مصطفى عرفة : أعزائى المشاهدين برحب بكم فى حلقة جديدة من مساحة للرأى ومساحة جديدة نعرض فيها لكل الآراء دون تحيز أو تهميش عامان مرا على ثورة الخامس والعشرين من يناير تلك الثورة الشعبية المجيدة التى بهرت العالم قبل عامين من الآن ، ثورة أنهت عقودا من الظلم والاستبداد سيطرت فيهم حفنة من المنتفعين على مقدرات هذا البلد بينما حرم السواد الأعظم من الشعب من خيرات الوطن مرت الذكرى الثانية لثورة يناير على الشعب المصرى وهو منقسم على نفسه البعض خرج ليحتفل بهذا اليوم المجيد بينما جاء البعض الآخر لاستكمال الثورة أو استردادها هذا الفصيل يرى أن الثورة لم تحقق أهدافها وفى مقدمتها العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية أما الغالبية العظمى من الشعب المصرى فقد آثرت عدم الخروج مع هذا أو ذاك فى حلقة اليوم من مساحة للرأى نتناول بموضوعية وشفافية ما تحقق من أهداف الثورة خلال العامين المنصرمين وما لم يتحقق وذلك من خلال الحوار مع ضيفى فى الاستديو الكاتب الصحفى الأستاذ عصام كامل رئيس تحرير جريدة فيتو أهلا بك معانا أستاذ عصام واسمح لى نبدأ الحوار حول ثورة 25 يناير وبعد مرور عامين على هذه الثورة كيف تقيمها أ.عصام كامل : هو يعنى عندما ننظر إلى الحدث فى حد ذاته فيه أهل الذكر يعنى فى هذا الأمر قالوا أنه إذا ما انتزعت حدث الثورة من الأحداث من الزمن يعنى انتزعنا 25 يناير من تاريخ مصر كيف ستكون الصورة إذا ما استمر مبارك فى حكمه بعتقد إنه كان هيبقى فاضل ربما وقت قليل جدا لكى يدخل جمال مبارك فكرة السلطة ويتم بقى فكرة التوريث والعامين دول كانت هتبقى قوى سياسية موجودة بترحب بجمال رئيسا وسياسية أخرى بتعترض الغالبية العظمى زى ما احنا كنا بنتصور قبل ثورة 25 يناير ربما لا ترى فى هذا الأمر ما لا يجعلها تهتم أو إن يبقى جزء من همومها اليومى معدلات النمو كان هيبقى شكلها ازاى هل كانت هتبقى 7 % زى ما كانت فى أواخر أيام مبارك هل الاحتياطى النقدى إذا ما جاء جمال والحكم كان هيبقى ازاى البورصة بالتأكيد كان هيحصل فيها انهيارات كثيرة جدا إن فكرة التوريث فى حد ذاتها ضد الاستقرار ضد فكرة الاستثمار ضد رجال أعمال يكونوا مقتنعين إنهم ييجوا يستثمروا فى البلد لأنهم بيتصوروا أن هذا البلد يتم توريثه يعنى من شخص إلى شخص وربما يأتى شخص ثالث فيما بعد مصطفى عرفة : ثورة 25 يناير أوقفت حادث مفصلى فى تاريخ مصر أ.عصام كامل : لما نيجى نقول نعيد أحداث 25 يناير نعيدها فى سياقها التاريخى سنجد أن هذا يتوقف تماما فكرة التوريث انتهت وربما انتهت فى مناطق عربية أخرى يعنى ما كانش ثورة 25 يناير تعدت الحدود يعنى خرجت بعيدا عن إطار القاهرة وخرجت إلى مناطق أخرى مصطفى عرفة : وهذا ما يواكب ثقل موقف مصر كمان أ.عصام كامل : بالضبط مصطفى عرفة : يعنى مصر دولة محورية أ.عصام كامل : وكان فيه زخم فى ثورتها فيه زخم لإن انت فى دولة حضارية فى شعب لديه تراث كبير جدا مصطفى عرفة : لا والسلم اللى تمت به الثورة أ.عصام كامل : صحيح مصطفى عرفة : يعنى هذا ما أبهر العالم يعنى أ.