هاله ابو علم : مشاهدينا الكرام مساء الخير عام ونصف العام مر تقريبا على استقلال دولة جنوب السودان احدث دولة على مستوى العالم التى تحمل رقم 54 افريقيا ومائة وثلاثة وتسعين على مستوى العالم اكثر من 50 عاما مرواعلى سعى ابناء الجنوب للانفصال والاستقلال عن دولة السودان وهو ما تحقق اخيرا فى التاسع من يوليو من عام 2011 بعد استفتاء شعبى لسكان الجنوب مصركانت ثانى دولة على مستوى العالم بعد السودان فى اعترافها بالدولة الجديدة ومصر كانت دائما مع اختيار الشعب السودانى فى الجنوب لتقرير مصيرة اما بالوحدة او الانفصال علاقات مصر التاريخية بجنوب السودان علاقات تاريخية وقائمة منذ عام 1905 حيث يوجد مقر مصرى فى ملكال - وبها خبراء الرى المصريون اللذين يعملون مع اخوة لهم فى مجال التعاون فى المشروعات المائية هذا بالاضافة الى ان مصر تقدم مساعداتها فى مجالات تنمية الموارد المائية وفى مجالات الصناعة والنفط والغاز الطبيعى والزراعة والنقل والثروة الحيوانية والسمكية فضلا عن رعايتها للقطاعين التعليمى والطبى كما ان مصر هى البلد العربى الوحيد التى تنظم رحلات طيران يومية الى جوبا عاصمة الجنوب الان وبعد الاستقلال فان القاهرةوجوبا تسعيان الى مزيد من علاقات التعاون القائمة على الاحترام والمصلحة المشتركة لبناء قدرات دولة جنوب السودان التى تليق بشعبها خاصة وان الدولة الوليدة تواجهها تحديات عدة لا مجال لمواجهتها سوى بتعاون ابناء القارة المخلصين وكما اكد الرئيس الدكتور محمد مرسى فى كلمتة امام القمة الافريقية باديس ابابا ان رخاء العالم يمكن ان ياتى من افريقيا مشاهدينا الكرام موضوع حلقة اليوم يدور حول دولة جنوب السودان يسرنا ان يكون ضيفنا هذه الحلقة هوسعادة سفير دولة جنوب السودان فى القاهرة السيد/ انتونى كون – اهلاوسها سيادة السفير السفير / انتونى كونى : شكرا هاله ابو علم : وسعدا ء جدا بوجود حضرتك معانا اليوم فى برنامج اتجاهات وعذرا ان نخرج لمشاهدة تقرير ونعود لسيادتك مرة اخرى ونبدأ مع حضرتك الحوار وفتح الملفات العديدة التى تجمع ما بين مصر ودولة جنوب السودان نشاهد مشاهدينا الكرام تقرير : عندهم خدمة طبية متميزة الناس كلها سواء من جوبا او من خارج جوبا بيجلنا بردوا من خارج جوبا كثير جدا تعتبر مجهود هنا بؤدى خدمة طبيعة يعنى مواطن : احنا سعداء فى مدينة جوبا باخواننا المصريين يمكن بيقوموا بعمل انسانى بحت جدا جدا لاخواننا فى مدينة جوبا وهذا العمل ما عمل بسيط جدا جدا نتمنى من اخواننا فى وادى النيل يزيد الاعداد فى داخل مدينة جوبا لكى يتعاملوا مع هذا العمل الكريم مواطنة : اللى احنا بنتمناه فعلا احنا كل حاجة هنا بنتمناه بنجدة عيادة تساعد بالكثير انا هشكرهم واقول لهم شكرا جزيلا مواطن : المستشفى ده ممكن يمشى معنا وانا باشوف زمايل كله باجى هنا وانا باشوف كتير عدد بيشيلة كتافاقيات فاصل هاله ابو علم : مرة اخرى نرحب بحضرتك سيادة سفير دولة جنوب السودان السيد انتونى كون وسابدا مع حضرتك الاسئلة من حيث يجب ان انتهى ولكن سابدا بالعلاقات المصرية الجنوب سودانية كيف ينظر اشقائنا فى دولة جنوب السودان الى اخواتهم واهلهم فى مصر والقاهرة ؟ السفير / انتونى كون : اولا اود ان اشكر القناة الاولى المصرية بهذه الاستضافة وانا سعيد بان اكون معكم اليوم ومع المشاهد المصرى كاول سفير لجنوب السودان العلاقة ونظرة المواطن الجنوبى بالنسبة للانسان المصرى المصريين كما تعلمون السودان كدولة واحدة ومصر كانت دولة واحدة اكتر من مائتين عاما وبالطبع فان الكثير من ابناء الجنوب ينظرون للمصرى بانه اخ وشقيق فى نفس الوقت بالنسبة له وعلاقاتنا مع مصر علاقات قديمة جدا وعلاقات ازلية بترجع الى الالاف السنين وبترجع لعلاقات ممتدة عبر التاريخ فاهى علاقات متطورة وممتازة حقيقة بتتطور من يوم الى يوم اخر فا انا سعيد جدا ان اكون كاول سفير لجنوب السودان هنا لكى اعمل على تعزيز هذه العلاقات هاله ابو علم : طيب من المنتظر يعنى زيارة قريبة لرئيس الوزراء المصرى الدكتور هشام قنديل الى دولة جنوب السودان ويعنى بالطبع سيكون مصاحب له عدد من الوزراء وبالتالى هذه فرصة ان احنا نتحدث عن اهم الانشطة التى تدعم التعاون بين البلدين ايه المجالات اللى مصر قدمت فيها نوع من انواع المساعدة لدولة جنوب السودان وايه المنتظر ايضا من زيارة رئيس الوزراء المصرى من اجل تدعيم باقى مجالات التعاون بين الدولتين السفير / انتونى كونى : مصر قدمت الكثير من الخدمات لابناء جنوب السودان واولها اول هذه المجالات او الخدمات المجال التعليمى تعلمون جيدا بان العديد من ابناء جنوب السودان تلقوا تعليمهم فى مصر منذ سنوات بعيدة جدا والدليل على ذلك حتى اليوم نجد انوا اكثر من ثلث الحكومة الحالية الموجودة فى جوبا معظم الرؤساء اووزرائها هم خرجين مصر ويوجد الان الالاف الطلبة الجنوبين فى الجامعات والمعاهد المصرية فا واحدة من المجالات اللى مصر قدمت فيها خدمات جميلة جدا ومازالت تقدم خدمات فيها وحتى مؤخرا قامت بمنح 500 منحة تقديم 500 منحة تعليمية لطلبة جنوب السودان لتلقى تعليمهم فى جنوب السودان هاله ابو علم : حضرتك اعتقد ايضا يعنى فى خريج جامعة الاسكندرية فى مصر السفير / انتونى كونى : نعم انا احد خريجين جامعة الاسكندرية كلية الاداب قسم اللغة الانجليزية وايضا مصر قامت بتقديم 2480 منحة للطلبة من ابناء جنوب السودان اللذين كانوا يتلقون تعليمهم فى الجامعات السودانية ونتيجة لظروف الانفصال اقفوا تعليمهم نحن حقيقة نشكر الحكومة المصرية لهذه الخدمات وهذه الخدمة الطيبة لابناء السودان لكى يواصلوا تعليمهم ايضا مصر قدمت خدمات كثيرة جدا فى المجال الصحى هنالك مستشفى هنالك عيادة طبية موجودة فى جوبا وهنالك ايضا العديد من القوافل الطبية اللى بتسحف من وقت لاخر الى الجنوب لتقديم الخدمات العلاجية بالنسبة للمواطنين الجنوبيين ولدينا الان نحن بصدد افتتاح مركزين طبيين فى بور وفى منطقة اوكورن – فى ولاية اراب - وهى منحة قامت بها الحكومة المصرية وانشاء الله قبل هذا العام هتقوم الحكومة المصرية بافتتاح هذين المركزين فى جنوب السودان كذلك بنجد هنالك دعم كبير جدا فى محطات الكهرباء حيث قدمت مصر لجنوب السودان حوالى 4 محطات واحدة منهم فى مدينة واو – والثانية فى منطقة رومبيك والثالثة فى منطقة بور والرابعة فى منطقة جنبيو وهى خدمات كبيرة جدا مصر بتقوم بها والان وحقيقتا يصعب انوا نحدد ما قدمتة مصر نحن شاكرين لمصر على هذه الخدمة التى ظلت تقدمها لابناء السودان هاله