"البوندستاج" يبدى استعداد ألمانيا دعم مصر لتأمين حدودها مع ليبيا

أبدى البرلمان الألماني الاتحادي "البوندستاج" استعداد بلاده لتقديم الدعم التكنولوجي بالمعدات والتدريب، في تأمين الحدود المصرية الليبية المشتركة؛ والتي تبلغ 1200 كيلو مترا.
جاء ذلك في بيان للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ، برئاسة السفير محمد العرابي، اليوم الثلاثاء، حول لقاء أعضاء اللجنة عصر أمس مع عضو البرلمان الألماني الاتحادي "البوندستاج" المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم "نيلس انين"، بحضور "يوليوس جيورج لوي" السفير الألماني بالقاهرة وبحضور اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية وبعض من أعضائها.
وأكد "نيلس انين" على أهمية الدور المصري في المنطقة، ودور مصر في استعادة الأمن في ليبيا.
ومن جانبه، أوضح العرابي أن الوضع في ليبيا بمثابة مسألة أمن قومي لمصر، ومصر لن تقبل بحكومة ليبية تؤثر سلبا على أمن واستقرار مصر.
وأكد العرابي على احترام مصر لإرادة الشعب الليبي وتقديم مساندتها السلطة الشرعية المتمثلة في حكومة الوفاق الوطني.
وقد تطرق اللقاء إلى موضوع الإرهاب وكيفية مكافحته والحد من تصدير الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية، ورفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الليبي، وفي نهاية الاجتماع تناول الجانبان سبل تعزيز التعاون الثقافي مما يؤثر بالإيجاب على تعزيز العلاقات بين البلدين.
وصرح النائب طارق الخولي أمين سر لجنة العاقات الخارجية بأن الجانب الألماني خلال اجتماع أمس أعرب عن أمنياته فى منح البرلمان المصري الدعم لاستمرار أنشطة مراكز الفكر والدراسات في إشارة لمؤسسة "فريدريش ناومان" الألمانية وتطرق إلى الإشارة لأهمية هذه المؤسسات في الدعم الفكري لصناع القرار في المانيا، وعن تطلعه لعودة أنشطة المؤسسة في أقرب وقت، ليرد الجانب المصري بأن هناك تشريع جديد للجميعات والمؤسسات، من المرتقب إصداره من جانب البرلمان خلال الفترة المقبلة، سيعالج كافة الضوابط المتعلقة بعمل هذه المنظمات على الأراضي المصرية.
كما استعرض الجانبان العلاقات التي تربط كلا من البلدين والاستماع إلى وجهات النظر في القضايا المطروحة على الساحة في الوقت الراهن.
وقد أثنى الجمال على اهتمام الجانب الألماني بالقضايا العربية، وأوضح أن مصر تطلع للشريك الالماني كقوة مؤثرة سياسيا واقتصاديا في لعب دور محوري للوصول إلى حلول سلمية للقضايا العربية ومكافحة الإرهاب.