وافق الثلاثاء مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلى المصغر على عدم إطلاق النار على قطاع غزة فى مقابل توقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة . وقال الوزراء إنه اذا تم استئناف إطلاق الصواريخ خلال الأسابيع القليلة المقبلة , فإن إسرائيل سوف تزيد من شدة ردها كقوة رادعة, وذلك حسبما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي . وعقب الاجتماع , زعم وزير المالية "يوفال شتاينتس" إن غزة لديها بنية تحتية إرهابية تذكر بما كان لدى حزب الله قبل حرب لبنان فى العام 2006. وأضاف "يوفال" أن إسرائيل لم توافق إطلاقا على هذا الوضع الذي يتعارض مع كل الاتفاقيات مع الفلسطينيين. من جهة أخرى , أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده سترد بحزم ودون تأخير على أية محاولة للاعتداء على سكان جنوب البلاد . وقال نتنياهو خلال زيارته مساء الثلاثاء لمدينة بئر السبع أن الأشخاص الذين يقومون بالتشويش على الحياة الطبيعية في الجنوب يخطئون حينما يعتقدون بأنهم سيفلتون من العقاب , وذلك بحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية. يشار الى أنه قد جرى إطلاق أكثر من مائة صاروخ على إسرائيل منذ يوم السبت الماضي وحتى الثلاثاء حيث قالت جماعة الجهاد الإسلامي الفلسطيني إنها قد أطلقت الأغلبية العظمى من هذه الصواريخ. وردت إسرائيل بشن هجمات أرضية وغارات أسفرت عن استشهاد سبعة فلسطينيين حيث جرى شن غارات جوية على 15 هدفا منذ يوم السبت الماضي . كانت القوات الإسرائيلية قد دخلت غزة في السابع والعشرين من شهر ديسمبر من العام 2008 وذلك في أعقاب وقوع سلسلة من الهجمات الصاروخية من جانب مسلحين. وشهد الهجوم الذي استمر ثلاثة أسابيع ويحمل الاسم المشفر " الرصاص المصبوب " قصف مدفعي وصاروخي إسرائيلي وقتال بري تبعه كرد فعل إطلاق الصواريخ من جانب فلسطينيين .