شهدت لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى خلال اجتماع لها الأربعاء جدلا حادا حول موضوع ختان الإناث. وقال أحمد التركى إمام مسجد النور بالعباسية - خلال الاجتماع - "إن ختان الذكور ثابت بالإجماع والرسول طبقه مع الحسن والحسين، مشيرا إلى أنه لا يوجد فى القرآن أو السنة أية إشارة من قريب أو بعيد لختان الإناث فى عصر رسول الله ولا بنات الرسول ولا الصحابة ولا التابعين وتابعى التابعين". ولفت إلى وجود خلافات بين الفقهاء حول هذا الأمر بقوله "منهم من أوجب كالإمام الشافعى، ومنهم من اعتبره مكرمة مثل الإمام أبو حنيفة والفقهاء قاسوا على ختان الذكور. وقد شهدت اللجنة مشادة كلامية بسبب كلام التركى، حيث قال النائب محمد العزب "عليك أن تحدد موقفك هل الختان واجب أم محبب أم مكروه أم مباح"، فرد التركى قائلا "إن الأمر قد يصل إلى حد أن يكون الختان حرام، لأن الأمور تقاس على النفع والمفسدة والنفع والضرر، وهنا يحدد العلم هذه الأمور". ورد العزب قائلا "من يضع الختان تحت مفهوم الحرام سيكون مبتدعا فى الحكم فرد عليه التركى أعوذ بالله. ومن جانبه، أكد الدكتور محمد أشرف قرطام أستاذ النساء والتوليد بجامعة عين شمس أن الختان يقلل الرغبة الجنسية للفتاة، وقد يتسبب فى أزمة بين الزوجة وزوجها، مشيرا إلى أن القيم والأخلاقيات هى الحل لمواجهة أية سلوكيات خاطئة وليس الختان، موضحا أن هناك دراسة تؤكد أن 98% من المسجونات في قضايا اداب مختتنات". وبدوره، قال عز الدين الكومى وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى "لا يستطع أحد أن يقول أن الختان حرام، والسؤال لماذا تتبناه الأممالمتحدة فى هذا الوقت بالذات، مشيرا فى هذا الصدد الى ان زوجة الرئيس السابق سوزان ثابت كانت تتبنى موضوع منع الختان". ومن جهته، اعترض النائب أحمد سيد رمضان على كلام الدكتور قرطام مؤكدا أن الجزء الذى يتم استئصاله من الجهاز التناسلى للمرأة من أكثر المناطق الحساسة لدى المرأة وعدم إجراء الاستئصال يزيد نسبة الرغبة لدى المرأة، قائلا "إذا كنا نريد المساواة بين الرجل والمرأة يجب إجراء الختان لهما".