أزيح الستار عن تمثال كازميرش ميخاوفسكي مؤسس علم الاثار البولندي في مصر ومنطقة البحر المتوسط وذلك في حديقة المتحف المصري ليأخذ مكانته إلى جانب علماء الآثار والمصريات البارزين على مر العصور. جاء ذلك خلال بداية الاحتفالات بمرور سبعين عاما على عمل البعثة الآثرية البولندية في مصر والتي شارك فيها السيد صبري عبد العزيز خاطر رئيس الحفريات الآثرية بالمجلس الاعلى للاثار نيابة عن الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس وأبناء العالم ميخاوفسكي ووكيلا وزارتي الثقافة والتعليم العالي البولنديتين. كما شارك فى هذه الاحتفالات نائبة رئيس جامعة وارسو ومدير مركز البحر المتوسط للاثار ونائب رئيس المتحف القومي البولندي وزبجنيف شفرانسكي مدير المركز البولندي لآثار البحر الابيض المتوسط في القاهرة وعدد من العلماء البولنديين والمصريين والسفراء الاجانب المعتمدين في القاهرة. وقدمت الدكتورة مالجورزاتا جيرسدوف نائبة رئيس جامعة وارسو بهذه المناسبة ميدالية الجامعة وشهادة تقدير للدكتور زاهي حواس تكريما له على جهوده حيث تسلم السيد صبري عبد العزيز الميدالية والشهادة نيابة عن الدكتور حواس الذي يتواجد حاليا خارج مصر. كما تم تكريم رئيس المجلس الأعلى للاثار السابق السيد عبد الحليم نور الدين والدكتورة وفاء الصادق المدير العام للمتحف المصري والدكتور محمد صالح المدير العام السابق للمتحف المصري والعالم مانفريد بيتك الذي عمل في النوبة والصعيد ورجب أحمد ياسين موظف بالآثار في صعيد مصر. ووجه السيد يان ننتكانسكي سفير بولندا لدى مصر في كلمة له بهذه المناسبة الشكر لجميع العاملين في مجال بعثة الآثار البولندية,مشيدا بالرعاية التي تقدم إليهم من قبل وزارتي الثقافة والتعليم العالي البولنديتين وجامعة وارسو ومركز البحر المتوسط للاثار التابع لجامعة وارسو وغيرها من المؤسسات العلمية في بولندا كما وجه الشكر للمجلس الأعلى للاثار والجانب المصري على دعمه للبعثة البولندية. وقال السفير البولندى إن التعاون في مجال الحفريات والاكتشافات الآثرية وترميم الآثار يعتبر دعامة علاقات التعاون الثقافية بين مصر وبولندا مشيرا إلى أن التراث المصري هو تراث للعالم أجمع. من جانبه رحب السيد صبري عبد العزيز خاطر رئيس الحفريات الآثرية بالمجلس الاعلى للاثار بنجلي مؤسس علم الآثار البولندي في مصر وأثني على المعرض الذي أقيم في المتحف المصرى على هامش الاحتفالات بالاثار التي اكتشفتها البعثة البولندية في مختلف أنحاء مصر حيث عرض أكثر من 150 قطعة هي فقط نموذج لما تم اكتشافه على مدى 70 عاما من العمل الجاد والشاق والدؤوب. وقد شملت الاحتفالية في المجلس الاعلى للاثار وتعقد على هامشها عدد من الندوات يلقيها العلماء البولنديون حول أهم اكتشافاتهم الاثرية في مصر عرضا فنيا لكورال جامعة وارسو والذي غنى بعض المقطوعات والاغاني بدون موسيقى. وتضمن المعرض الذي أقيم على هامش الاحتفالية نماذج من الاكتشافات الآثرية البولندية تغطي حقبة تقدر بأكثر من خمسة آلاف سنة من مواقع امتدت من الدلتا في مصر السفلى مرورا بسقارة وواحة الفيوم حتى إدفو وغرب طيبة في مصر العليا والاسكندرية في الشمال.