ابو علم : ونحن الحقيقة ابدأ بتوجية الشكر لدولة جنوب السودان على علاقات الحب والمحبة واواصر التعاون ما بين الشعبين لان كل قوة بتضاف لدولة جنوب السودان ودولة السودان هى قوة ايضا مضافة الى الشعب المصرى وللدولة المصرية بصفة عامة سيادة السفير يعنى حضرتك اشرت لموضوع التعليم انوا كان فى تعاون ما بين مصر وجوبا اودولة جنوب السودان فى مجال التعليم وكان هناك اقتراح بانشاء فرع لجامعة الاسكندرية فى جوبا ايه اللى اخر هذا الموضوع حتى الان وهل من المتوقع ان انتوا تناقشون هذا الموضوع مع زيارة رئيس الوزراء الى جوبا ؟ السفير / انتونى كونى : هذا السؤال وجية جدا انا كنت قبل اسبوع فى الاسكندرية وسمعت رئيس جامعة الاسكندرية وطرحت سؤال نفس السؤال لماذا لم تنتقل جامعة الاسكندرية او فرع الى جنوب السودان ؟ المشكلة انو ايامها كان المفترض ان تقوم تنشا فى منطقة جوبا لكن لاسباب خاصة بنا فى جنوب السودان اقترحنا ان تكون الجامعة فى منطقة التنر التكلفة تكلفة المشروع او اقامة الجامعة فى جوبا كانت اقل بكثير جدا التكلفة لو اقامتها فى منطقة التوين – فا الحكومة المصرية اول جامعة رات ان تكون الجامعة اصلا فى منطقة جوبا بدلا من وتكون وجود الخدمات داخل جوبا لتقليل التكلفة زائد ان بعض استاذة الجامعات اللى مفترض ان هما يفهموا ان يقوموا بتعليم الطلبة راوا ان تكون الجامعة ايضا فى داخل مدينة جوبا نتيجة وجود الخدمات فى داخل جوبا منطقة بها خدمات فا بتعرض على المعلمين او الاساتذة ان ينتقلوا الى فهذه هى بعض الاشكالات الموجودة فى هذا الامر ونحن بصدد دراسة واتخاذ قرار لهذا الموضوع وانشاء الله فى الاشهر القادمة هنوصل لاتفاق مع جامعة الاسكندرية فى هذا الموضوع هاله ابو علم : تمام يعنى حضرتك كيف ترى دولة جنوب السودان بعد مرور عام ونصف على انفصالها عن دولة السودان واستقلالها ؟ السفير / انتونى كونى :نحن بعد الاستقلال مباشرتا مررنا بظروف صعبة وهى ظروف لدينا مشاكل عالقة مع الخرطوم فا مشاكل عالقة مشاكل حدودية لم تحل لدينا ايضا مشاكل مليشيات كنا نتهم الخرطوم بجعلها وهى موجودة وجدنا مشاكل وجود سلاح فى ايدى القبائل القبائل المتعددة فى جنوب السودان وجدنا صعوبة فى انوافوجئنا بالالاف الوافدين من جنوب السودان اللذين كانوا فى البلدان المجاورة وجدنا صعوبات كبيرة جدا فى الخدمات فى تقديم الخدمات لانوا نحن ورثنابلد لا توجد فيها اى شئ وبدأنا كل شئ من صفر واجهتنا صعوبات كبيرة جدا فى هذا المجال هاله ابو علم : بالنسبة لمنطقة ابيى وهى المنطقة اللى بيها بترول هل تم التوصل لحلول مرضية لكلا الطرفين ؟ السفير / انتونى كونى : هذا سؤال وجية موضوع ابيى مؤخرا يوم 24 اكتوبر قامت لجنة الوساطة الافريقية بتقديم مقترح الى مجلس السلم والامن الافريقى وقام مجلس الامن والسلم الافريقى باعتماد مقترح حل قضية ابيى ووضع مدينة ابيي نحن فى حكومة جنوب السودان قمنا بهذا المقترح لحل قضية ابيى لكن الخرطوم رفضت المقترح , الاجتهاد الافريقى ولجنة السلم والامن الافريقى اعطت الجانبين مهلة ستة اشهر لحل القضية ابيى فى حالة عدم التوصل الى ايجاد حلول لمنطقة ابيى تقوم لجنة السلم والامن الافريقي باحالة الموضوع او المسالة برمتها الى مجلس الامن هاله ابو علم : ولماذا لا يتم حل هذا الموضوع داخل القارة الافريقية يعنى لايكون هناك داعى للوصول الى مجلس الامن يعنى من الممكن داخل الاتحادالافريقى نفسة ان يتم حل الموضوع ؟ السفير / انتونى كونى : طبعا انت تعلم جيدا يا اخت هاله انوا هذا الموضوع اخذ حيز من الوقت اكتر من 6 الى 7 اعوام فشلنا فى كلن وقدمنا من جانبنا حكومة الجنوب تنازلات كبيرة جدا لايجاد حل وما توصولوا اية مؤخرا لجنة الوساطة الافريقية هوالتحكيم ايجاد حل لقضية ابيى ليثس هنالك حل اخر ونحن رضينا بهذا الحل بهذا المقترح الكرة الان فى ملعب الخرطوم هاله ابو علم : تمام يعنى سيادة السفير استاذنك فى مكالمة هاتفيا من السيدة اسماء الحسينى الصحفية والمتخصصة فى الشئون الافريقية بجريدة الاهرام استاذة اسماء اهلا بحضرتك الاستاذة / اسماء الحسينى : اهلا وسهلا هاله ابو علم : اهلا بحضرتك يعنى الحقيقة دولة جنوب السودان دولة شقيقة انفصلت اخيرا او قريبا من دولة السودان يعنى من الواضح ان هناك بعض المشاكل اللى بتواجة هذه الدولة الوليدة وبالتالى سؤالى لحضرتك ما هى اهم التحديات التى تواجة دولة الجنوب الان وده بغض النظر طبعا عن مشاكل ترسيم الحدود ومشاكل منطقة ابيى مع الخرطوم وما هى المجالات التى يستحسن ان تقدم فيها مصر يد المساعدة والتعاون لهذه الدولة الوليدة من اجل مواجهة هذه التحديات؟ الاستاذة / اسماء الحسينى : نعم بالطبع احيكى واحيى مشاهديك الكرام واحيى سيادة سفير دولة جنوب السودان فى القاهرة وبالطبع دولة جنوب السودان هى دولة مهمة بالنسبة لمصر والتحديات التى تواجهها هذه الدولة الوليدة هى تحديات كبيرة على جميع الاصعدة السياسية الاقتصادية الامنية الاجتماعية وخير ما تقدمة مصر لدولة الجنوب هو ان تستمر فى دورها الذى لعبتة دائما بالنسبة للسودان حينما كانتا دولة واحدة ثم بعد ذلك حينما اصبح بعد ذلك دولتين دائما كعهدها حكم عدل ووسيط نزيه بين دولتى السودان الشمالى ودولة السودان الجنوبى لانوا هذا الدور الذى هو الذى يمكن الدولتان من تعزيز العلاقات الثنائية بينهم والتى تتوقف على دوركل القضايا الاخرى العلاقات بين السودان فى شمال والسودان الجنوبى لان هذه الدور هو الذى سيمكن الدولتان من تعزيز العلاقات الثنائية بينهم وتتوقف علي ضوئة كل القضايا الاخرى الاقتصادية فى البلدين والاوضاع الاقتصادية والاوضاع الامنية والاجتماعية وقد شاهدنا قبيل التهدئة الاخيرة كيف توتر الاجواء بين الخرطوموجوبا ادى الى صعوبات اقتصادية كبيرة فى البلدين وايضا صعوبات سياسية و على جميع الاصعدة وبالتالى فان العلاقة بين البلدين هى علاقة حاكمة للعديد من القضايا وعلى ضوئها ايضا ربما تتوقف علاقات دول اخرى العلاقات بين الدول العربية والافريقية السودان بشقية الشمالى والجنوبى هو دولة محورية فى قارتة الافريقية وايضا بالنسبة للدول العربية والحفاظ على السلام به والتوصل الى دعم وتعزيز هذه الاتفاقيات التى تم التوصل اليها والى حل باقى القضايا العالقة هو امر مهم للغاية ثم ياتى بعد ذلك التعاون الثنائى ايضا بين مصر والدول العربية ودولة الجنوب التى هى امتداد للدول العربية ويجب ان تكون حليف استراتيجى لهم وان نحافظ على ما تم سابقا وان يتم البناء عليه مصر منذ عقود