عصام كامل : فيه أمارات كثيرة جدا ، جدا تقول أن هناك نموذج قدم فى مصر نموذج عفوى لم يكن مخططا له مظاهرات 25 يناير كانت خارجة عشان تتكلم فى مجموعة مطالب تطور هذا الأمر أن تتحول مثل هذه المظاهرات إلى ثورة حقيقية فى كل ميادين مصر طيب ماذا حدث بعد سقوط جدار توريث فى حد ذاته بدأت الشعارات تتسع عن ذلك وبدأ الكلام عن خروج العسكر من الحكم لابد أن يخرج العسكر من الحكم وأن تعود مرة أخرى مصر دولة مدنية وده اللى كان قبل ثورة 52 مصطفى عرفة : وهذا ما حققته الثورة أ.عصام كامل : بالضبط هذا الشعار تحقق بعض القوى السياسية ترى أنه تحقق بشكل منقوص لأن هناك أمور يجب التفكير فيها ويجب طرحها أمام العامة أمام الناس أمام الشعب مصطفى عرفة : هو البعض يقول أن هذه أشياء عادية تحدث مع الثورات لإن دى مرحلة انتقالية فيحدث فيها أخطاء أو سلبيات إلى جانب الإيجابيات أ.عصام كامل : ده صحيح يعنى لا يمكن أبدا بأى حال من الأحوال إنك تنتقل يعنى هذا الانتقال ده على مستوى الثورة المصرية إن تكون العسكر من الحكم البعض يرى أنه خروج منقوص أو نصف خروج والبعض الآخر من أنصار التيار الإسلامى السياسى بيقول إن لم يفعل الدكتور مرسى إلا هذا فكفاه فيه قوى سياسية منقسمة زى ما حضرتك شايف فى الشارع المصرى وهذا الانقسام أنا بعتقد إنه طبيعى والبعض بيتصور إن لو كنا عملنا كذا ما كانش هذا الانقسام حصل لابد إن هذا الانقسام يحدث لأن فيه قوى سياسية يعنى متعاركة فى الشارع المصرى وكل واحد لديه أجندته لديه البرامج الخاصة به لديه تصورات لمصر بعد الثورة وكل فصيل بيحاول بشكل أو بآخر أن يتمثل مصطفى عرفة : والسوق هو اللى بيحدد المواطن عاوز إيه أ.عصام كامل : مش فى كل الأحيان احنا بس عايزين نتكلم فى فكرة الانتقال يعنى فكرة الانتقال لازمها سنوات ما تقدرش تحكمها فكرة الصندوق فقط لإنه هنضرب أمثلة بسيطة جدا الصندوق فى مصر على سبيل المثال لا يخرج أعضاء مجلس شعب مسيحيين على سبيل المثال وهم قوى موجودة فى المجتمع وجزء من هذا المجتمع وجزء من نسيج هذا المجتمع نيجى نقول كوتة لا طبعا المحاصصة مسألة خطيرة جدا ، جدا ويجب أن نرفضها جميعا إنما احنا بنقول فكرة الانتقال مصطفى عرفة : وما يصاحبها من تغييرات أ.عصام كامل : بالضبط يعنى فكرة الانتقال لابد إن يكون فيها فيه عتبة انتخابية فيه أن القوة اللى موجودة أو القوى الشرعية الموجودة من أحزاب ومن كذا لابد إنها تصل إلى البرلمان حتى وإن حصل على الحد الأدنى لازم تصل إلى بر الأمان لإن احنا بنربى كوادر بنربى قوى سياسية جديدة فى المجتمع لإن ده هو الذى يحفظ أمن هذا البلد مصطفى عرفة : حضرتك متوقع أن هذه التغييرات ستحدث فى الأعوام القادمة أ.