تدفقت المزيد من القوات الاثيوبية على الصومال للانضمام للقوات الحكومية في المعارك الدائرة ضد مسلحين اسلاميين والتي أسفرت عن فرار عشرات الالاف من مقديشو. وتقر أديس ابابا رسميا بوجود نحو أربعة الاف جندي في الصومال ، حيث تدعم حكومة الرئيس عبد الله يوسف في مواجهة الاسلاميين ، ولكن دبلوماسيين صوماليين واخرين في المنطقة يقولون ان العدد أكبر بكثير. وعادة ما تصل التعزيزات من شرق اثيوبيا عبر بيدوة التي كانت مقر برلمان الصومال والحكومة عندما كان الاسلاميون يحكمون مقديشو لمدة ستة أشهر عام 2006 ثم تتجه الى العاصمة الساحلية. وتؤكد الأممالمتحدة أن تصعيد القتال في مقديشو في الايام الاخيرة قد أسفر عن نزوح نحو 90 ألفا من السكان من منازلهم الى جانب فرار 400 ألف في موجات قتال سابقة. وفر الكثير من اللاجئين الى أفجوي أو أقاموا في مراكز ايواء مؤقتة على الطريق. وقالت اثيوبيا علانية أكثر من مرة انها تريد الانسحاب من الصومال ولكنها لن تفعل ذلك قبل أن تصل قوة الاتحاد الافريقي لكامل طاقتها. ووافق الاتحاد الافريقي على تشكيل قوة لحفظ السلام تضم ثمانية الاف جندي في وقت سابق من العام ولكن لم يصل للصومال حتى الان سوى 1600 جندي أوغندي مما أثار احباط الدبلوماسيين في المنطقة. ونكثت دول افريقية أخرى بوعودها بارسال قوات نتيجة مخاوف من العنف الدائر في الصومال ومشكلات متعلقة بالامداد والتموين مع تزايد حماسها بشكل أكبر للمشاركة في عملية حفظ السلام في دارفور حيث يوجد دعم من الاممالمتحدة.