أعلنت وزارة "البيشمركة" في إقليم كردستان العراق، يوم الجمعة رفضها أن تكون تحت إمرة وسيطرة الحكومة العراقية، وذلك ردا على تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، الذي أكد أن قوات البيشمركة ضمن منظومة الدفاع العراقي حسب الدستور. وذكرت وزارة البيشمركة – في بيان صحفي مساء يوم الجمعة – أن الحكومة العراقية لم تقدم أي مساعدات للبيشمركة من ناحية التدريب وتوفير المستلزمات العسكرية والأسلحة، وأن البيشمركة أثبتت للعالم أنها القوة الوحيدة التي بإمكانها مواجهة أعنف المجموعات الإرهابية، وأضافت "أن البيشمركة أبدت استعدادها للتوافق ومساعدة القوات العراقية في موجهة الإرهاب وأثبتت هذا الأمر فعليا". وكان المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، سعد الحديثي، دعا إلى تأجيل أي صراع سياسي بشأن المناطق المتنازع عليها وفق الدستور العراقي وتركيز الجميع على تحقيق الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال الحديثي – في تصريح صحفي يوم الأربعاء الماضي – "إننا لا نقبل بانتهاز الفرص والظروف الراهنة لفرض أمر واقع في نينوى، إن الإنصراف إلى صراعات جانبية يصب بمصلحة (داعش)". ومن جهتها، أكدت حكومة إقليم كردستان العراق أن قوات "البيشمركة" الكردية ستواصل تقدمها في محافظة نينوى شمالي العراق، وأنها لن تنسحب من المناطق التي سيطرت عليها وانتزعتها من قبضة "داعش".