أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في لبنان علي بركة بالخطوات التي إتخذتها القيادة المصرية ورحب بها, وقال لايجب أن نحمل مصر الكثير, إذ أنها على طريق التغيير ولم تتغير كلها بعد, لافتا إلى اننا بحاجة إلى دعم, ونريد موقفا سياسيا داعما, إنما هناك ضغوط أمريكية على بعض الدول العربية. وقال علي بركة في تصريح له الاثنين , إننا حريصون على أن نجمع الجهود وليس على فتح معارك جانبية, واصفا العلاقات مع إيران و"حزب الله" بأنها علاقات ممتازة مستمرة ومتواصلة, إنما إختلفنا في مسألة آنية أي في معالجة الأزمة السورية, وليس في الجوهر. وأكد بركة أن الفلسطينيين مستعدون لمواجهة العدوان البري على غزة, مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو, إذا أراد أن يدخل جنوده غزة, فعليه أن يحضر الأكفان لجنوده ويحفر المقابر لهم, وإلا سيدفنوا في غزة. وأضاف أن الحرية بحاجة لتضحيات وهى لاتأتي بلا ثمن, لافتا إلى أن نتنياهو لايستطيع أن يتحمل تداعيات الحرب البرية على غزة, فهو لايعرف رد الفعل للدول المحيطة لفلسطين, متوقعا أن يكون هناك ردة فعل قوية, فلن تكون غزة وحدها في الميدان, والمعركة لن تنحصر في غزة, قائلا نعول على أمتنا العربية والإسلامية. من جانبة أعرب فتحي أبو العردات أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عن أمله في أن تكون زيارة الوفد الوزاري لجامعة الدول العربية غدا الى قطاع غزة تأكيدا على إستمرار دعم صمود الشعب الفلسطيني وتحديه للعدو الاسرائيلي ورفض الاعتداءات المتكررة عليه وأن تكون رسالة لأهالي غزة بأنكم لستم وحدكم في الميدان وأن العرب كل العرب معكم في نضالكم وصمودكم لصد العدوان الاسرائيلي على القطاع. ووصف فتحي أبوالعردات, الزيارة بأنها خطوة نأمل أن تترجم بدعم وفتح لكل الامكانيات المتاحة من خلال المعابر لتوصيل الدعم المادي والانساني للفلسطينيين . وشدد أبوالعردات على أن الأولوية الراهنة تتمثل في وقف الاعتداءات من جانب إسرائيل التي تمادت وتصاعدت حدتها في ظل عدوان متدحرج مستهدفا المزيد من الشهداء المدنيين وتدمير المنشأت ومحاولة تحطيم المعنويات الفلسطينية التى لن تكسر باستمرار هذا العدوان وغيره. وقال إن المطلوب الوقف الفوري لهذا العدوان وتقديم ضمانات لعدم تكراره وفك الحصار المفروض على قطاع غزة, وتحقيق التفاهم مع مصر لايماننا بأن أمن مصر من أمن غزة والعكس صحيح, وألا يتخذ الشعب الفلسطيني ورقة إنتخابية في يد نتنياهو لتحقيق مآرب سياسية.