عصام كامل : لا فى ظل حالة الانتقال حالة الخلاف السياسي إلى خانة الخصام السياسى أنا بعتقد إن ده صعب إنه يحصل ليه لإن أنا هفرض جدلا أو هنسلم جدلا بسلامة وجهة نظر التيار الإسلامى السياسى سنسلم جدلا إن لها وجهة نظر مثالية وسليمة بنسبة 80 % أو 90 % القوى الأخرى لا ترى ذلك وبالتالى إن لم تعمل هذه القوى لدفع هذا البرنامج فأنت فى النهاية كإن فيه قوى متعاركة أو كإن فيه قطارين لكل منهما اتجاه على نفس القضيب وبالتالى لا تستطيع طب لو أنا هفرض جدلا أن قوى الإنقاذ أو جبهة الإنقاذ أو القوى الليبرالية فى مصر هفرض بسلامة وجهة نظرها بنسبة 80 ، 90 % فإن القوى الأخرى ستعيق بشكل أو بآخر هذا الاتجاه مصطفى عرفة : من باجى لمطلب التعاون يعنى مصر ما يقدرش يحكمها فصيل واحد أ.عصام كامل : بالضبط فعشان كده احنا بنقول إن فكرة الصندوق فى حد ذاتها ليست فكرة مثالية لأسباب عديدة لإن البعض بيقول أن الصندوق هو التعبير لا ده هو ليس المجمل النهائى للعملية الديمقراطية لأن العملية الديمقراطية ده أحد مفرداتها هو الصندوق مصطفى عرفة : عموما يا أستاذ عصام احنا لسه زى ما بيقولوا فى أول تجربة ديمقراطية اسمح لى أعود مرة أخرى إلى ثورة 25 يناير واحنا كنا بنتكلم عن تداعياتها وما أفرزته من تطورات فى الحقيقة عاوز أعود لمطالب الثورة اللى هى تحددت فى عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية ، كرامة إنسانية عاوز أمسك كل مطلب كده وأشوف مدى ما تحقق منه بالنسبة للمواطن المصرى مثلا نمسك عملية العيش وطبعا مش مقصود به رغيف العيش المقصود به حياة المواطن فحضرتك ترى إيه اللى اتحقق أ.عصام كامل : هو احنا لو بصينا لها بهذا الشكل هنظلم الثورة وهنظلم القائمين على الأمر لإن واحنا بنتكلم عن أهداف الثورة لا نستطيع بشكل أو بآخر أن نغمض أعيننا ثم نفتحها لكى نرى ماذا تحقق فى الثورة لإن لو احنا بصينا لهذه الأجزاء كلها مرتبطة ببعض كده مش هنلاقى حاجة تتحقق لو مسكناها مفرد ، مفرد مش هنلاقى حاجة تحققت ليه لإن لابد أن نتفق على فكرة الحرية لإن برضه الخلاف السياسى اللى موجود فى الشارع المصرى بينظر إلى الحرية بوجهات نظر مختلفة مصطفى عرفة : احنا عاوزين نقول العيش يعنى الحياة حياة المواطن أ.عصام كامل : العيش دى قضية يعنى حتى عندما اختزلت فى كلمة العيش احنا للأسف فيه تراجع هذا التراجع مرتبطة بالحالة الاقتصادية اللى فى البلد فيه تراجع شديد جدا اقتصادى وبالتالى فكرة العيش لم تتحقق على مستوى المواطن البسيط مصطفى عرفة : لأنها انعكاس أو الوجه الآخر للسياسة أ.عصام كامل : طبعا مصطفى عرفة : طب حضرتك الحرية نفسها النهاردة الثورة كسرت حاجز الخوف وأصبح المواطن حر وبيوصل صوته هل يعنى هذه الحرية تحققت للمواطنين واستخدموها بأسلوب إيجابى أ.عصام كامل : لا لإن طبعا يعنى أنا مش عايز أتكلم هل المواطن مؤهل إنه يمارس الحرية وللا لا إنما أنا عايز أسأل سؤال ثانى أصعب كيف يمارس المواطن حريته أصل البعض بيتصور أن الحرية أن تقول ما تريد غلط هى مش كده هى أن تكون لديك القدرة على الاختيار المحايد وفق ما تعتقد ببساطة شديدة جدا مصطفى عرفة : والأسلوب كمان لازم يكون له ضوابط ومعايير أ.