طويلة حاولت ان تكون لها علاقات سيادية جيدة بدولة الجنوب ويجب الا يضيع هذا المجهود الذى تم فى السابق ولا اعتقد انوا دولة الجنوب لديها الان موقف عدائى تجاه مصر او الدول العربية كما كان يشاع فى السابق ولكن هناك بالعكس مشاعر ايجابية وتعززت هذه المشاعر الايجابية فى السنوات الاخيرة او ببعض المشاريع الصغيرة التى قدمتها مصر وتستطيع ان تقدم الان الخبرات البشرية وتستطيع ان تقدم المزيد من التعاون وهذا التعاون مهم جدا بالنسبة لنا فى مصر وايضا مهم بالنسبة لدولة الجنوب هاله ابو علم : طيب استاذة اسماء .. تعلمين جيدا ويعلم الجميع ان مشكلة المشاكل حاليا التى تواجة مصر هى مشكلة مياة النيل يعنى برايك هل تستطيع دولة جنوب السودان ان تساعد مصر او ان تتعاون مع مصر فى حل هذه المشكلة خاصة وان الامر ليس من المعلوم ان السودان ومصر هما يعنى دولة المصب والمجرى وهم بالفعل يعنى يد واحدة ولكن توجد باقى دولة حوض النيل يعنى ليست على وفاق مع الدولتين هل تستطيع دولة جنوب السودان ان تقدم يد المساعدة لمصر فى مشكلة مياة النيل ؟ الاستاذة / اسماء الحسينى : نعم الان هناك مشكلة كبيرة لقضية مياة النيل وتحتاج الى اساليب وطرائق جديدة للحل وهناك الان استقطاب كبير حدث بعد توقيع دول المنابع الى اتفاق عنتبى وبقاء مصر والسودان دولة الجنوب ال 11 الان فى دول حوض النيل تستطيع ان تلعب دور ايجابى بعلاقاتها المتميزة بمصر من ناحية وبباقى دول منابع النيل من ناحية اخرى واعتقد انو الان دورها سيكون على المحك دولة الجنوب ايضا هى دولة مهمة لمصر من ناحية اخرى لانوا مشروع قناة يونجى الذى توقف العمل به فى الحرب الاهلية فى الجنوب هو الامل الكبير بالنسبة لمصر فى المستقبل لزيادة حصتها من مياة النيل وهذا المشروع لن تقوم له قائمة بدون حدوث سلام واحلال الامن فى جنوب السودان واحنا دولة الجنوب وايضا دولة الشمال ثم يكون المشروع بعد ذلك يحتاج ايضا الى معالجة الهواجس التى كانت تدور بشانة بالنسبة للسكان المحلليين واذا كان يؤثر على ا لبيئة وغيرها هاله ابو علم : اشكرك جزيل الشكر الاستاذة اسماء الحسينى الصحفية والخبيرة بالشئون الافريقية بجريدة الاهرام شكرا جزيلا لحضرتك وسيادة السفير انتونى كون – سفير دولة جنوب السودان من المهم ان نطرح مشكلة قناة لونجلى هذه القناة كان من المفترض ان يستكمل هذا المشروع ولكن توقف العمل فيه هل من امل لاعادة استكمالة خاصة ونحن بصدد ازمة قد تواجة به السودان ككل وتوجة مصر الفترة القادمة ومن الممكن ان تشكل هذه القناة نوع من انواع الحلول المطروحة لهذه المشكلة السفير / انتونى كونى : ولا اود ان اقول موضوع قناة جونجولى – ده بيخضع للقيادة والقيادة لم تبث بعد فى موضوع استئناف العمل فى قناة جونجولى – ونحن مازلنا فى سنة اولى استقلال ومازالت السيادة سيادة الدولة غير عاملة بقوتها كاملة وكذلك المواضيع كثيرة مازالت الناس تدرسها لايجاد حلول مستقبلية فى هذا الموضوع اود ان افيد المشاهد انوا انا كنت سفير للسودان كدولة قبل الانفصال وشاءت الظروف انوا حضرت اجتماع حوض النيل فى كونشاسا اللى خرجت فيه السودان انا كنت واحد من اعضاء الوفد السودانى اللى خرج من الاجتماع يسعدنى انى اقول موضوع المياة او موضوع