بث التليفزيون الالمانى (دويتش فيلا ) تقرير الجمعة من القاهرة تحت عنوان "استفتاء مصر و الحاجة للاستقرار" اشار فيه الى انه على الرغم من الاحتجاجات الواسعة من قبل المعارضة، الا ان مصر ماضية قدما في الاستفتاء على الدستور الجديد يوم السبت. وسط مخاوف من تمكن الإسلاميين من اقناع المواطنين الفقراء، وغير المتعلمين والمتدينين بالتصويت لصالح الدستور. و انتقل مراسل التليفزيون الالمانى الى منطقة امبابة التى وصفها بانها واحدة من افقر احياء القاهرة حيث تنتشر القمامة في كل مكان ولا يوجد نظام للصرف الصحي .. حيث التقى بأم محمد الجالسة على قارعة الطريق، و وصفها بانها ترتدى ثوب طويل يصل حتى الكاحل وملطخ بالغبار والأوساخ من الطريق ، و هى بائعة صحف مثلها مثل كل بائعى الصحف في جميع أنحاء البلاد بدأت أيضا بيع الكتب الصغيرة التي تحتوي على مشروع الدستور الجديد. وقالت "ان الناس يقبلون على شراءه لفهم ما يجرى الحديث عنه ، مضيفة ان كل شيء جيد وحسب الأصول." و يعلق المراسل بان هذا لا يعني أن أم محمد قد قرأت مسودة الدستور فهى واحدة من 40 في المئة من المصريين ألاميون. وعندما يتعلق الأمر بالمشاركة في الاستفتاء، فهناك الرموز وألالوان التى تهدف إلى مساعدتهم على التصويت وأم محمد تعرف مسبقا أنها سوف تضع علامة "نعم". و تضيف ام محمد قائلة "بالنسبة للبلد فأنه اصبح أفضل حالا، عما كان في الماضي"، و تقول موضحة سبب قرارها بالتصويت " بنعم" " ان محمد مرسي رجل طيب وهو يعرف معنى الإسلام، وخصومه ينشرون شائعات فقط للتحريض ضده " و انها مقتنعة، بان مرسى سيفعل ما هو جيد للشعب. و ينتقل مراسل الدويتش فيلا الى سوق الماشية فى امبابة، و يقول ان الناس هناك تامل ايضا في تحسين الظروف الاقتصادية .. والرئيس يحظى بشعبية في امبابة على عكس منتقديه. فهذه المنطقة الفقيرة هي معقل للاسلاميين فى مصر. حيث الناس فقراء وبدون تعليم، ولكن في نفس الوقت شديدى التدين، ومن السهل لمرسي والإخوان المسلمين إقناعهم بالتصويت لصالح دستور يتبع أحكام الشريعة الإسلامية. ويلتقى المراسل برجل يشكو من الرواتب الهزيلة، والأجور المنخفضة ويقول ان البقالة مكلفة في المحلات التجارية لكنه يؤكد على انه لا يريد أي اضطرابات جديدة يريد أن يعيش، لذا سيذهب للتصويت لصالح الدستور الجديد على أمل أن الاقتصاد سوف يلتقط انفاسه . و يوافقه احد جامعي القمامة الذى يشتكى أيضا، من ان راتبه، حوالي 300 جنيه مصري - بما يعادل 40 يورو (52 دولارا). ولديه مشاكل توفير لقمة العيش لأسرته، ناهيك عن تحضير حفل زفاف ابنته، ويقول : "أريد الدستور الجديد فلدينا ما يكفي من الحديث والناس يقاتلون بعضهم البعض ونحن الآن في حاجة الى النظام في البلاد." و يشير مراسل التليفزيون الالمانى الى انه من الصعب على المرء ان يعثر على شخص في امبابة ضد الدستور. و يقول احد الاطباء بالمنطقة انه يعرف انه جزء من أقلية هنا ترفض الدستور ، و يلوم الفقر المستشري في المنطقة حيث يستغل الإسلاميون ذلك برشوة السكان " فإذا ما أعطيتهم الشوكولاته مجانا، او كيلو من السكر وكيلو من الزبد ، بالطبع سيقولون نعم للدستور وعلاوة على ذلك انهم يقنعون للناس أن التصويت بنعم هو في مصلحة الإسلام ". و ينتقد الطبيب تصرفات الاسلاممين قائلا "انهم لا ينبغي أن يقولوا للناس أن أولئك الذين يقولون" نعم "سيذهبون إلى الجنة". و يختتم التقرير بالتاكيد على ان الخطاب الإسلاميين بأن وسائل الإعلام الأجنبية هي جزء من مؤامرة ضد الرئيس مرسي اصبح له تأثير على الناس ، فحينما كان المراسل فى وسط احد شواع امبابة استوقفته سيدة وبدأت في جذب الانتباهو هدد باستدعاء الشرطة وحاولت مصادرة الميكروفون وجهاز التسجيل. قائلة انها كمواطنة مصرية من واجبها منع الصحافة الاجنبية و حينئذا بدات الاجواء تصبح معادية وخرج الشباب والرجال الملتحين وبداوا في الظهور، ومنعوا المارة من التعبير عن رأيهم. ورفض هؤلاء أنفسهم إجراء مقابلات معهم.