حقق المنتخب الأرجنتيني فوزاً ودياً على نظيره الألماني على أرضه ووسط جماهيره بمدينة فرانكفورت الألمانية وذلك بعدما تفوق عليه بثلاثة أهداف لهدف في مباراة مثيرة للغاية شهدت حالة طرد للحارس الشاب لنادي هانوفر والناسيونال مانشافت تسيلر. وعلى الرغم من مجئ بداية المباراة في إطار حذر للغاية إلا أن ذلك لم يمنع شن الفريقين لهجمات خطرة حيث كانت المبادرة من جانب ميروسلاف كلوزه الذي أنطلق على الرواق الأيسر ممراً كرة عرضية لم يقابلها أحداً بالتسديد المطلوب ليرد عليه جونزالو هيجواين في الدقيقة التاسعة بتسديدة في غاية الخطورة من أمام المرمى وضع الكرة خلالها فوق العارضة. ومع قدوم الدقيقة 29 من المباراة انقلبت الأجواء بعدما تعرض خوسي سوزا الجناح الأيسر للأرجنتين للعرقلة داخل منطقة الجزاء من الحارس تسيلر ليحتسب الحكم ركلة جزاء لمنتخب التانجو ضد الناسيونال مانشافت ويقوم بإشهار البطاقة الحمراء في وجه الحارس الألماني تسيلر ويضطر يواخيم لوف للدفع بتير شتيجن الذي تألق وتصدى لركلة الجزاء أمام ليونيل ميسي إلا أن ذلك لم يمنع منتخب بلاده من إكمال المباراة بعشر لاعبين فقط. وقد سيطر المنتخب الارجنتيني على مجريات اللعب بعد ركلة الجزاء الضائعة نظراً للكثافة العددية في حين واصل آندريه تير شتيجن تألقه متصدياً لعدة كرات هامة مع تراجع الماكينات الألمانية لنصف ملعبهم والاكتفاء بالهجمات المرتدة التي اتسمت بالخطورة في كثير من فترات المباراة. وشهدت الدقيقة 45 من الشوط الأول تسجيل الأرجنتين هدفهم الأول منذ عامين في شباك المانيا منذ هدف جونزالو هيجواين تحديداً في مباراة الفريقين الودية قبل كأس العالم 2010 ولكن هذه المرة جاء بأقدام الألمان حيث فشل سامي خضيرة في تشتيت الكرة واضعاً أياهاً في الزاوية القريبة من مرمى فريقه. وفوز الفريق الأرجنتيني يأتي في إطار الثأر حتى وإن كانت المباراة ودية نظراً لتعرضه لهزيمة قاسيه عندما سقط بأربعة أهداف دون رد في الدور ربع النهائي لكاس العالم 2010 بجنوب أفريقيا أمام المنتخب الألماني كما سبق أن تعرض للهزيمة ودياً أيضاً قبل إنطلاق البطولة نفسها.