مبادرة حوض النيل هى مشكلة محتاج الى مرونة والى صبر فى التوجه من كافة عضاء دول الموجودة فى حوض النيل الشئ اللى انا عملتة كشخص ان الدول المنبع لديها مشاكل كثيرة جدا بتواجهها بتحاول انها توصل لاتفاق مع السودان ومع مصرلايجاد حل وخاصة فى المادة 14 الخاصة بتقسيم وتقاسم مياه النيل مصر والسودان حاولتا التامين على حصتهم السابقة بموجب الاتفاقية اللى ابرمت فى 1929 و1959 الدول الافريقية الاخرى رافضة هذا الموضوع برمتة هاله ابو علم : حتى الان يعنى حتى الان رغم كل المفاوضات والمحادثات ما بين تلك الدول والسودان ومصر السفير / انتونى كونى : بتطلب هاله ابو علم : يعنى حتى الان يريدون تغيير هذه الاتفاقيات التى تنص على كمية المياة التى تذهب الى السودان ومصر السفير / انتونى كونى : ما اعلمة ان هذه الدول بتطلب اعادة النظر فى عملية تقسيم مياة النيل بما يراعى مصالحها ايضا فى مياة النيل فيما يتعلق بقناة جونجولى انا وجدت معلومة انوا كمية الامطار اللى بتصب فى منطقة جنوب الحبشة هى نتيجة تبخر مياة فى منطقة السدود فى اعالى النيل وفى منطقة جنوب السودان فاذا تم حفر قناة جونجولى هتحصل هناك تغيرات بيئية كثيرة جدا هاله ابو علم : يعنى تغيرات بيئية ايجابية ام سلبية ؟ السفير / انتونى كونى : قد تضر ببعض الدول وقد تنفع بعض الدول هذا يحتاج الى دراسة كاملة من الدول الاعضاء فى حوض النيل هاله ابو علم : يعنى تاثير هذه القناة على دول حوض النيل ولكن هما لما كانوا بصدد انشاء بعض السدود فى اثيوبيا لم يكترسوا لاخذ راى السودان ومصر فى هذه السدود ومدى تاثير هذه السدود على حصة المياة التى تذهب للدولتين السفير / انتونى كونى : اثيوبيا لديها مشاكلها الخاصة وهى دولة كبيرة مثل مصروفيها كذلك زيادة تعدد فلذلك لديها ظروفها الخاصة انا لا اتحدث بلسان اثيوبيا لكن اللى اقولة بالنسبة لمنطقة جنوب السودان ان معظم القضايا الموجودة فى جنوب السودان لديها مصالح فى المياة لان معظم الناس عندنا فى جنوب السودان محتاجين للمياة ومحتاجين لصيد السمك ومحتاجين لاشياء كثيرة جدا فاى مشروع حفر قناة فى جونجولى لابد ان يراعى المصالح الموجودة لان هتحصل تطورات كبيرة جدا بيئية فى هذه المناطق قد تؤثر على مستقبلهم فادة واحدة من المشاكل الخاصة بده لكن دراستها بشكل جيد والتواصل مع حكومة جنوب السودان والدول المجاورة قد تكون على دول المنطقة كاكل ولدول حوض النيل هاله ابو علم : يعنى على اى حال موضوع المياة ان هو مشكلة المشاكل الان بالنسبة لدول حوض النيل كافة ليس مصر وحدها ولكن دول حوض النيل باكملها واعتقد ان كان هناك تصريح للسيد سيلفاكير رئيس دولة جنوب السودان فيما يتعلق بمياة النيل بصفة خاصة وقال انوا اذا كان هناك من حصة مياة لدولة الجنوب فسوف تكون من حصة السودان ككل وقال ان هذه رسالة تطمين للشعب المصرى انوا لن يكون هناك اى تاثير على حصة مصر من مياة النيل السفير / انتونى كونى : انا حقيقتا ليس ملم بهذا التصريح بعد حقيقة لان انا كنت كثير فى الخرطوم وانتقلت للجنوب بعد الانفصال بفترة 6 اشهر 7 اشهر فانا ليس ملم بهذا التصريح لكن الشئ اللى اقدر اقولة موضوع المياة له صعوبات كثيرة جدا انتى تعلمى جيدا بان موضوع ابيى الان مشكلة ابيى فى