أدلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس بصوته في الانتخابات الرئاسية بمسقط رأسه في ولاية شيكاغو ليصبح بذلك أول رئيس أمريكي يستفيد من القوانين التي تسمح للمقيمين في بعض الولايات بالإدلاء المبكر بأصواتهم قبل يوم الانتخاب الرسمي. وقال أوباما مازحا أثناء دخوله أحد مراكز الإقتراع حيث طلب منه أحد العاملين بالمركز إبراز بطاقة هويته: "إنني سعيد لأنني جددت رخصة القيادة الخاصة بي". وقضى أوباما عدة دقائق ليختار بين المرشحين على جهاز تصويت إلكتروني ولكنه قال للصحفيين الذين تجمعوا في الغرفة إنه لا يستطيع ان يكشف لهم لمن أدلى بصوته. وأضاف قائلا "في كل أنحاء البلاد نرى الكثير من عمليات الإدلاء المبكر بالأصوات ما يعني أنك لا تحتاج لأن تأخذ اجازة من عملك وتفكر كيف ستمر لأخذ أطفالك ويمكنك في الوقت نفسه أن تدلي بصوتك في يوم الانتخاب" مشجعا على عملية التصويت المبكر قبل يوم الانتخاب الرسمي المقرر في 6 "تشرين ثان" نوفمبر المقبل في الولايات التي سمح لها القانون بذلك. وكانت حملة أوباما قد سعت جاهدة لحث الناخبين على الاستفادة من تلك القوانين في بعض الولايات بما يسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم قبل يوم الانتخابات في السادس من "تشرين ثان" نوفمبر. وقالت المتحدثة باسم الحملة جين بساكي في وقت سابق إنها تأمل في أن تؤدي خطوة أوباما إلى "إرسال رسالة إلى الشعب في أنحاء البلاد بالولايات التي يتم النظر فيها إلى التصويت المبكر باعتباره أمرا اختياريا. هذا أمر ينبغي عليهم فعله أيضا". وقالت إن المشاركين في التصويت المبكر بولايات أيوا وأوهايو وويسكونسن أبدوا تأييدهم لحملة أوباما. وقضى مرشح الرئاسة الجمهوري ميت رومني 65 عاما اليوم بأكمله في أوهايو، التي تعد ضمن أكثر الولايات التي تحسم الفوز بالانتخابات في ظل النظام الانتخابي الأمريكي، فلم يستطع أي جمهوري على الإطلاق الفوز بالرئاسة بدون تلك الولاية. وركز على حشود انتخابية بهدف التأثير على الأسر الأمريكية. وقال رومني في سينسيناتي بولاية أوهايو: "هذه انتخابات حاسمة في اعتقادي. إنها انتخابات تحسم الكثير من (أمور) البلاد، إلا أنها حاسمة أيضا للأسر الأمريكية وحاسمة لأسرتك. إنني أقول ذلك لأن الاختيار الذي سيتم، وهو اختيار كبير قادم، سيكون له تأثير عليك وعلى أسرتك". يذكر أن رومني في طريقه نحو جمع تبرعات قياسية في الشهر الأخير من حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث تمكن من جمع 8ر111 مليون دولار في النصف الأول من "تشرين أول" أكتوبر فقط. وأعلنت حملته عن هذا الرقم الخميس وقالت إنها والحزب الجمهوري لديهما 169 مليون دولار نقدا سيجري إنفاقها على الحملة. وكانت حملة أوباما والحزب الديمقراطي قاما بجمع 181 مليون دولار في "أيلول" سبتمبر، متفوقان بذلك على ما جمعه رومني والجمهوريين (170 مليون دولار الشهر الماضي). في غضون ذلك، أثار أوباما تساؤلات لاستخدامه ألفاظا مبتذلة في محادثة نشرتها مجلة "رولينج ستون" الخميس في إشارة واضحة إلى رومني. فبعد أن أخبره رئيس التحرير التنفيذي للمجلة بأن ابنته 6 أعوام أيدته، مزح أوباما قائلا إنه سوف يفوز بأصوات الأطفال. ثم أضاف: "أنت تعرف أن الأطفال لديهم فطرة سليمة. إنهم ينظرون إلى الشخص الآخر ويقولون حسنا، هذا تافه....".