أعلن الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط انتهاء الوفد الألماني الذى يزور أسيوط حاليا من المرحلة الأولي لوضع الخطة السريعة لتطوير مدينة أسيوط والتي اشتملت على جمع المعلومات من مختلف الأجهزة الحكومية فضلاً عن فحص المناطق المزمع تطويرها على الطبيعة ومقابلة قاطنيها . جاء ذلك خلال لقائه بالوفد الألماني وأكد المحافظ حرصه على تيسير السبل نحو إنجاح فكرة التخطيط السريع المقرر تنفيذ تجربتها للمرة الأولي بمدينة أسيوط وهي التجربة الوحيدة على مستوي الجمهورية بواسطة الخبراء الألمان . وأوضح الدكتور خالد العربي مسئول مهمات عمل الوفد بأسيوط وأستاذ التخطيط والنقل بكلية الهندسة جامعة عين شمس أن الوفد يضم كبار الأساتذة والعلماء والخبراء من 10 جامعات ألمانية وبرعاية مركز الأممالمتحدة للمجتمعات الحضارية منوهاً أن الوفد قام خلال إقامته بأسيوط بالتعرف على واقع المدينة ومشكلاتها من خلال الدراسات النظرية وكذلك بمطابقتها على الطبيعة فضلاً عن مقابلة الأهالي مضيفاً أن الوفد انتهي بالفعل من إعداد الدراسة المبدئية وسيقوم بناءاً عليها بوضع خطة المشروع لعرضه على وزارة البحث العلمي الألمانية بواسطة مجموعة أخري من العلماء وذلك قد يستغرق قرابة الستة أشهر ويليها مرحلة التنفيذ. وأشار الدكتور خالد العربي فى بيان الثلاثاء الى أن فكرة الوفد هي تطوير أسيوط بنظام التخطيط السريع والذي يعني إيجاد الخطط العلمية التي تمكن من التنفيذ على أرض الواقع خلال مدة زمنية لا تتجاوز 4 سنوات ويشمل ذلك المخطط مراعاة مختلف قطاعات التنمية الإنسانية والتي تعني حقوق الأجيال المصرية القادمة من توفير الطاقة وحماية البيئة وعدم الجور على الأراضي الزراعية المتاخمة للمدن بالإضافة لوضع السبل والتصورات الممكن تنفيذها لعلاج مشكلة العشوائيات خاصة في منطقتي غرب البلد والوليدية وغيرها بمدينة أسيوط. وأضاف العربى أن المشروع الذي سيتم إعداده من خلال وزارة البحث العلمي الألمانية ويراعي احتياجات الأهالي والمواطنين بمختلف المناطق فضلاً عن مراعاة حقوقهم الإنسانية التي قد لا يكونوا تحدثوا عنها وذلك وفق الأسس العلمية الحديثة للتخطيط . ونوه أن الخطة في مرحلتها الأولي تحقق بعدين في غاية الأهمية البعد الأول هو وضع مسار استراتيجي للمدينة بكاملها يشمل الامتدادات العمرانية وعدم تقاطعها من التنمية الزراعية وغيرها فضلاً عن اتاحة المساحة الخضراء بينما يشمل المسار الثاني إيجاد الحلول السريعة لبعض الأحياء العشوائية ويضمن ذلك مشكلات البيئة والطاقة والمياه والصرف الصحي ويعمل ذلك المسار من الخطة على تنمية البنية التحتية والحيوية بوسائل بسيطة وسريعة لتحقيق طاقة نظيفة ومنخفضة التكاليف فضلاً عن تحقيق استهلاك منخفض مرشد ويشمل ذلك مواد البناء المستخدمة وكيفيتها التي تحقق حماية المبني وفي الوقت ذاته توفير الطاقة بشكل بالغ.