عندما تفقد المرأة حيويتها بعد أن تفقد خلاياها قدرتها علي التجديد يقال لها إنها ستدخل في أزمة منتصف العمر . التي عرفها علماء النفس بأنها فترة زمنية تتأثر ببعض التغيرات البيولوجية والاجتماعية, وتستمر لمدة عشر سنوات بين الخامسة والأربعين والخامسة والخمسين. وحين تبحث المرأة في هذه الفترة من الزمن عن سبب توترها واكتئابها فلم تجد سببا محددا, لذلك كان لابد من البحث عن وسيلة لإنقاذها من التوتر الذي يعكر صفو حياتها وهذه الوسيلة هي الاسترخاء الذي يحدثنا عنه د. عبدالرحمن نور الدين استشاري الأمراض الباطنية فيقول: ان الاسترخاء يساعد الانسان علي استعادة هدوئه.. في البداية استلقي علي ظهرك وتأملي عضلاتك واحدة بعد الأخري وابدئي أولا بالقدمين فستجدين أن عضلاتهما مشدودة, حاولي أن ترخيها تماما بإرادتك ثم ارتفعي الي أعلي بالتدريج الي عضلات البطن والظهر. وشدي العضلات ثم أرخيها تماما واستمري في ذلك حتي تصلي الي الرقبة والوجه والجبهة وفي الوقت نفسه حاولي تنظيم التنفس شهيقا وزفيرا بعمق حتي ينتظم في ايقاع رتيب.. هذا هو الاسترخاء الكامل فلنحتفظ به أطول مدة ممكنة وسوف نجد العجب. سيذهب الصداع وتنفرج أسارير الوجه ويدب في الجسم احساس بالراحة ويزول التعب, وقد تستغرقين في النوم دون أن تدري ومن هو يثبت ان الجهاز العضلي والحركي هما أكثر الأجهزة تأثرا بالتوتر في هذه الفترة من العمر. فاذا أمكن ازالة التوتر تبدأ وظائف الجسم المختلفة في الانتظام, فالدم سوف يتوجه الي المخ والقلب والكلي والكبد فتتخلص من رواسبها وتتحسن وظائفها وتنشط الدورة الدموية, كما أن الغدد الصماء خاصة الغدة فوق الكظرية سوف تطلق افرازاتها الي الدورة الدموية. ويضيف د. عبد الرحمن فيفول: ان كل الوسائل الصناعية المعروفة مثل الساونا, والتدليك وغيرهما انما هدفها الرئيسي هو الاسترخاء الذي يزيل شد العضلات والمفاصل كذلك الأدوية المهدئة التي تؤدي الي الاسترخاء الصناعي ولكن بروشتة مجانية نحصل علي نفس النتائج.