أهم الأحداث العالمية في عام 2012

تصدر الصراع الدموي في سوريا والتوترات في الشرق الأقصى وإعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لولاية ثانية حصاد عام 2012 .
وذكرت قناة "فرانس 24" الأخبارية أن أبرز أحداث العام الحالي بدأت بغرق "كوستا كونكورديا" أكبر سفينة رحلات سياحية بإيطاليا في 13 يناير والتي كانت تقل 4229 راكبا, عقب اصطدامها بصخرة أمام جزيرة "جيليو" , مما أسفر عن مقتل 32 شخصا .
كما شهدت ايطاليا تقدم ماريو مونتي باستقالته بعد الاقرار النهائي لميزانية 2013، تحت ضغط تخلي حزب الشعب والحرية عنه وعودة زعيمه سيلفيو برلوسكوني الى العمل السياس، وفي اليوم التالي تم حل البرلمان ما ادى الى الاعلان عن انتخابات تشريعية مبكرة.
وفي 21 فبراير , حصلت اليونان على مساعدة مالية من منطقة اليورو بقيمة 130 مليار يورو, كما تم إسقاط ديون بقيمة 107 مليارات يورو من أجل تجنبها الإفلاس والخروج من الإتحاد النقدي , كما خضعت أثينا لخطة تقشف صارمة على خلفية احتجاجات عنيفة .
كما شهدت اليونان ايضاً انتخابات تشريعية مبكرة تتحول الى تصويت عقابي للحكومة والاحزاب التقليدية احتجاجا على اجراءات التقشف، كذلك ظهر حزب "الفجر الذهبي" للنازيين الجدد على الساحة السياسية. ومع عدم التمكن من تشكيل حكومة، نظمت انتخابات جديدة في حزيران/يونيو وفاز فيها حزب الديموقراطية الجديدة المحافظ. واصبح انتونيس ساماراس رئيسا للوزراء.
وفي روسيا...أصبح فلاديمير بوتين رئيسا للبلاد بعد حصوله على 64 % من أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية يوم 4 مارس الماضي , وقام بوتين بحلف اليمين لولاية ثالثة في 7 مايو وعين ديمتري ميدفيديف في منصب رئيس الوزراء .
وتم الحكم على ثلاث شابات من فرقة بوسي رايوت الروسية بالسجن سنتين بعدما ادين اغنية مناهضة لبوتين في كاتدرائية بموسكو في شباط/فبراير. وقدمت عدة شخصيات روسية وعالمية دعمها للفرقة. وخلال المحاكمة في الاستئناف في تشرين الاول/اكتوبر تم الافراج عن احداهن.
وفي 30 مارس , شهدت مالي بداية سيطرة الجماعات الإسلامية المسلحة على شمال البلاد بدعم من جماعة الطوارق المتمردة , بينما أعطى مجلس الأمن الدولي الضوء الأخضر لنشر قوة دولية هناك ولكن بخطوات دون تحديد موعد لاستعادة الشمال .
وفي فرنسا: انتخاب الاشتراكي فرنسوا هولاند رئيسا لفرنسا مكرسا عودة اليسار الى اعلى هرم الدولة بعد غياب استمر 16 عاما. وفي حزيران/يونيو فاز الحزب الاشتراكي بالغالبية المطلقة في الانتخابات التشريعية.
وفي بريطانيا.. احتفلت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية في شهر يونيو باليوبيل الماسي بالذكرى الستين لتربعها على العرش .
ولجأ مؤسس موقع "ويكيليكس" الاسترالي جوليان أسانج إلى سفارة الإكوادور لدى بريطانيا في 19 يونيو الماضي لتجنب تسليمه إلى السويد , حيث يواجه تهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي .
وفي مطلع شهر يوليو , دخل حظر نفطي غير مسبوق من الإتحاد الاوروبي حيز التنفيذ اعقبه فرض عقوبات غربية جديدة لاجبار طهران للتخلي عن أنشطتها النووية المثيرة للجدل .
