نشرت شبكة فوكس نيوز الامريكية تقريرا على موقعها الالكترونى تهاجم فيه تراخى الرئيس اوباما ازاء الحكام الجدد فى مصر .. و فيه تقول الشبكة انه ، بينما يقول الكثيرين ان التأثير والنفوذ الأمريكي في انخفاض على مستوى العالم، نجد ان التطورات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشير الى ان أمريكا مازالت في الواقع لاعبا مؤثرا. المشكلة هي أن تأثير البيت الأبيض يردى إلى نتائج عكسية. فثماروابتكارات السياسة الخارجية للرئيس أوباما يمكن أن ينظر إليها باعتبارها وقود للجهاد العالمي. إذا كان المرء يبحث عن بيان المخاطر في مناورات السياسة الخارجية لإدارة أوباما ، فان مصر هي دراسة حالة ممتازة.. هناك ، أيد الرئيس الثورة ضد حليف أمريكا منذ فترة طويلة ليساعد فقط الاخوان المسلمين الفرع المصري المناهض للولايات المتحدة ، والذين يسير فى ذيلهم السلفيين المتشددين الذين يطالبون بالسلطة ويبدو أنهم يكرهون الجميع الا السلفيين الأخرين. و تقول الفوكس نيوز انه ، وفي الآونة الأخيرة، طالب نظام مرسي من الولاياتالمتحدة الافراج عن احد الإرهابيين البارزين مثل الشيخ الكفيف ( عمر عبد الرحمن)، كذلك هناك زيارات الزعماء المصريين للمسؤولين الإيرانيين .. وهذه التطورات ينظر لها بالطبع العديد من الأميركيين و يجدونها مروعة ، دعونا لا ننسى ان الحكومة المصرية الجديدة قد وقفت على الجانب ولم تفعل شيئا ازاء اضطهاد المسيحيين هناك. ولكن الأكثر اضطرابا هو رفض أوباما لوضع خطوط حمراء أمام القادة المنتخبين حديثا من جماعة الاخوان المسلمين، وقادة مصر الجدد يبدو أنهم أعتقدوا أنه خيار بالنسبة لهم ان يجعلوا من بلادهم ملاذا جديدا لقادة الجماعات الإرهابية المختلفة. بما في ذلك تلك التابعة لتنظيم القاعدة، والتي - ويا للسخرية - يقول الرئيس أوباما ويدعي أنه يشن حربا ضدها . كما هو الحال مع العديد من الإرهابيين الذين يعيشون في مصر اليوم، فهناك مصطفى حامد ، وهوغير معروف في الوقت الحاضر لمعظم من هم خارج مجتمع مكافحة الإرهاب. ومع ذلك، فهو قوة لا يستهان بها بين "طلائع" الجهاد العالمي. وقد صدر في الأشهر الأخيرة، قرار من قبل حكومة مرسي بالافراج عن العشرات من المصريين الذين هم أعضاء في جماعات ارهابية على صلة بتنظيم القاعدة. وبدون تدخل من قبل السلطات إلى حد كبير، قام الجهاديين باستخدام طرق الإمداد التي تعبر الأراضي المصرية لجمع السلاح و تركيزه في شبه جزيرة سيناء، لدعم هجمات في المستقبل على إسرائيل. وبصرف النظر عن تقديم مليارات الدولارات من المعونة الامريكية لمصر ، فان إدارة أوباما اتسمت سياستها بالتراخي. ومن بين المتطرفين المتعطشين للدماء الذين افرجت عنهم حكومة مرسي من كانوا قادة لحركة الجهاد الإسلامي المصرية ، والتي ادارها زعيم تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري إلى أن اندمجت مع تنظيم القاعدة في عام 2001. كما تشمل أعضاء من الجماعة الإسلامية ، التي كان الشيخ عمر عبد الرحمن بمثابة القائد لهم .. و غيرهم . و تختتم الشبكة الاخبارية الامريكية تقريرها بالتاكيد على ان مثل هذه التطورات - التى تركت حتى الآن لحالها من قبل البيت الأبيض - يمكن أن توفر نظرة ثاقبة حول طبيعة جدول أعمال النظام المصري الجديد. في الواقع، وفقا لبعض المحللين، تقاعس إدارة أوباما يعد بمثابة شكل من أشكال التشجيع. ويرى هذا المعسكر، ان الرئيس يبدو و كان تقصيره عمدا لاعتراض مسار يمكن أن يؤدي بمصر في يوم من الأيام لتصبح شبه أفغانستان تحت حكم طالبان قبل 11 سبتمبر . وقد أثبتت إدارة أوباما انها قادرة على ممارسة قدر كبير من التأثير في عالمنا المتغير بسرعة. و لكنه ليس ذلك النوع من التأثير الذى يفضله معظم الأميركيين . وأنه قد لا يمضي وقت طويل قبل أن يدفع كثير من الأميركيين كالذين قتلوا هذا الشهر فى ليبيا ، ثمن هذه العادة الخطيرة للسيد أوباما ولعبه بالنار.