عصام كامل : طبعا واللى أخطر من ده إن لا حرية مع جائع لا تستطيع أن تقنع المواطن وهو جائع بأن يمارس حريته لأن هذه الحرية قد تصبح حرية منقوصة هو وهو جائع لا يستطيع الاختيار أنا أستطيع أنا لو أنا من القوى الليبرالية إذا ما قدمت رشوى لهذا المواطن هى فى هذه الحالة ليست رشوة وإنما هذا المواطن ليس لديه ما يجعله يستطيع أن يختار اختيارا محايدا لأن وعيه منقوص حريته فى الاختيار منقوصة وبالتالى احنا هنتكلم مرة أخرى على فكرة الحرية ماذا تعنى كلمة الحرية وكيف يمارس المواطن المصرى حريته يستطيع المواطن المصرى أن يمارس حريته إذا ما توفر له الشق الأول فكرة العيش فكرة إن هو حتى فى تراثنا الإسلامى يقول لا يفتى إمام وليس فى بيته دقيق لأنه لو أنه لا يملك الدقيق فربما تتأثر فتواه ده على مستوى الرجل الذى يقول لنا كلاما فصلا فى مسألة الدين فما بالك بالمواطن اللى هتبقى المسألة أبعد شوية فكرة الانتقاء فكرة الاختيار فكرة اختيار الطريقة أيضا مصطفى عرفة : وربما هناك ما يشغله أكثر إذا ما تحققت العدالة الاجتماعية مثلا بين المواطنين كلهم أ.عصام كامل : العدالة الاجتماعية فكرة إن الدراسات كلها قالت على سبيل المثال وضعت حدا لأعلى سقف للمرتبات وأقل سقف لكن هذا لم يطبق بشكل أو بآخر وبعدين فيه شوية فى المسألة دى فيه رؤية ضبابية لأن مثلا فيه بعض القطاعات فيها خبراء إن انت ما اديتهمش هياخدوا فى حتة ثانية هيروحوا القطاع الخاص مثلا ما أقدرش أنا آجى النهاردة أقول على سبيل المثال إن خبير البترول ما يزيدش عن 20 ألف هو لو راح لشركة أجنبية هياخد أضعاف هذا المبلغ فما الذى يجعله يعمل هذا ، فما اتطبقتش فكرة الحد الأدنى والأقصى لم تطبق حتى الآن نمرة 2 الدولة ليست قادرة ليس لديها ما تستطيع أن توفره الآن فى فكرة الحد الأدنى اللى هو قيل فى ذلك الوقت 1200 واللى أنا بعتقد ‘إنه فى الفترة القادمة إذا ظل الدولار فى هذا التخبط ربما لما تيجى نعمل دراسات يرتفع عن ال1200 ما قدرناش لم نستطع حتى الآن مصطفى عرفة : يعنى إذن المجمل فى كلامك أن الكرامة الإنسانية متعلقة بالعدالة فإذن يعنى مجمل مطالب الثورة لم تتحقق بالقدر الذى تطلع أو طمح إليه المواطن المصرى أ.عصام كامل : عشان كده فيه خناقة الآن يعنى فيه معركة يعنى حتى الآن لو شفت على سبيل المثال مانشيت جريدة الحرية والعدالة اللى هى جريدة الحزب اللى يعتبر فى سدة الحكم قايلة إيه الثورة مستمرة ، الثورة مستمرة فى البناء إذن هم بيعوا التيار الإسلامى السياسى بيعى أنه لم تتحقق ربما خلاف ربما أشياء تحققت زى مثلا خلاص القضاء على حكم العسكر وما ‘إلى ذلك إنما هم مؤمنين إن الثورة مستمرة والذين فى الميادين جاؤوا تحت شعار أن الثورة مستمرة إذن الاثنين متفقين تقريبا على إن الثورة مستمرة هناك تيار بيرى إن زى ما احنا شايفين فى الميادين بيتكلموا فى فكرة إن فيه عائق أمام الثورة هذا العائق بيتمثل فى التيار الإسلامى السياسى والتيار الإسلامى السياسيى اللى فى سدة الحكم بيرى أن هناك معوقات بتوضع أمامه وإنه لم يمنح الفرصة لكى يستطيع أن يحقق أهداف الثورة مصطفى عرفة : بس المعركة دى لازم تنتهى لإنها بتؤثر سلبا على المواطنين أ.عصام كامل : أكيد بس هى ليست بين حق وباطل علشان نكون منطقيين هى المعركة ليست مصطفى عرفة : لا كل فصيل طبعا له مبرراته أ.