وفي 7 يوليو , شهدت ليبيا انتخاب المؤتمر الليبي العام (البرلمان) في إطار أول انتخابات حرة في البلاد بعد 42 عاما من حكم العقيد الراحل معمر القذافي، كما شهدت ليبيا مقتل اربعة اميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز في هجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي (شرق) شنه اسلاميون.
وفي الصين..."قضية بو تشيلاي" المسؤول الكبير في شونغكينغ (وسط) وعضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني بعدما اتهم بالفساد والضلوع في قضايا جنائية اعتقل سرا اعتبارا من نيسان/ابريل واقصي عمليا عن كل هيئات الحزب في انتظار محاكمته الصين، كما شهدت تجديد الهيئة القيادية في الصين في ختام المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، وخلف تشي جينبينغ الرئيس هو جينتاو.
وفي سويسرا: مقتل 28 شخصا بينهم 22 طفلا من بلجيكا في حادث حافلة في سيير في كانتون فاليه (جنوب).
اما بورما..شهدت انتخاب اونغ سان سو تشي الشخصية التاريخية المعارضة للمجلس العسكري الذي كان حاكما في بورما والحائزة جائزة نوبل للسلام عام 1991، عضوا في البرلمان للمرة الاولى. وفي حزيران/يونيو قامت باول زيارة لها الى اوروبا منذ 1988 والقت في اوسلو خطاب تسلمها الجائزة بعد اكثر من عشرين عاما على منحها اياها.
وفي ايران..حظر نفطي لا سابق له فرضه الاتحاد الاوروبي على ايران يدخل حيز التنفيذ وتليه عقوبات غربية جديدة لارغام طهران على وقف انشطتها النووية المثيرة للجدل.
كما اعلنت المنظمة الاوروبية للبحث النووي (سيرن) اكتشاف جزئية جديدة "متطابقة" مع خصائص بوزون هيغز الحلقة المفقودة في نظرية الجزئيات الاولية.
وفي سوريا.. اعتداء ضخم يستهدف الالة الامنية للنظام ويؤدي الى مقتل ثلاثة من كبار المسؤولين بينهم صهر الرئيس السوري بشار الاسد. والتفجير تبناه الجيش السوري الحر جاء فيما كانت المعارك الاعنف منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في اذار/مارس، تصل الى العاصمة دمشق ثم حلب (شمال)،كذلك الاعتداء الاكثر دموية ضد المدنيين في ضواحي دمشق في جرمانا يوقع اكثر من 54 قتيلا.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان..خلال اكثر من 20 شهرا، اوقعت اعمال العنف اكثر من 42 الف قتيل غالبيتهم من المدنيين
اما في اسبانيا.. حصلت مدريد - التي تواجه مخاوف كبرى لدى الاسواق ونقمة اجتماعية لا سابق لها- من منطقة اليورو على خطة مساعدة لاعادة رسملة مصارفها. وفي مطلع اب/اغسطس اعتمدت حكومة ماريانو راخوي خطة تقشف تتضمن توفير 150 مليار يورو.
في النرويج.. وفي ختام محاكمة مليئة بالاستفزازات، اعتبر المتطرف انديرس بهرينغ بريفييك مسؤولا عن اعتداءات اوسلو واوتويا التي اوقعت 77 قتيلا في تموز/يوليو 2011. وحكم عليه بالسجن 21 عاما وهي العقوبة القصوى والتي يمكن ان تمدد طالما اعتبر انه يشكل خطرا.
وفي كندا/كيبيك.. انفصاليو حزب كيبيك يفوزون في الانتخابات التشريعية في المقاطعة الكندية. والحكومة الجديدة تلغي رفع نفقات التعليم الذي اثار منذ شباط/فبراير حركة احتجاج كبرى في البلاد.
