أدان المحامى الاسترالى جوليان بيرنسايد -رئيس جماعة "ليبرتى فيكتوريا" لحقوق الإنسان- الصفقة التى أبرمها الأسترالى ديفيد هيكس المحتجز فى معتقل جوانتانامو مع المحكمة ، والتى تقضى بإعترافه بتقديم دعم مادى للإرهابيين مقابل تخفيف عقوبته ، وذلك كجزء من محاكمته. من جانبه ، قال المحامى الأمريكى الميجور مايكل مورى أنه ليس هناك شك فى أن حراس قاعدة جوانتانامو الأمريكية بخليج كوبا كانوا يعاملون هيكس معاملة جيدة .. مشيرا إلى أن هيكس ليس خطيرا إلا أنه يحتاج فقط الذهاب إلى الجامعة. وأعرب رئيس وزراء جنوب استراليا مايك ران عن قلقه على الأمن العام عقب خروج هيكس من السجن ، فيما رفضت الحكومة الفيدرالية الإدعاءات الخاصة بتدخلها فى إبقاء هيكس فى السجن حتى الإنتخابات المقرر إجراؤها فى وقت لاحق من العام الجارى. وبموجب قرار المحكمة ، سيتم تسليم هيكس خلال 60 يوما إلى السلطات الأسترالية على أن يقضى فترة تسعة أشهر فى السجن فى موطنه الأصلى بعدما أمضى خمسة أعوام رهن الإعتقال فى قاعدة جوانتانامو. يذكر أن هيكس إعترف بأنه تدرب مع تنظيم القاعدة فى أفغانستان أواخر عام 2001 ، وقاتل إلى جانب القاعدة ضد قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة قبل اضطراره لبيع سلاحه ليدفع ثمن سيارة أجرة كى يفر إلى باكستان ، ونفى أن يكون قد علم مسبقا بهجمات 11 سبتمبر 2001 ، لكنه أقر أمام المحكمة بتقديم دعم مادى للارهاب. ويعد هيكس أول المحتجزين فى جوانتانامو الذى يواجه تهما بالارهاب ، بمقتضى قانون اللجان العسكرية الإستثنائية الأمريكى الجديد الذى يواجه إنتقادات حادة من قبل منظمات حقوق الانسان.