دعت الجامعة العربية الدول الأعضاء إلى "التوسع في استخدام التقنيات النووية السلمية فى كافة المجالات التى تخدم التنمية المستدامة مع الالتزام بكافة معاهدات واتفاقيات المنظمة الدولية التى وقعتها هذه الدول". جاء ذلك في قرار أصدره مجلس جامعة الدول العربية أمس الاربعاء على هامش القمة العربية التي تختتم اليوم في الرياض. وطلب القرارمن الهيئة العربية للطاقة الذرية وضع إستراتيجية خاصة بامتلاك العلوم والتقنيات النووية للأغراض السلمية حتى العام 2020، كما طلب القرار من الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى متابعة هذا الموضوع وتقديم تقرير بشأنه الى الدورة القادمة لمجلس الجامعة على مستوى القمة وعلى المستوى الوزارى. وتضمن القرار سلسلة اجراءات تنفيذية من أجل تنفيذ هذه الدعوة تمثلت في: أ انشاء هيئات ومؤسسات تعنى بالاستخدام السلمى للطاقة النووية فى كل دولة عربية. ب انشاء هيئات رقابية وطنية مستقلة تعنى بمراقبة استخدام الطاقة النووية فى الدولة وواردات وصادرات الدولة من المواد والاجهزة المشعة وذلك بهدف تأمين السلامة النووية فى الدولة ومزيد من الشفافية أمام المؤسسات الدولية والمجتمع الدولى. ج تدريس العلوم والتقنيات النووية فى الجامعات العربية بغية تأمين الخبرات المتخصصة فى هذا الميدان الحيوى والطلب من وزراء التعليم العالى أخذ الخطوات التنفيذية لذلك. د اجراء البحوث السلمية والتطبيقية الضرورية للاستفادة من التقنيات النووية فى كافة الانشطة الاقتصادية والصحية والبيئية وتأمين التمويل الضرورى لذلك والطلب من وزراء البحث العلمى أو من نظرائهم اتخاذ الخطوات التنفيذية لذلك. ه انشاء المفاعلات النووية لاغراض البحث العلمى والتوسع فى استخدامها فى عملية التدريس والبحث العلمى والانشطة الاقتصادية والصحية. و تنمية وادارة الموارد المائية باستخدام التقنيات النووية و التعاون العربى فى انتاج النظائر المشعة المستخدمة فى الطب وادخال التقنيات النووية المتاحة فى الطب الى المؤسسات الصحية العربية و انشاء شبكات للرصد المبكر للتلوث الاشعاعى ووضع خطط الطوارىء الوطنية لمجابهة الحوادث الاشعاعية والنووية و دعم الهيئة العربية للطاقة الذرية كأداة للعمل العربى المشترك فى هذا الميدان .