كما شهدت العراق سلسلة اعتداءات منسقة ضد القوات الامنية توقع حوالى 90 قتيلا واكثر من 400 جريح وتبناها "تنظيم دولة العراق الاسلامية"، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة. واعتبر ايلول/سبتمبر الشهر الاكثر دموية منذ سنتين مع سقوط 365 قتيلا.
وفي.. افغانستان: التحالف الدولي يواجه اكبر خسائر مادية منذ 2001 خلال هجوم شنته طالبان على معسكر باستيون (جنوب) احتجاجا على فيلم مسيء للاسلام انتج في الولايات المتحدة وتسبب بحركة احتجاج كبرى في عدة دول اسلامية.
ومنذ مطلع السنة، قتل حوالى 60 جنديا من قوات حلف شمال الاطلسي برصاص رجال يرتدون زي القوات الامنية الافغانية، كما اعلنت واشنطن ان العناصر ال33 الفا الذين ارسلهم الرئيس الاميركي باراك اوباما كتعزيزات غادروا افغانستان.. وفي تشرين الثاني/نوفمبر سحبت فرنسا اخر قواتها القتالية من افغانستان. وتنتهي المهمة القتالية لقوات التحالف الدولي في نهاية 2014.
وفي باكستان: الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي البالغة من العمر 15 عاما تصاب بجروح بالغة في اطلاق نار نفذه عناصر من طالبان الباكستانية. وحركت قضيتها الراي العام في باكستان والخارج، وقد خضعت للعلاج في انكلترا.
وفي كولومبيا/فارك..الحكومة الكولومبية ومتمردي القوات المسلحة الثورية (فارك) يبدأون رسميا في النروج محادثات سلام هي الاولى منذ عشر سنوات لانهاء اقدم نزاع مسلح في اميركا الجنوبية.
وفي اوكرانيا: حزب الرئيس فيكتور يانوكوفيتش يفوز في الانتخابات التشريعية. والغرب ينتقد بشدة هذه الانتخابات فيما بقيت رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو قيد الاعتقال.
وشهدت الولايات المتحدة اعادة انتخاب باراك اوباما رئيسا لولاية ثانية من اربع سنوات في البيت الابيض في منافسة الجمهوري ميت رومني، كما شهدت استقالة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ديفيد بترايوس اثر الكشف عن علاقة غرامية اقامها خارج اطار الزواج مع كاتبة سيرته. وطالت الفضيحة ايضا جون آلن قائد قوات التحالف الدولي في افغانستان. وعلق تعيينه الذين كان مرتقبا كقائد اعلى لقوات حلف شمال الاطلسي.
وفي الولايات المتحدة ايضاً ... عملية اطلاق نار في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في نيوتاون بولاية كونيتيكت الاميركية، هي من الاعنف التي شهدتها البلاد في مدرسة. وقام آدم لانزا (20 عاما) بقل 26 شخصا بينهم عشرون طفلا قبل ان يقتل نفسه. وكان قبل ذلك قتل والدته في منزلها.
وفي 2012 ايضاً..اسرائيل تطلق عملية "عمود السحاب" في قطاع غزة مع اغتيال القائد العسكري من حماس احمد الجعبري. وتم التوصل الى هدنة بين اسرائيل وحماس بعد اسبوع من الهجوم. وقتل 174 فلسطينيا وستة اسرائيليين.
وفي فلسطين... فتح قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي توفي في 2004، لاخذ عينات من رفاته من اجل فحصها من قبل خبراء دوليين لتحديد ما اذا قضى مسموما بالبولونيوم، كما شهدت فلسطين تصويت تاريخي في الامم المتحدة منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية بغالبية 138 صوتا في الجمعية العامة مقابل 9 دول معارضة وامتناع 41 عن التصويت. وردا على ذلك اعلنت اسرائيل عن مشاريع بناء ثلاثة الاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية ما اثار انتقادات واسعة من الولايات المتحدة وعدة دول اوروبية.
وفي الكونغو....متمردو حركة ام23 يستولون بدون معارك تقريبا على مدينة غوما الاستراتيجية العاصمة الاقليمية لشمال كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. وانسحبوا من المدينة في 1 كانون الاول/ديسمبر بعد تعبئة دولةي كبرى.
وفي المكسيك...تنصيب الرئيس انريكي بينا نييتو ما يكرس رسميا عودة الحزب الثوري المؤسساتي الى السلطة الذي حكم البلاد من 1929 حتى العام 2000.
وفي الفيليبين... الاعصار بوفا، الاقوى الذي يضرب المنطقة هذه السنة، يؤدي الى مقتل 700 شخص اثر مروره في جنوب الفيليبين.
اما كوريا الشمالية... بيونغ يانغ تقوم باطلاق ناجح لصاروخ يحمل قمرا صناعيا، ما يثير تنديدا واسعا في الاسرة الدولية بما في ذلك من قبل الصين شريكها الاساسي. والعديد من الدول ترى في العملية تجربة مقنعة لصاروخ بالستي.
وفي اليابان: الحزب الليبرالي الديموقراطي يعود الى السلطة مع فوزه بالغالبية المطلقة في مجلس النواب في سياق خلاف بين الصين واليابان بشان جزر سنكاكو (دياويو بحسب التسمية الصينية) المتنازع عليها.
كما شهدت 2012 حفل افتتاح ضخم الالعاب الاولمبية الثلاثين في لندن. للمرة الاولى تحضر نساء في كل الوفود.
وشهدت في الوقت نفسه الاعصار ساندي... احد اقوى العواصف في السنوات الماضية، يضرب منطقة شاسعة من الكاريبي الى كندا. وكانت هايتي والساحل الشرقي للولايات المتحدة الاكثر تضررا بالخسائر البشرية والمادية. وسقط اكثر من 200 قتيل بينهم 43 في مدينة نيويورك.
كذلك ادرجت الشبكة الاجتماعية في البورصة ما اعطى المجموعة قيمة سوقية تبلغ 104 مليارات دولار. وبعدما طرح السهم بسعر 38 دولارا تراجع سريعا الى ما دون عتبة العشرين دولارا. وفي تشرين الاول/اكتوبر تجاوزت الشبكة مليار مستخدم.
كما وصل الروبوت كوريوزيتي بنجاح الى كوكب المريخ مفتتحا حقبة جديدة من استكشاف الكوكب الاحمر، في مهمة تستغرق عامين، كما شهدت 2012 ايضاً رحيل رائد الفضاء الاميركي نيل ارمسترونغ الذي دخل التاريخ في 20 تموز/يوليو 1969 بصفته اول رجل وطأت قدماه سطح القمر.
وفي 2012 ايضاً منحت جائزة نوبل للاداب للروائي الصيني مو يان. والاتحاد الاوروبي ينال جائزة نوبل سلسلام.
اماما يتعلق بالسينما اصبح الفيلم الفرنسي الصامت "ذي ارتيست" بالابيض والاسود اول فيلم غير انغلوساكسوني يفوز بجائزة اوسكار افضل فيلم.
وشهد دار سوثبيز للمزادات العلنية في 2012 بيع نسخة من لوحة "الصرخة" للرسام النروجي ادوارد مونش بقيمة 119,92 مليون دولار لتصبح اغلى قطعة فنية تباع في مزاد علني.
كما اصبح المغامر والمظلي النمساوي فيليكس بومغارتنر في 2012 اول انسان يخرق جدار الصوت خلال سقوط حر، بعد أن انطلق من كبسولة مثبتة بمنطاد من الهيليوم على ارتفاع قياسي تجاوز 39 الف متر فوق ولاية نيومكسيكو، في قفزة تابعها ملايين الناس مباشرة.