جانبها العام بترجع لمشكلة مياة قضايا مسيرية تعلم جيدا ان ليس لها حق فى ارض ابيي لكن لها حق فى المراة والمياة بتنزع من المناطق بتجرى من المناطق اللى هى بتشكنها وبتجد احسن للمراة للعشق والماء هاله ابو علم : استاذن حضرتك معانا على الهاتف الان الدكتور هانى رسلان رئيس وحدة الدراسات الافريقية والسودانية فى الاهرام اهلا بيك دكتور هانى الدكتور/ هانى رسلان : اهلا بيكى استاذة هالة هاله ابو علم : اهلا بحضرتك معانا وانا اعلم ان حضرتك يعنى متحيز للسودان واهل السودان وجنوب ا لسودان ولك دراسات وباع طويل خاصة بهذه المنطقة واعلم ايضا انوا اكيد لديك استفهامات عدة تريد طرحها على السيد سفير دولة جنوب السودان اتفضل الدكتور/ هانى رسلان : اولا انا عايز احيى سعادة السفير انتونى كون وهو احد ابناء جنوب السودان الذين درسوا وتعلموا فى مصر وانا اعرف ان لدية مشاعر طيبة تجاة مصر والشعب المصرى بشكل عام واعرف اكثر انه لدية الرغبة والجهد والعمل الكبير لتطوير العلاقات بشكل ايجابى بين مصر وجنوب السودان واحنا لدينا فى الحقيقة علاقة تعاونية وثيقة مع ابناء الجنوب منذ فترات طويلة منذ فترة ا لسينيات وحتى هذه اللحظة ومصر كان من اوائل الدول التى اعترفت باستقلال دولة جنوب السودان والقضايا المشتركة للتعاون المشترك بين الثنائى بين الدولتين اعتقد انها حتى الان تسير بشكل حسن والقضايا الفنية المتعلقة بالمياة وغيرها انا عايز اقول ان جنوب السودان هو حوض لوصول مطرى غزير جدا وجنوب السودان معندوش مشكلة فى المياة ولكن الاتفاق على المشروعات المشتركة هذا يعنى نتركة للمستقبل للقيادة السياسية فى الدولتين ونامل ان هما فيه الى ما يحقق صالح شعب جنوب السودان ومصالح مصر فى نفس الوقت وعاوز اقول كما احنا محتاجين لنباء ثقة لانوا فى صراع طويل فى الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب كان فى حديث عن انو هذا الصراع ضد العروبة او ضد الاسلام او غير ذلك وفى الحقيقة هو له اسباب اخرى نحن ومصر كدولة عربية لن نتطرق فى هذا الصراع ونريد ان نبنى جسور للمودة وللثقة وللصداقة وللتعاون ونستمر بهذا ايضا فى تشجيع الطرفين شمال وجنوب السودان لبناء علاقة تعاونية لانو وجود دولة قابلة للحياة ومستقرة فى الجنوب وكذلك فى شمال السودان هو فى مصلحة الشعبين وايضا فى صميم وقلب الامن القومى المصرى بشكل عام وبشكل عميق وواسع انا بس اكرر تحياتى لسعادة السفير ونامل ان جهودة تثمر انشاء الله وتتقدم للامام هاله ابو علم : اشكرك جزيل الشكر الدكتور هانى رسلان رئيس وحدة الدراسات السودانية والافريقية معهد الدراسات بالاهرام سيادة السفير للاسف وقت حلقتنا انتهى ولكن انا عايزة وعد منم حضرتك بان احنا نستكمل الحوار لان هناك العديد من الملفات والموضوعات التى تجمع بين الشعبين والحقيقة ان هذا الملف ملف له مساحة كبيرة جدا من الاهمية وبالتالى ناخد وعد من حضرتك بحلقة اخرى نستكمل فيها الحوار السفير / انتونى كونى : انا موافق هاله ابو علم : اهلابحضرتك معانا ومشاهدينا الكرام نتوجة بجزيل الشكر بضيف هذه الحلقة السيد السفير انتونى كون سفير دولة جنوب السودان نشكركم مشاهدينا الكرام على حسن المتابعة نلتقى فى حلقة قادمة من اتجاهات الى اللقاء.