رقم قياسي عالمي: لدينا أكبر حكومة!

لدينا 31 وزارة يعني لدينا أكبر حكومة في العالم.. تعدد الوزارات في أي دولة علي مستوي العالم من 18 إلي 20 وزارة فقط.. ولكن كيف نبدأ بتخفيض الوزارات لترشيد الانفاق الحكومي من رواتب للوزارة وسيارات فخمة وجيش من الموظفين وصرف بدلات وعلاوات وأرباح لهم.
كواليس الحكومة" حملت السؤال إلي الدكتور علي لطفي رئيس الوزراء الأسبق الذي كتب روشتة علاج وإصلاح للحكومة الحالية فماذا قال؟
فاجأنا د. علي لطفي بأنه أعد دراسة منذ 25 سنة لاختصار عدد الوزارات طالب فيها بدمج بعض الوزارات مثل الزراعة مع الري والإعلام مع الثقافة والدفاع عن الإنتاج الحربي و التعليم مع التعليم العالي وغيرها من الوزارات التي يتفق عملها مع وزارة أخري.
أضاف أن تخفيض عدد الوزارات يؤدي إلي فاعلية الجهاز الحكومي للدولة وترشيد الانفاق ولكنه طالب بعدم فصل أي موظف في حالة إلغاء أو دمج للوزارة وأن يكون المعاش المبكر هو الحل واختيارياً مشيراً إلي أن عدد العاملين بالدولة و صل إلي 7,5 مليون موظف منهم 2 مليو ن بطالة مقنعة.
أحمد العماوي وزير القوي العاملة والهجرة السابق له رأي آخر.. فيقول: إن كثرة عدد الوزارات ليس مشكلة فالعدد يتفق مع زيادة عدد السكان لدينا حيث كان العدد 18 وزارة فقط ثم ارتفع إلي 28 حتي وصل إلي 31 وزارة الآن.
طالب العماوي بعدم تقليد الدول الأجنبية الأخري بتخفيض عدد الوزارات مشيراً إلي أن تخفيض عدد الوزراء لن يحقق أي ترشيد في الانفاق الحكومي.. فمرتبي كوزير قبل خروجي من الوزارة كان 1200 جنيه فقط وهو أقل من مرتب وكيل الوزارة حسب كشوف المرتبات.. ولكن المشكلة في عدد الموظفين في كل وزارة ولابد من تخفيضه.
الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة أعد دراسة حول العدد الأمثل للوزارات في حكومتنا ووصل إلي رقم 23 وزارة فقط. اعتمد علي الدمج أو إلغاء بعض المناصب الوزارية مثل وزارة البيئة ووزارة الاتصالات ووزارة الدولة لشئون مجلسي الشعب والشوري.
إن الدمج يكون بين وزارات التعاون الدولي مع الخارجية.. والتنمية الإدارية مع القوي العاملة يسمي "التنمية البشرية" والتموين وهي حالياً تسمي التضامن الاجتماعي مع التجارة والدفاع مع الإنتاج الحربي والتربية والتعليم مع التعليم العالي مع البحث العلمي مع الثقافة في وزارة واحدة ودمج الصحة مع الشئون الاجتماعية مع العمل.. ووزارات الكهرباء مع الصناعة مع الاستثمار أيضاً في وزارة واحدة.
فهل نأخذ بهذه الدراسات أو المقترحات؟.. التشكيل الوزاري الجديد يجيب علي هذا السؤال!!