أعرب وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم الطارىء بالقاهرة الأحد عن قلقهم البالغ إزاء تردى الأوضاع الانسانية فى سوريا، ومانتج عنه من تبعات خطيرة تتمثل فى نزوح مايربو عن مليونيين ونصف من السكان عن قراهم ومنازلهم وتشريدهم داخل سوريا وهجرة مئات الالاف منهم الى الدول المجاورة والدول العربية الأخرى هربا من شدة العنف والاقتتال، مطالبين مجلس الأمن بتحمل مسئوليته لوقف العنف فى سوريا. كما طالبوا فى بيان لهم عقب الاجتماع كافة أطراف الصراع بوقف العدوان على مخيمات اللاجئين الفلسطينين، وعدم الزج بهم فى اتون الصراع رغم حيادهم منذ بدء الصراع ومامثلته مخيماتهم من ملاذ آمن للسوريين الفاريين من المناطق القريبة منها ودعوة الأونروا الى تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين فى سوريا وتقديم كافة اشكال الدعم اللازم لهم ودعوة المجتمع الدولى الى مساندتها فى ذلك وتقديم الدعم اللازم لها. ودعا البيان إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية والعربية من اجل بذل المزيد من الجهود لتقديم كافة اشكال المساعدات للمتضررين السوريين والتخفيف من معاناتهم والتاكيد على ضرورة تامين وصول المساعدات الانسانية الى جميع مستحقيها دون عوائق. واكد البيان على تكليف الجامعة العربية بايفاد الى دول الجوار لبنان والاردن والعراق للوقوف على اوضاع النازحين من سوريا واحتياجاتهم والتنسيق مع الجهات المعنية فى تلك الدول لتقرير المساعدات المطلوبة وعرض على الامر الكويت الدولى للمانحين للشعب السورى لاتخاذ الاجراءات المناسبة لتلبية تلك الاحتياجات. فى سياق أخر، ادان البيان اسرائيل لحجبها الاموال الفلسطينية المستقطعة والتى تشكل ركنا اساسيا فى الاقتصاد الفلسطينى اضافة الى كافة اجراءاتها الهادفة لتدمير الاقتصاد الفلسطينى وانهيار متوقع فى الاراضى الفلسطينية المحتلة بسبب الوضع المالى المتأزم وعدم القدرة على تأمين رواتب موظفى القطاع العام ممايلحق ضررا مباشرا بمليون مواطن فلسطينى .