أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينج عن أملهما في إرساء نموذج جديد للتعاون والعلاقات بين الولاياتالمتحدة والصين. وقال أوباما، في بداية اجتماعات القمة غير الرسمية مع الرئيس الصيني في "سوني لاندز" في صحراء كاليفورنيا الجنوبية الليلة الماضية والتي تستمر على مدى يومين: إنه يأمل في التعاون مع الصين فيما يتعلق بالأمن الإلكتروني. وقال شي جين بينج: إن الصين ضحية لهجمات معلوماتية، وتحدث عن سوء تفاهم مع الولاياتالمتحدة في هذا الشأن، وأعرب عن أمله في زيادة التعاون، وقال إن الصين والولاياتالمتحدة يمكن أن تبنيان نموذجا جديدا لعلاقات الدول الكبيرة. وقال أوباما: "سنعمل على التنافس اقتصاديا بطريقة سليمة.. ولكن لدينا أيضا مجموعة من التحديات التي علينا أن نتعاون بشأنها بداية من البرنامج النووي لكوريا الشمالية وحتى قضايا مثل تغير المناخ". وأكد أوباما أن البلدين بحاجة إلى التأكد من تطبيق جميع الدول لنفس القواعد في التنافس في الاقتصاد العالمي، ودعا الولاياتالمتحدة والصين إلى العمل معا لمعالجة المسائل المتعلقة بأمن الفضاء الالكتروني وسرقة الملكية الفكرية، ونوه إلى أن الولاياتالمتحدة ستواصل الضغط على الصين فيما يتعلق بحقوق الإنسانونوه "شي" بأن الاجتماع يركز على رسم مستقبل العلاقات بين الولاياتالمتحدة والصين. وقال: "معا يمكننا أن نبني نموذجا جديدا للعلاقات بين الدول الكبرى". وقال أوباما: "الولاياتالمتحدة ترحب باستمرار النهوض السلمي للصين كقوة عالمية.. وفي الواقع فإنه من مصلحة الولاياتالمتحدة أن تواصل الصين التقدم على طريق النجاح. وبعد كلمتيهما، التقي الرئيسان ومساعدوهم لمدة 3 ساعات من المباحثات أعقبها عشاء خاص، ومن المقرر أن يواصلوا اجتماعاتهم اليوم السبت. ويشمل جدول أعمال مباحثات الزعيمين قائمة من القضايا الشائكة من بينها التلاعب في قيمة ؟العملة من جانب الصين كما اشارت الولاياتالمتحدة مرارا مما أدى إلى عجز في الميزان ؟التجاري لصالح الصين بلغ 315 مليار دولار في العام الماضي، كما سيتبادل الزعيمان وجهات النظر بشأن الملف النووي لكوريا الشمالية الذي أدى إلى عدم ارتياح لدى كلا الجانبين، إضافة إلى المسألة الأكثر حساسية في العلاقات الصينية الأمريكية، على الأقل في الوقت الراهن، وهي القرصنة الإلكترونية.