يصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى الى العاصمة الليبية طرابلس الأربعاء حيث يلتقي الزعيم الليبي في خطوة تهدف الى تأكيد تطبيع العلاقات بين ليبيا والأوروبيين . وأعلن ساركوزي بعد ساعات من الافراج عن الممرضات والطبيب البلغارى ان زيارته الى طرابلس زيارة سياسية لمساعدة ليبيا على العودة الى صفوف المجتمع الدولي. زيارة ساركوزى تتضمن ايضا شقا اقتصاديا حيث يأمل الرئيس الفرنسي في هذا الاطار بان يتم توقيع اتفاقات تعاون مع ليبيا مشيرا الى ان الولاياتالمتحدة سبق ان قامت بذلك. وجعل ساركوزي قضية الممرضات البلغاريات في طليعة اولوياته وارسل الى طرابلس مرتين خلال اسبوعين زوجته سيسيليا وابرز معاونيه في الاليزيه كلود غيان من اجل تسريع الافراج عن الطبيب والممرضات الخمس المتهمين بنقل فيروس الايدز الى مئات الاطفال الليبيين. الا ان هناك شقا يتعلق بالتمويل لا يزال غامضا في الاتفاق لا سيما ان فرنسا والاتحاد الاوروبي لم يدفعا رسميا اموال التعويضات التي تم الاتفاق عليها لاسر الاطفال المصابين بالايدز فيما جرى الحديث عن "دور انساني" لم يحدد قامت به قطر. وستكون زيارة الرئيس الفرنسي الى ليبيا اول تعبير رمزي للتطبيع الموعود بين طرابلس والاتحاد الاوروبي يكرس عودة ليبيا الى الساحة الدولية وهي عودة بدأت قبل بضع سنوات.