نشبت مشاجرات بين أعضاء بجبهة الإنقاذ الوطني وشباب الثورة وممثلي الأحزاب بمقر حزب الوفد ببني سويف ، كما تبادلت قيادات الأحزاب القائمة والجديدة وشباب الثورة الاتهامات بعدم المشاركة في الثورة ، مما دعا بعضهم إلى الإنسحاب من الاجتماع ، ثم العودة بعد تعهدات من قبل المشاركين بعدم إثارة موضوعات خلافية . وقد تم تأجيل الاجتماع ليوم الأحد القادم لإصدار بيان أوخطة عمل للمرحلة القادمة التي كان من المفترض أن يتم وضع أسس لها في هذا الاجتماع الذي يعد الأول للقوى السياسية في المحافظة . ومن جانبه ، قال محمد إبراهيم عويس الأمين العام لحزب التجمع ببني سويف إن " أحزاب الجبهة غير متآلفة وعديمة الخبرة خاصة الأحزاب الجديدة وشباب الثورة ، وأنه لاتوجد رؤية واضحة بين الجميع لاختيار قيادة رشيدة تقود العمل في المحافظة خلال المرحلة القادمة وهو ماقد يُنذر بانهيار مدوٍ للجبهة وأعضائها . ولفت عويس إلى أن التطاول الذي حدث من قبل البعض على رموز الاحزاب جاء من بعض شباب الوفد صغير السن بصفة خاصة ، ما يكشف عن أن هذا الحزب لايملك رؤية حقيقة لا للواقع ولا للمستقبل وأن محاولته للتحالف مع الجبهة ماهي إلا لتحقيق بعض المكاسب فى الانتخابات القادمة فقط " على حد قوله . فيما أشار طارق أبوالمكارم الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان وأحد أعضاء الجبهة ببني سويف إلى " استحالة حدوث أي توافق بين أحزاب الجبهة التي تشكلت فقط من أجل الحصول على مقاعد فى الانتخابات القادمة ومحاربة الإخوان المسلمين ، وليس لإنقاذ الثورة كما يدّعون " متسائلا " كيف تضم الجبهة في بني سويف 7 أحزاب كل حزب به 30 عضوا بحد أقصى ولا يوجد لها قواعد بالشارع ؟" . فيما قالت " فاتن يوسف " سكرتير عام لجنة الوفد ببني سويف تعليقا على ما حدث في الاجتماع ، إن بعض شباب الحزب فهم خطأ أن الاجتماع كان لتنسيق التحالفات الانتخابية ، بينما كان الهدف من الاجتماع " تنسيق الجهود بين القوى السياسية المختلفة لمواجهة تيار الإسلام السياسي ، والتي يأتي من ضمنها التنسيق الانتخابي مستقبلا " حسب يوسف .