أكد عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الليكود" كرمل شامة كوهين تأييده لتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التى أعرب فيها عن استعداد البلاد لتصعيد ردها العسكري في قطاع غزة. وتعليقا على موجة العنف الأخيرة في قطاع غزة - كما أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية- في سياق نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد- قال شامة "إن الانتخابات الحالية يجب ألا تثنينا عن تصعيد عملياتنا، طالما نحن دقيقون في أهدافنا، لذا فالضربة التي سيتلقونها ينبغى أن تكون الأقوى".
وأضاف: لن تستطيع الحكومة الإسرائيلية تقديم الوعود بشأن عدم إطلاق الصواريخ نهائيا من الجنوب، ولكنها منحت الشعب الإسرائيلي أربعة أعوام من الآمان..واصفا مواطني الجنوب بأنهم "أبطال" ولكنهم يدفعون ثمن التصدى لخطر الإرهاب القادم من غزة اقتصاديا ونفسيا".
من جهة ثانية، قصفت المدفعة الإسرائيلية اليوم الأحد مواقع تابعة للمدفعية السورية داخل الأراضي السورية لأول مرة منذ حرب 1973 .
ونقلت "يديعيوت احرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هذا القصف يأتي ردا على سقوط قذيفة مدفعية داخل اسرائيل.
ولم ترد تقارير عن سقوط إصابات أو حدوث أضرار داخل إسرائيل جراء سقوط القذيفة .
وقال وزير المالية يوفال شتاينتس ان اسرائيل سترد على الحملتين الفلسطينيتين الاولى الاعتدائية من قطاع غزة والثانية السياسية من رام الله, حيث تنوي السلطة الفلسطينية التوجه الى الاممالمتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو.
واكد شتاينتس ان اسرائيل لن تبقى مكتوفة الايدي حيال هاتين الحملتين, مشيرا الى ان كمية الصواريخ التي بحوزة حركة حماس في القطاع تشبه تلك التي كانت بحوزة منظمة حزب الله قبل حرب لبنان الثانية، مشددا على ان اسرائيل لن توافق على تحمل هذا الوضع .
وحول احتمال قيام اسرائيل بحملة عسكرية في القطاع استذكر الوزير شتاينتس ان عملية الرصاص المصبوب تمت شهر واحد فقط قبل الانتخابات السابقة, ناصحا حماس بعدم استغلال المعركة الانتخابية الحالية في اسرائيل لتصعيد الاوضاع في الجنوب.
يذكر ان النائب الأول لرئيس الوزراء سيلفان شالوم, كان قد صرح اليوم بإن إسرائيل مستعدة لتصعيد ردها, وستعمل كل شيء من أجل إعادة الهدوء إلى منطقة الجنوب. وأكد, أننا لن نقبل بالوضع الحالي وسنضع له حداً.
وأضاف يقول إن إسرائيل على اتصال مع دول أخرى في العالم للتوضيح بأنه لن يكون بإمكانها بعد المرور مر الكرام على العدوان المستمر.
اما الوزير يسرائيل كاتس, فدعا إلى تصفية قيادة حماس في قطاع غزة باعتبارها المسؤولة عن الاعتداءات التخريبية وعن العدوان الصاروخي المستمر على الأراضي الإسرائيلية. وأكد أنه يتعين على إسرائيل قطع جميع العلاقات المدنية مع قطاع غزة, والكف عن إمداد القطاع بالمياه والتيار الكهربائي والوقود, كما يجب انتهاج سياسة ردع كما هو الوضع عليه في جنوب لبنان. ومضى يقول, إنه عندما نرى مدنيين فلسطينيين وهم يفرّون من القطاع باتجاه شبه جزيرة سيناء مثلما يفر سكان من جنوب لبنان باتجاه بيروت فعندها سنكون على علم بأنه تم تحقيق الردع اللازم.
وبدوره، قال الوزير أفي ديختر المسؤول عن الجبهة الداخلية, إنه ليس هناك حل سحري لوقف العدوان الصاروخي المنطلق من قطاع غزة, مشيراً إلى أن عملية اقتلاع أوكار الإرهاب الفلسطيني من قطاع غزة قد تستغرق سنوات طويلة. وقال في مقابلة إذاعية اليوم, إن هناك حاجة إلى خطوات استراتيجية إسرائيلية من أجل وقف العدوان, مشيراً إلى أنه لا يمكن لإسرائيل القبول بوجود كيان إرهابي بينها وبين مصر. وأعرب الوزير ديختر عن اعتقاده بأن حركة حماس ستحاول وقف إطلاق الصواريخ خلال الفترة القريبة. مواد متعلقة: 1. اسشتهاد فلسطينيين وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي على غزة 2. استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة العشرات بقصف اسرئيلي علي غزة 3. الجامعة العربية تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطينى