وصف النائب وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله فى خطابه أمس بانه تبشير للبنانيين بمرحلة جديدة من الحروب والصراعات . وشمل جنبلاط فى رده العنيف رئيس مجلس النواب نبيه برى ايضا بقوله " ان اللصوص والقتلة هم الذين احتلوا الساحات وحاصروا بيروت وأغلقوا مجلس النواب شلوا المؤسسات الدستورية لتعميم ثقافة الفقر والجوع فى موازاة ثقافة الموت" من جهته صرح الوزير اللبناني احمد فتفت الاثنين ان مناشدة امين عام حزب الله حسن نصر الله للرئيس اميل لحود القيام "بمبادرة انقاذية" اذا لم يتم التوافق على خلفه "دعوة صريحة للفتنة". واعتبر فتفت وهو من الغالبية النيابية ان الخطاب الذي القاه نصر الله الاحد "رسالة سوريا الحقيقية بالرد على المبادرة الفرنسية" الجارية للتوصل الى انتخاب رئيس توافقي للبلاد. وعن معنى دعوة نصر الله لحود ، قال فتفت "واضح انها دعوة لتشكيل حكومة ثانية تجر البلد الى صدام حقيقي". واضاف "اي مبادرة يقوم بها لحود هي مبادرة غير دستورية". واوضح "انها دعوة انقلابية ودعوة صريحة للفتنة ولنسف كل مساعي التوافق (...) واذا تابعها فهي تجر باتجاه فتنة كبيرة وتقسيم البلد". وراى في موقف الامين العام للحزب الشيعي الذي يقود المعارضة "دعوة مطلقة لعدم الاعتراف بالمؤسسات". ومن جانبه ، صرح نصر الله ان التوافق على رئيس الجمهورية يشمل التوافق على الحكومة المقبلة وعلى تعيين قادة الاجهزة الامنية. وقال فتفت "لقد طرح الاستيلاء على الدولة بالكامل". ورأى في التهم التي وجهها الى الاكثرية "انحدارا اخلاقيا كبيرا". وقال ان "حلفاءهم (سوريا) القتلة وهم يحمونهم بفعل مربعاتهم الامنية" . كما صعد نصرالله هجومه على الاكثرية الحاكمة مؤكدا ان المعارضة لن تعترف برئيس للجمهورية ينتخب بالنصف زائد واحد وستعتبره "غاصبا للسلطة معتديا عليها" . كما صرح ان "بقاء السلطة بيد حكومة غير شرعية وغير مسؤولة هو اسوأ من الفراغ". واتهم الاكثرية الحاكمة بانها "مجموعة من اللصوص والقتلة من اتباع المشروع الصهيوني في لبنان".