جددت نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب الأمريكى انتقادها للاستراتيجية التى تتبعها إدارة الرئيس الامريكى جورج بوش فى العراق وللحكومة العراقية برئاسة نورى المالكى ، مشيرة إلى أنه رغم جهود القوات الامريكية وتكاليف الحرب الباهظة إلا أن حكومة المالكى لم تنفذ الإصلاحات السياسية اللازمة. حيث قالت "لقد نجحت القوات الأمريكية فى تحقيق كل المهام التى طلبت منها لكن رغم كل ذلك وحتى فى حال استتباب الأمن فإن الحكومة العراقية لم تستغل الفرصة لتحقيق الإصلاح السياسى اللازم لوضع حد لهذه الحرب فلماذا يتعين على أبنائنا المخاطرة بأرواحهم فى حرب أهلية وعندما نتدخل ونفسح المجال اللازم للعراقيين لتحقيق التغيير يرفضون التغيير". ورفضت بيلوسى وصف قوات فيلق القدس الايرانية بأنها إرهابية كما وصفها قرار مجلس الشيوخ الأخير داعية الى تحديد مواجهة التهديد الايرانى داخل العراق فقط وقالت "مهما يكن التهديد الإيرانى على قواتنا فى العراق يجب أن تبقى مواجهتنا له داخل العراق فقط هذا يعنى أنك تتعامل مع التهديد الإيرانى داخل البلد". وعلى الصعيد الميدانى ، لقى ستة من عناصر الشرطة العراقية مصرعهم اثر قيام مهاجم انتحارى بتفجير سيارة ملغومة استهدفت نقطة تفتيش قرب العاصمة العراقية بغداد الاثنين. وذكرت الشرطة ان عددا اخر أصيب في الهجوم الذي وقع قرب بلدة بلد على بعد 80 كيلومترا شمالي العاصمة العراقية. وكان هذا أحدث هجوم على أعضاء مجلس صحوة صلاح الدين وهو تحالف عشائري في محافظة صلاح الدين مناهض لمقاتلي القاعدة المتشددين ولهجماتهم التي لا تستثني المدنيين. وجند الجيش الامريكي المئات من رجال العشائر بل وأيضا اعضاء من جماعات مسلحة سنية عربية لتشكيل جماعات من المواطنين لمحاربة القاعدة. وحققت هذه الحملة نجاحا كبيرا في الانبار التي كان يعتقد يوما انها معقل للقاعدة واخطر مكان في العراق على حياة الجنود الامريكيين. ومنذ انقلاب العشائر على القاعدة تراجع العنف بشكل كبير في الانبار.