دعا وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الى انسحاب أحادي الجانب من جزء كبير من الضفة الغربية ، قائلا ان اسرائيل يجب ان تتخذ "خطوات عملية" و الا ستظل جهود السلام مع الفلسطينيين متوقفة . وقد رفض مكتب نتنياهو التعليق على تصريحات وزير الدفاع ايهود باراك ، و التى يبدو انها ستضعه فى خلاف مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يقاوم إجراء أية تنازلات كبيرة للفلسطينيين في ظل غياب محادثات السلام المتوقفة منذ مدة أربع سنوات تقريبا. اقتراح باراك من غير المرجح أن ينفذ، على الأقل في المدى القريب. حيث يهيمن المتشددين على ائتلاف نتنياهو الذي سيتردد في تبني الخطة. لكن و مع التوقع على نطاق واسع بان نتنياهو سيدعو لاجراء انتخابات مبكرة في الأسابيع المقبلة، تبدو تصريحات باراك محاولة لجذب ناخبي الوسط لحزبه قبل حملة الانتخابات المقبلة. فى تصريحاته لصحيفة هايوم إسرائيل، دعا باراك لاقتلاع عشرات المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، لكنه قال ان على اسرائيل الابقاء على كتل المستوطنات الرئيسية . وتضم هذه الكتل، نحو 80 الى 90 في المئة من السكان المستوطنين، بالقرب من حدود إسرائيل ذاتها، فيما هدا مستوطنة ارييل، التى تقع في عمق الضفة الغربية. و اشار باراك ان المستوطنين المتبقيين فى الاراضى الفلسطينية سيمنحون حوافز مالية للمغادرة، أو أن يسمح لهم بالبقاء في منازلهم تحت السيطرة الفلسطينية لمدة خمس سنوات "كفترة تجريبية"، ولكنه شدد على الحاجة للحفاظ على وجود عسكري على طول الحدود في الضفة الغربية مع الأردن. و اكد باراك انه "من الأفضل التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، ولكن إذا لم يحدث ذلك، يجب أن تتخذ اسرائيل خطوات عملية لبدء الانفصال. و يحمل اقتراح باراك أقل بكثير من المطالب الفلسطينية الخاصة بالسيطرة على جميع اراض الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية وقطاع غزة، لإقامة دولة مستقلة في المستقبل.