظرا لتخوفهم من عدم قدرتنا علي الوفاء بالتعاقدات بسبب الإضرابات العمالية وتكرار حالات غلق الطرق والمواني. من ناحية اخري طالب المهندس حسن عشرة الدولة بتبني ودعم ارسال بعثات تجارية لطرق أبواب الأسواق الرئيسية لمصر لإعادة الثقة في مناخ الاعمال والاستثمار والتصدير. ورحب حسن عشرة بقرار وزير الزراعة بفتح الباب امام استيراد القطن اليوناني قصير التيلة وهو القرار الذي سيسهم في توفير الاقطان لتصنيع الغزول السميكة والتي تناسب احتياجات السوق الخارجي حيث انها ستساعد علي تخفيض تكلفة الانتاج بما يزيد من تنافسية منتجاتنا في الخارج. وطالب عشرة وزارة الزراعة بالعمل علي زيادة انتاجية الفدان وإنتاج سلالات جديدة من القطن وإعداد دراسة متكاملة حول سبل التصرف الاقتصادي في الاقطان المحلية بجانب إلغاء رسوم الحماية المقررة علي الغزول المستوردة باعتبارها المادة الخام الأساسية في تصنيع المنسوجات والمفروشات. من ناحية اخري كشف رئيس المجلس التصديري عن ارسال الهيئة العامة للتنمية الصناعية مؤخرا خطابات للعديد من المستثمرين بالقطاع من المصريين والأجانب لإنذارهم بسحب الأراضي الصناعية المخصصة لهم, بسبب عدم استكمالهم المشروعات. وقال ان المجلس يقترح لعلاج تلك المشكلة موافقة الهيئة العامة للتنمية الصناعية علي تخفيض نسبة البناء اللازمة لإثبات الجدية من40% من مساحة الارض حاليا الي25% فقط خاصة ان لدي الهيئة خطابات ضمان بنكية من المستثمرين تم تقديمها ضمن اجراءات تخصيص الاراضي الصناعية.