أكد الرئيس الصينى شى جين بينج، اليوم /السبت أن بلاده مستعدة للعمل مع الولاياتالمتحدة لضمان الحفاظ على المسار السليم لعلاقاتهما. وقال الرئيس الصيني -خلال لقاء ثنائي عقده مع نظيره الأمريكي باراك أوباما في مدينة هانجتشو شرق الصين والتي وصلها في وقت سابق اليوم لحضور قمة العشرين التي ستنطلق غدا الأحد لمدة يومين- إنه من المهم أن يتجنب الجانبان الصراعات والمواجهات وأن يلتزما بالاحترام المتبادل والتعاون المربح والمتكافئ، وأن يعملا على تعميق الثقة والتعاون المتبادل والتعامل مع الخلافات بطريقة بناءة من أجل تحقيق النمو السليم والمستقر لعلاقتهما. ونقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية عن بينج إشارته إلى حجم التبادل التجارى والاستثمارات والتواصل على المستوى الشعبي بين البلدين، وبما أنجزاه معا فيما يتعلق بمكافحة التغير المناخى والتقدم الذي تم تحقيقه بالنسبة لاتفاقية الاستثمار الثنائية وإقامة آلية للثقة المتبادلة بين جيشيهما، وكذا فيما يتعلق بمكافحة الجرائم الإلكترونية والقضاء على وباء الإيبولا في إفريقيا وتسوية القضية النووية الإيرانية. وأكد الرئيس الصيني أن كل ما تم تحقيقه يعكس مدى الأهمية الاستراتيجية والتأثير الدولي النافذ للعلاقات بين الصينوالولاياتالمتحدة، وأشاد بالتعاون المثمر بين البلدين في إطار مجموعة العشرين والتنسيق والتواصل بينهما للترتيب لأعمال القمة، معربا عن تقديره للدعم الأمريكى للقيادة الصينية لإنجاح القمة وتحقيق ما يتوقعه المجتمع الدولى من البلدين صاحبي أكبر الاقتصادات في العالم. وأعرب عن أمله في استمرار العمل مع الولاياتالمتحدة والأطراف الأخرى المعنية لتحقيق أهداف القمة بإنعاش الاقتصاد العالمي وإخراجه من حالة الركود التى يعانى منها. بدوره، أكد أوباما ترحيب بلاده بمساهمات الصين فيما يتعلق بقضايا التنمية الدولية والحفاظ على السلام ومساعدة اللاجئين، وقال إنه يأمل في أن تكون هناك مناقشات صريحة وموسعة مع الجانب الصيني حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بدءا من الأمن العالمى والحرب ضد تنظيم "داعش" وحتى القضية النووية الكورية وتعزيز الأمن الإلكتروني.