عصام كامل : لإنه بس تطلع بعض النداءات بين الطرفين فيها إحساس بالاقتصاد أو فيها محاولة للتهميش وده مرفوض وده مشكلة كبيرة جدا ، جدا ، جدا مصطفى عرفة : طيب سيادتك بعد ما اتكلمنا يمكن بإجمال عن مطالب الثورة هنخرج نسمع تقرير أهم ما كتبته الصحافة عن الذكرى الثانية لثورة 25 يناير ونستكمل الحوار معا إن شاء الله تقرير ( أهم ما جاء فى الصحف ) فى الأهرام عبد الناصر سلامة يقول بصدق أن هناك من يدعو إلى العنف ومقاومة السلطات فى الوقت الذى نحتفل بمرور عامين على ثورة 25 يناير لإفساد فرحة الشعب ، ممدوح الولى يقول البلاد مع مرور الذكرى الثانية للثورةمحرومة من الوحدة والتماسك العضوى وأنها انقسمت إلى معسكرين مؤيد ومعارض وبينهما ملايين صامتين الذين فضلوا الانزواء إلى ركن بعيد ، وفى الأخبار أحمد رجب فى 2\1 كلمة يقول إن مصر تغيرت فعلا وإن المعاملة البغيضة التى كان يتعامل بها البعض حول مهاود وصفاء ، وفى الأخبار خالد جبر فى أضواء وضلال يقول أنه باعتراف الجميع من بينهم أنصار الرئيس وجماعته وحزبه لم تحقق الثورة أهدافها أو بعض منها وفى الجمهورية أحمد جمعة يملح إلى أن الإخوان المسلمين والحرية والعدالة قررت الاحتفال بالبعد عن الجدال السياسى وبدء معركة التنمية مثل زراعة مليون شجرة فى شوارع مصر ، فى المصرى اليوم الدكتور عمرو الليثى يعتقد أن ثروة مصر فى الإنسان صاحب العمق الحضارى الضارب فى أعماق التاريخ وعلى النظام الجديد أن يفتح عقله وقلبه ليحتضنه ، جمال سلطان من المصريون فى الضوء الأخضر يعزى نجاح الثورة إلى غياب النخبة والأحزاب والتنظيمات والفضائيات عنها ومفاجأتهم بها وأنه أصابها الاضطراب والتمزق عندما ركبها النخبة والأحزاب والزعامات والتنظيمات ، فى الحرية والعدالة وفى تساؤلات يشير محمد عبد القدوس إلى أن ثورتنا كانت سلمية بينما نجد فى الميدان من يريد أن يشعلها نارًا ويحرق البلد وأهلها لكن شعب مصر سيقف لهم بالمرصاد ، فى الشروق عمرو خفاجى يقول على مدى الشوف أن الثورة لم تتحدث فى ما يجب أن تتحدث فيه ولم تنتج تحالفات لتحقيق أهدافها وإنما انتجت انقسامات دفعتها بعيدًا عن مسارها ، وفى الوطن وفى نقطة بداية يقول عمرو حمزاوى أن السياسة هى التى أفسدت الثورة وأبعدتها عن استحقاقات الكرامة الإنسانية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، وفى اليوم السابع أكرم القصاص يرى أن الخطر الحقيقى على الثورة فى عيدها الثانى هو فقدان الأمل وترك الغضب ينمو وأن استعادة الأمل هى الخطوة التى يمكنها أن تعيد فكر الثورة وأهدافها مصطفى عرفة : برحب بكم مرة أخرى وبضيفى الأستاذ عصام كامل رئيس تحرير جريدة فيتو تعددت الآراء واختلفت حول تقييم الثورة فى الذكرى الثانية لها وفى الحقيقة أنا يمكن عندى كمان إضافة أو تعليق لإن البعض بيرى إن ثورة 25 يناير عبد عامين اختزلت انجازاتها فى حاجتين إلغاء التوقيت الصيفى وانتخاب الرئيس مرسى كأول رئيس منتخب رأى حضرتك إيه أ.