نجحت عمليات حمل خضعت لها أربع نعاج بعد نزع أرحامهن ثم إعادة وضعها مرة أخرى على حد قول علماء سويديين. وتعتبر هذه العمليات خطوة هامة نحو زرع الأرحام عند البشر. فقد قام البروفيسور ماتيس برانستروم وفريقه العلمي بعملية تمثلت بنزع ثم إعادة زرع أرحام داخل نعاج. لكن ما يزال هناك الكثير من العمل حتى تصبح العملية آمنة كما جاء في مجلة نيو ساينتست التي قالت إن النعاج اللواتي اشتركن في التجارب أظهرن تعقيدات خطيرة. وقد تم تقديم نتائج الدراسة أيضا لدى منتدى دولي حول زرع الرحم في جوتنبورج السويدية. وكان أعضاء فريق علمي آخر قد أعلنوا مطلع السنة الجارية بأنهم ينوون القيام بأول عملية زرع رحم في الولاياتالمتحدة. وقد تسمح العملية للنساء اللواتي تعرضت أرحامهن لضرر أو نزعت منهن بالحمل والإنجاب. يذكر أن عملية مشابهة تمت في السعودية عام 2000، لكن الرحم المستخدم كان لامرأة حية، وفشلت العملية بعد ثلاثة أشهر بسبب عدم انسجام الرحم مع جسم المريضة. ومن الأمور التي تجعل مثل هذه العملية صعبة هو الأوعية الدموية المعقدة التي لا بد من إعادة وصلها. وقد يزيد وزن الحمل ثقلا على هذه الوصلات، مما يشكل خطرا كبيرا إذا ما حدث أمر لم يكن في الحسبان
وقام البروفيسور يرانستروم وفريقه من جامعة جوتنبورج السويدية بعمليات الزرع على 14 نعجة، بوصل الرحم بأوعية دموية مختلفة. ومن بين النعاج الأربع عشرة، لم يحمل إلا أربعا منهن، وقال البروفيسور برانستروم إن الحمل في يومه ال 120، ولم يبق سوى 20 يوما آخرين. وسيولد الفريق النعاج بعمليات قيصرية، كما ينوي الفريق تبديل رحمي نعجتين فيما بينهما في وقت لاحق. ويشار إلى أن الفريق كان قد قام بزرع أرحام في الفئران في وقت سابق. ومن المشاكل التي يمكن أن تحصل في عملية زرع لدى البشر هي عدم تجانس الرحم مع المرأة التي يزرع في جسدها الرحم، خاصة إن حصل ذلك أثناء الحمل.