قال استاذ الاعلام بجامعة القاهرة ورئيس مركز الصفوة والرأى العام الدكتور عادل عبد الغفار فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر ان متابعة اداء وسائل الاعلام فى تغطية فاعليات الاستفتاء على مشروع الدستور بمرحلتيه الاولى والثانية يؤكد عدم المهنية واستمرار لحالة الفوضى فى الاعلام المصرى لكثير من القنوات الاعلامية الخاصة او الصحف حيث استمرت حالة الاحادية فى الرأى والرفض الشديد للراى الاخر وهى اما مدافعة على الدستور واما مهاجمة لمواده واضاف الدكتور عادل عبد الغفار ان الموقف تطور فى اداء هذه الوسائل الاعلامية بالاتجاه الى مزيد من التعصب الفكرى بالمناداة الصريحة للمواطنين بقول نعم فى الاستفتاء او بقول لا وهو امتداد لحالة الاستقطاب التى عبرت عنها وسائل الاعلام على مدى خمسة عشر يوما بعد اعلان رئيس الجمهورية طلب الشعب للاستفتاء على مواد الدستور والتى شهدت وجود وسائل تثنى بشكل كامل على مواد المسودة ووسائل اخرى تنتقده بشده وتهجو صياغة مواده واكد استاذ الاعلام ان الاستقطاب السياسى رمى بظلاله الكثيفة على وسائل الاعلام واصابها باستقطاب مماثل وتعصب واخرجها عن مهنيتها التى تستلزم الحيادية ومنح المعلومات كاملة للمواطنين دون نقصان وترك الحكم لهم فى نهاية الامر فتنافست هذه الوسائل على عرض رأى واحد وحث الموطنين على الالتزام برؤيتهم وهوتصرف يهين الشعب ولايزيد من وعيه السياسى واكد ان خروج الملايين الى الاستفتاء وخاصة المرأة المصرية كان ردا ذكيا من الشعب على رفضه التام للتوجيه او حالة الاحتقان فى عرض وجهة النظر من الطرفين ورفضه لوصول الاختلاف لحالة المواجهة وكرر الدكتور عادل عبد الغفار بان معالجة المسار الاعلامى المصرى يجب ان يقوم على ثلاث محاور فى وقت واحد وهى محور اصلاح التشريعات من خلال مجلس الاعلام الذى سيقره الدستور الجديد والتقييم الذاتى والمهنى من قبل وسائل الاعلام لادائها من خلال النقابات المهنية والاكاديميين اضافة الى المحور الاهم وهو تقيم الشعب للاداء ومعرفة مدى تجاوبه مع الطرح الاعلامى المختلف