أصدرت السبت محكمة جنايات بني سويف برئاسة المستشار سعيد يوسف ، وعضوية المستشارين أشرف عبدالنبي شاهين ، وتامرعبدالرحمن سرحان وأمانة سر محمد عبدالبصير، ومحمد ماهر حكمها في قضية تزوير لشهادات الميلاد وبطاقات رقم قومي وتغيير ديانة ومحال إقامة. وحكمت المحكمة فى القضية المتهمة فيها أسرة من 8 أفراد و7 موظفين بالوحدة المحلية بمركز ببا ، ومديريتي الصحة والتضامن الاجتماعي ، بمعاقبة كل من نادية محمد علي وأبنائها مهاب وماجد وشريف وأميرة وأمير ونانسي وأحمد محمد عبدالوهاب مصطفى بالسجن المشدد 15 عاما ، و5 سنوات لكل من نبيل عدلي حنا ، وعياد نجيب عياد ، وهاني بباوي رياض فانوس وأمجد عوض بباوي ميخائيل وشحاته وهبه غبريال 60 عاما ، ومقيم بمساكن محيي الدين بمدينة بني سويف ، ومحمد عويس عبدالجواد والدكتور محمد عبدالفتاح البراوي . تعود وقائع القضية الى الفترة من 2004 وحتى 2006 حين قامت نادية محمد علي وأبناؤها المقيمين بدير مارمينا بكنج مريوط بالأسكندرية ، بمساعدة كل من نبيل عدلي حنا 52 عاما موظف بمكتب صحة أول بني سويف ، وعياد نجيب عياد 55 عاما ، موظف بالوحدة المحلية بقرية طنسا بني مالو ، وهاني بباوي رياض فانوس 44 عاما ، موظف بمديرية التضامن الاجتماعي ببني سويف ، وأمجد عوض بباوي ميخائيل 34 عاما ، موظف مقيم بمدينة بني سويفالجديدة ، وشحاته وهبه غبريال 60 عاما ، ومحمد عويس عبدالجواد 57 عاما ، كاتب بمركز طبي بني سويف بحي الغمراوي ، والدكتور محمد عبدالفتاح البراوي ، مفتش صحة . وقد اشتركوا " جميعا " بطريق الاتفاق والمساعدة فيما بينهم على تزوير محررات رسمية عبارة عن استمارة طلب الحصول على بطاقة رقم قومي وإصدار بطاقات رقم قومي لأفراد الأسرة لتغيير أسمائهم المسلمة إلى أخرى مسيحية ، وتغيير محال إقامتهم إلى محافظة بني سويف واستخراج شهادات إدارية تثبت أسماءهم الجديدة ، وصور قيد ميلاد مزورة وعقود إيجارعرفية مزورة وحصلوا على بطاقات رقم قومي جديدة لهم ، وقيام نادية محمد علي 55 عاما بتغيير اسمها إلى ناديه جرجس باسيلي ، فيما قام أبناؤها بتغيير أسمائهم المسلمة إلى أسماء مسيحية . وتبين من التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة برئاسة المستشار حمدي فاروق ، المحامي العام الأول لنيابات بني سويف أن " مهاب " نجل المذكورة ، بتغيير اسمه إلى " فادي بيشوي عبد المسيح " كما قام أشقاؤه بتغيير أسمائهم ، وأنه لا يوجد في السجلات الرسمية اسم " بيشوى عبد المسيح " . وأكدت التحقيقات التي أجرتها النيابة أن ناديه محمد علي كانت مسيحية وأشهرت إسلامها منذ 23 عاما ، وتزوجت من والد أبنائها المتهمين والذي يعمل ميكانيكي سيارات بمحافظة الشرقية ، وتوفي عام 1991 بعد أن أنجبت منه أبناءها ومن عام 2004 إلى عام 2006 خططت للعودة إلى الديانة المسيحية وتغيير ديانتها وأبنائها ، للحصول على مستحقاتها من أسرتها ، فقام موظفون ببني سويف بمساعدتها ، بإصدار شهادات ميلاد وبطاقات رقم قومي مزورة قاموا بالتعامل بها ، قبل قيام المقدم أسامه فتحي رئيس مباحث الأحوال المدنية ببني سويف بإلقاء القبض على نجلها أثناء قيامه باستخراج بدل فاقد لبطاقته المزورة باسم " ملاك بيشوي عبد المسيح " . وأقر الابن في اعترافاته أمام النيابة العامة ، أن والدته طلبت منه تغيير ديانته إلى المسيحية ، وتغيير محل إقامته ، وأن كل ما عليه أن يتوجه لبني سويف ، ومقابلة الموظفين الذين استخرجوا له شهادة ميلاد مزورة وقدموا له عقد إيجار موثق ومزور وشهادة إدارية بأنه يعمل في مدرسة التوفيق الخاصة بمدينة بني سويفالجديدة ، شرق النيل ، حيث أثبتت النيابة عن طريق الجهات الرسمية عدم وجود محررات رسمية في السجلات بأسماء المتهمين .