عصام كامل : هو ده ما أنا عشان كده بقول لحضرتك إن الحكم بين الطرفين على مسألة ما تحقق من الثورة حكم جائر من الناحيتين لإن فيه حد بيختزلها زى ما حضرتك قلت فى مسألة إلغاء التوقيت الصيفى وانتخاب الرئيس أول رئيس منتخب لمصر والطرف الآخر بيرى إن الحياة وردى الجاب أو الفجوة اللى بين الطرفين دى هى اللى بتعبر عن مساحة الانقسام بين التيارات السياسية المتعاركة على الساحة الآن وبالتالى أنا بعتقد إن الفصيل الأكبر أن الشعب المصرى اللى هو لم تصل إليه فكرة الثورة حتى الوصول المعنوى يعنى ده الأهم وعشان كده أنا عايز أقول لحضرتك على حاجة لما تيجى تراقب تصريحات مثلا من جبهة الإنقاذ لا تجدها تقول كلاما فصلا فى المسألة بمعنى يقول لك الشعب هو الذى سيقرر كذا وفى تيار الإسلام السياسى أيضا الكل يلقى بالكرة فى ملعب الشعب على إن هذا يعنى الشعب هو الذى يقرر والشعب هو الذى وحتى الآن المشكلة الكبرى إن كلا الطرفين لا يحاول بشكل أو بآخر مصطفى عرفة : طب حضرتك الشعب اللى احنا بنتكلم عنه أو المواطنين العاديين اللى شايفينه وحاسينه إن شايفين إن فيه تدهور أمنى حتى الآن فيه وضع اقتصادى متدهور البطالة بتزيد وده اللى بيهم أى مواطن أ.عصام كامل : مش ده اللى بيهمه ده اللى بيحس به أكثر مصطفى عرفة : فى حياته اليومية طب معنى كده النهاردة بيتساءل طب ماذا جاءت الثورة ثورة 25 يناير ماذا حققت لى كمواطن أ.عصام كامل : ده يعنى ليس هذا إلى حد التساؤل ده فقط إنما البعض بيصفها إنها مش ثورة يعنى بعض المواطنين البسطاء ما هو فى الأول وفى الآخر انت رفعت شعارات مصطفى عرفة : لإن هو بيقيسها بمدى ما حققت له يعنى هو البعض بيقول يمكن قبل الثورة كان وضعى أحسن فى المعيشة ولكن طبعا الثورة لها إنجازات أخرى يعنى احنا كنا بنحلم بها أ.عصام كامل : أنا بس لما بنقول الثورة عظيمة والثورة مجيدة الثورة تبقى مجيدة وعظيمة إذا ما قال عنها المواطن هذا أنا وحضرتك ما احناش فيصل مش لإننا مواطنين إنما لإنه فيه فئات شعبية اللى حضرتك اتكلمت عنها دى لم تصل إليها ثمار الثورة لم تطرق أبوابها حتى الثورة بل بالعكس ده كانت تركم غيرهم لإنه هى أصبح غير آمن على نفسه فى منزله الحالة الاقتصادية وعدم الاستقرار الأمنى ده أدى إلى عدم الاستمرار فى إن فيه فلوس تيجى عشان تشتغل بالعكس كمان ده فيه فلوس خرجت واللى أخطر من ده انت عندك حوالى 200 مليار استثمارات معطلة واقفة فنادق مغلقة انت أنشأت فنادق كان بيعمل عليها قرابة 11 مليون مواطن مصرى اللى بيسترزقوا منها أو بيعملوا فيها بشكل مباشر وبشكل غير مباشر مصطفى عرفة : ده غير 12 مليون فى قطاع السياحة أ.عصام كامل : انت أغلقت هذا الباب تماما علما بأن هذا الباب من الممكن من بكرة يدخل فلوس ودولارات أسرع قطاع ممكن يدخل لك فلوس لو انت عملت حاجة واحدة بس لو أن هناك إرادة حقيقية لعودة الأمن فى الشارع طيب المواطن لم يشعر بالأمن وأصبح مهدد الآن وإذا ما أوذى حتى بشكل شخصى من لص ولا من كذا ما يقدرش يتقدم ببلاغ لإن محدش هيسأل فيه هو كان شغال فى مصنع وشوف عدد الشركات والمصانع 3500 مصنع حتى الآن أغلقوا مصطفى عرفة : بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار عشان زيادة سعر الدولار وزيادة البطالة أ.