قدم رئيس المفوضية الأوربية خوزيه مانوئيل باروسو، طلبا رشح فيه هيلموت كول مستشار ألمانيا الأسبق للفوز بجائزة نوبل للسلام. وفي رسالة ترشيح بعث بها الى لجنة الجائزة في العاصمة النرويجية اوسلو، كتب باروسو يقول "سيبقى اسم المستشار كول مرتبطا بإعادة توحيد شطري ألمانيا" وذلك حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية التي حصلت على نسخة من الرسالة. واستطرد مؤكدا ان توحيد ألمانيا لم يكن آنذاك أمرا مسلّما به بل كان يتطلب الكثير من الشجاعة السياسية والكثير من الحساسية ومضيفا ان وحدة ألمانيا هي رمز لانتصار الحرية في أوربا وموضحا "لقد طوى التوحيد فصلا مظلما من التاريخ الالماني تتوجت فيه عملية انتقال البلاد من النظام الشمولي الى عهد الديمقراطية". وفي الرسالة الموجهة الى غاير ليندستاد، رئيس معهد نوبل، أشاد السياسي البرتغالي، رئيس المفوضية الأوربية بشخص هيلموت كول وخدماته من اجل الوحدة الأوربية "الاتحاد الأوربي المؤلف اليوم من 27دولة والذي احتفل مؤخرا بالذكرى الخمسين لفكرة ميلاده إنما يدين بالكثير لإصرار سياسيين على غرار هيلموت كول" و "ان الحافز الأكبر لذلك الإصرار كان يكمن في الرغبة بتحقيق التصالح وان الصور التاريخية التي تظهر كول يمسك بيد الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا ميتران، عند قبور فيردو، المدينة التاريخية، التي تضم رفات ضحايا حرب ضروس بين فرنساوألمانيا إبان الحرب العالمية الأولى، مطلع القرن الماضي، إنما هي صور خالدة تفصح عن تلك الرغبة ولا يمكن ان تنسى" ومكيلا الثناء على جهود كول نحو أوربا والاتحاد الأوربي، والتي قال إنها تركت بصمات واضحة لا يمكن تجاوزها. تج در الإشارة الى ان السياسي الالماني المحافظ، الدكتور هيلموت كول كان تولى منصب المستشار للفترة من عام 1982وحتى عام 1998ويحتفل الثلاثاء، الثالث من أبريل (نيسان) الجاري، بعيد ميلاده السابع والسبعين علما ان الترشيح لجائزة نوبل لهذا العام قد جاء متأخرا إذ تجاوز موعد تقديم الطلبات المحدد بمطلع(فبراير) المنصرم.