دعا رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الخميس في الخرطوم اثر لقائه الرئيس السوداني عمر البشير إلى عقد قمة إقليمية في ليبيا للبحث في تعزيز أمن الحدود لمكافحة "الإرهابيين". وقال زيدان اثر لقائه البشير ان "الحدود ستؤمن وستقفل أمام المجموعات التي تصدر الإرهاب وتنقله عبر الحدود وسنتعاون مع السودان في هذا الأمر وسنعمل على التقاء أربع دول هي النيجر، الجزائر، السودان وتشاد في ليبيا لتحقيق اتفاقية أمنية تضمن سلامة الحدود والاستقرار في المنطقة قريبا". وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السودانية الرسمية سونا ان بلاده "تنتهج سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وعدم تصدير وزعزعة الاستقرار وعدم تأييد المجموعات السياسية ضد الأخرى ولا تؤيد المجموعات ضد الحكومات والدول وأمنها". وأكد زيدان ان ليبيا تسعى "لإصلاح ما أفسده نظام معمر القذافي في العلاقات بين البلدين"، موضحا ان زيارته للسودان تأتي ضمن جولته على دول الجوار الافريقي. وأضاف زيدان انه يقوم بهذه الجولة "في إطار طمأنة الجوار عن الأوضاع في ليبيا وعن مستقبل العلاقة مع ليبيا"، مشيرا إلى ان "الحكومة الليبية ستستمر في تقوية وتطوير العلاقة مع افريقيا والدفع بها في الاتجاه الصحيح والأمثل". وأكد رئيس الوزراء الليبي ان الاستثمارات الليبية في السودان "ستستمر وستتحسن لمصلحة الشعبين"، مشيرا إلى ان "السودان والسودانيين أعزاء على ليبيا ولهم وقعهم الخاص في نفوس الليبيين". من جهته قال سفير السودان في ليبيا حاج سوار ماجد بحسب ما نقلت عنه سونا ان رئيس الوزراء الليبي التقى أيضا في الخرطوم علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس السوداني، موضحا ان "اللقاء كان مثمرا وفعالا وتطرق إلى مستقبل العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها". ونقل السفير السوداني عن البشير رغبته في قيام علاقات جيدة بين البلدين، مشددا على ان الرئيس السوداني "جدد التزامه بوضع كافة الخبرات السودانية لخدمة ليبيا وبناء ما اتلف أثناء الثورة في العديد من المجالات". وزار زيدان السودان الخميس بعد ان زار الاربعاء النيجر حيث طلب مجددا من نيامي تسليم طرابلس الساعدي القذافي أحد أبناء العقيد الليبي معمر القذافي الذي قتل في "تشرين الأول" أكتوبر 2011. وأعلنت الحكومة النيجرية التي تستضيف الساعدي القذافي منذ "ايلول" سبتمبر 2011 انها لم تتخذ بعد أي قرار بشأن مصيره.