عصام كامل : عشان كده المواطن البسيط ماهواش حاسس ماهواش متصور اللى انت بتقوله ماهواش ازاحة مبارك كانت هى الهدف الأسمى مصطفى عرفة : طب يعنى إلى متى ننتظر حتى تعود الأوضاع تدريجيا إلى التحسن أ.عصام كامل : هى على القوى السياسية المتعاركة الآن إنها تعيد مرة أخرى يعنى حالة الخلاف السياسى مصطفى عرفة : ما يبقى النخبة السياسية أو القوى السياسية فى وادى والمواطن فى وادى آخر أ.عصام كامل : الثمن هيبقى عالى جدا هنا الثمن هيبقى كبير جدا والذين يتحدثون عن ثورة الجياع يعنى أنا هقول لحضرتك برضه عشان نبقى عارفين احنا قمنا بثورة وللا لا الذى قام بثورة كان يجب أن يفكر جيدا كيف يخرج مصر من التبعية الاقتصادية هذا لم يحدث مصطفى عرفة : ما هو سيادتك الثورة لم يكن لها قائد أو مجموعة تديرها يعنى دى ثورة شعب أ.عصام كامل : انت نقلت من شرعنة ثورة إلى شرعنة المؤسسات والدولة كان يجب على الدولة بقى إيه مصطفى عرفة : آه حاليا بقى دور الدولة أ.عصام كامل : إنها تفكر فى علاقتها بأمريكا كيف تكون لو هى امتداد لعصر مبارك طب علاقتها بإسرائيل لو هى امتداد لعصر مبارك طب علاقتها بأوروبا لو هى امتداد لعصر مبارك علاقتها بإيران لو هى امتداد لعصر مبارك إذن فأين الثورة يعنى مش دى كلها ملفات مهمة جدا ، جدا ولها آثار داخلية طب أين الثورة طيب هى ما جابتش عيش ما جابتش حرية كاملة ما جابتش رغيف للمواطن البسيط اللى كذا قطعت أرزاق ناس المصانع أغلقت عشان كده بقول لحضرتك أنه كان على الدولة الجديدة بقى اللى هى جاية بشرعية الشارع زى ما قالت إنها تفكر ماليا فى إعادة صياغة لكل المسائل دى إعادة الصياغة لملفاتها السياسية الخارجية ولملفاتها الداخلية مصطفى عرفة : طب يمكن الوضع الخارجى أنا عارف إن له تأثير على الوضع الداخلى ولكن البعض بيقول إن عدم وجود إرادة سياسية قوية أو اتخاذ قرارات جريئة مرتبط برضه بفترة عدم الاستقرار السياسى والاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة فمعنى كده إن احنا أدامنا 3 أو 4 أشهر أخرى سنعانى من هذه الحالة حالة الضبابية اللى موجودة سواء سياسيا أو اقتصاديا أ.عصام كامل : لا أنا ما اعتقدش إن مصر تحتمل ده لو فضلت ال4 أشهر القادمة بهذا الشكل أعتقد إن إبريل سيكون فيصل فى فكرة ثورة الجياع مصطفى عرفة : طب إيه القرارات الجريئة اللى ممكن إنها تحسس أو تجدد الأمل فى ثورة 25 يناير ويحس بها المواطن العادى أ.عصام كامل : كل المعارك أو القنابل التى تم تفخيخها فى الفترة اللى فاتت كانت كلها معارك سياسية من الأول خالص تعالى فى مجلس الشعب مش عارف إقالة النائب العام ، إصدار الإعلان الدستورى الأول والثانى إذن المعارك كلها هات منها معركة واحدة من أجل المواطن البسيط لو احنا عملنا معركة واحدة فقط من أجل المواطن البسيط وبعدين خد بال حضرتك أكثر لما أطلقنا مبادرة زى مبادرة تعالوا نبنى مصر زى مبادرة ازرع مليون شجرة احنا عايزين نزرع فى مليون معدة مليون قناعة مليون حاجة عايزين نزرع مليون حاجة تدفيهم بجد وتطعهم بجد لما تيجى تقيم مسألة مساعدة المواطن البسيط على فكرة القوافل مرة أخرى طب إيه اللى حصل هل دولة بحالها تقوم على فكرة إن نودى القوافل لا المواطن المصرى مصطفى عرفة : أعتقد إنها مسكنات أ.