يعرض متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية مجموعة أثرية جديدة، والمكتشفة بجزيرة نلسون بأبي قير بالإسكندرية بواسطة البعثة الإيطالية. ترجع المجموعة إلى العصرين الفرعوني والبطلمي، ويبلغ عددها حوالي مائتين قطعة من الفخار والفيانس ومواد مختلفة. وتوضح المجموعة الحياة اليومية في الإسكندرية في هذا الوقت، إلى جانب عرضها بالمتحف بأسلوب متميز من أساليب العرض المتحفي الحديث. يذكر أن متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية قد عرض في وقت سابق مجموعة من الآثار الغارقة التي اكتشفت في الميناءين الشرقي والغربي في الإسكندرية. وترجع هذه الآثار إلى عصور تاريخية متفاوتة. وقد عرضت من قبل في متاحف كبرى في فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا واليابان وتعرض حاليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويتبع المتحف نهجا جديدا في عرض هذه المجموعة، يتضمن إطلاع الزوار على القطع، إضافة إلى مشاهدة فيلم وثائقي عن قصة اكتشافها في الماء، كما يوضح عمليات نقلها وترميمها، ثم عرضها في قاعات متاحف دولية. ويتضمن متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية ثمانية قاعات تغطي تاريخ مصر، هي: قاعة الآثار المصرية، والآثار اليونانية الرومانية، والآثار البيزنطية، والآثار الإسلامية، وقاعتي "الحياة في العالم الآخر" و"آثار موقع المكتبة"، بالإضافة إلى ملحق المتحف المسمى "كنوز مصر عبر العصور" وأخيرا قاعة حفائر جزيرة نلسون. كما يستضيف مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية معرض "تراث فيرمي"، تقديرًا لدور العالم إنريكو فيرمي وإنجازاته، وذلك في الفترة من 6 إلى 25 نوفمبر 2012. يضم المعرض 10 لوحات وثماني مجموعات من الصور والعديد من الأقوال المأثورة التي تعبر عن حياة إنريكو فيرمي وإنجازاته وإسهاماته بوصفه أحد العلماء الرائدين في القرن العشرين، ويُقام المعرض بقاعة المعارض الغربية بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية. يُعرف فيرمي بعمله على تطوير التفاعل النووي الأول، وإسهاماته في تطوير نظرية الكم، والفيزياء النووية، وفيزياء الجسيمات، والميكانيكا الإحصائية. ونال فيرمي جائزة نوبل في الفيزياء عام 1938 لإسهاماته في الأنشطة الإشعاعية المستحدثة. وقد سُميت على اسمه العديد من الجوائز والمفاهيم والمؤسسات.