عصام كامل : دى مش مسكنات وبس ومهينة أيضا لإن احنا قلنا إيه كرامة إنسانية كرامة إنسانية يعنى أنا أو انت كمواطنين الدولة تكفلنا إذا ما عجزنا إنها توفر لنا ده مش توفره لنا فى قوافل مش توفر لنا ده إن حد يخبط علينا بالليل يدينا كيس مش عارف إيه وللا يدينا بطانية لا الكلام ده خطير جدا لإنه بيفكر بنفس الطريقة التى كان يفكر بها النظام السابق ، النظام السابق خلى الناس جعانة ونديهم احنا يعنى واحدة وواحدة مصطفى عرفة : طب احنا هنرجع مرة ثانية لمشكلة الإدارة والعقلية يعنى احنا عندنا فى مصر كما ذكر فى بعض التقارير اللى سمعناها وبعض كتاب المقالات فى الصحف قالوا إن الثروة الحقيقية لمصر هو المواطن المصرى ومصر مليانة كفاءات فلماذا لا يتم الاستعانة بهذه الكفاءات أ.عصام كامل : بص أنا شخصيا عملت الفيتو ملحق كامل 16 صفحة عن مصر بكرة وقلت لن نستقدم فيه فكرة أجنبية وهنلجأ إلى خبراء مصريين تكون مشروعاتهم مصرية 100 % لا تتصور عدد المشروعات اللى جاء لنا ومش مشروعات واحد قاعد فى البيت بيفتكس مشروع لا مشروعات خبراء عظام وأسماء عظيمة جدا ، جدا ، جدا اتقدم لنا أكثر من 22 مشروع 22 مشروع أقل مشروع فيهم اللى هو يخلص بعد سنة يدخل لمصر 8 مليون دولار مصطفى عرفة : ودى مشروعات إنتاجية كلها أ.عصام كامل : مشروعات كلها إنتاجية ومرتبطة بالسياحة ومرتبطة بالطرق فى مصر هنا تغيير الميتاليتى بقى تغيير الخلفية الثقافية بتاعت الخبراء المصريين ده الخبراء دول أولاد مصر وهم اللى طورا بلاد بره مصطفى عرفة : طب أستاذ عصام وانت بتكلمنى كده هل تعتقد إن من هم فى السلطة أو أصحاب القرار يعنى لماذا لا يستعينوا بهؤلاء أ.عصام كامل : منشغلين يعنى هم منشغلين بمعارك سياسية مصر بحاجة إلى معركة تنمية حقيقية احنا لو بدأنا مشروع واحد اللى هو مشروع نهر الأهرام مثلا وده فكرة مصرية إن يمتد نهر النيل إلى الأهرام مصطفى عرفة : يعنى انت مع طرح مجموعة من المشاريع الوطنية ليلتف حولها الشعب المصرى أ.عصام كامل : السد العالى ادى شرعية حتى الآن المواطن المصرى بيبكى على عبد الناصر مصطفى عرفة : طب إيه المشروع الوطنى اللى انت حاسس إن احنا نبتدى به ويكون هو ده البداية لمجموعة أو سلسلة من المشروعات أ.عصام كامل : ده احنا مقدمين 22 مشروع أو 23 مشروع غير اللى عندنا احنا عندنا دراسات جدوى الخبراء جابوها عندنا وقالوا إنها موجودة تحت أمر أى حد إن هو ياخدها مصطفى عرفة : فقط علينا اتخاذ القرار أو وجود الإرادة السياسية أ.عصام كامل : مشروع واحد فقط لو بدأ مشروع نقل الدلتا إلى الساحل الشمالى ده ينقل مصر نقلة تاريخية مصطفى عرفة : أعزائى المشاهدين نشكر ضيفنا الأستاذ عصام كامل رئيس تحرير جريدة فيتو وشكرا لحضراتكم على حسن المتابعة وإلى اللقاء فى مساحة أخرى للرأى