أعلنت روسيا الأربعاء استعدادها لإكمال بناء أول محطة إيرانية للطاقة النووية على الرغم من النزاع الدائر بين الجانبين حول جوانب مالية. وقد ابلغ نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر لوسيوكوف الصحفيين في طهران أن موسكو "لديها الاستعداد السياسي والنية لتنفيذ المشروع وبناء أول محطة إيرانية للطاقة الذرية في بوشهر." وقال لوسيوكوف "الموقف المحيط ببوشهر يثير باعثاً للقلق بالنسبة للجانب الإيراني وأشد ما يثير قلق طهران هو مسألة تزويد المحطة بالوقود النووي في المستقبل وهو أمر يتم تأجيله لأسباب موضوعية." كان مسؤولون روس وايرانيون قد اختلفوا في وقت سابق من العام الجاري بشأن ما تقول موسكو إنه تخلف الايرانيين عن سداد ملايين الدولارات من أجل بناء المنشأة في جنوب غرب ايران. وأرجأت روسيا ارسال الوقود النووي إلى المحطة فى حين قالت ايران إنها تفي بالتزاماتها المالية أولاً بأول وإن التأجيل يظهر أنها كانت محقة في مضيها قدما في نشاط مواز لانتاج وقودها النووي بنفسها دون الاعتماد على بلدان أخرى. وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي أن تنفيذ هذا المشروع لن يكون ممكنا إلا في حالة التزام الايرانيين بمباديء معاهدة حظر الانتشار النووي وتعاونهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن يكونوا على استعداد لإعادة الوقود النووي المستنفد إلى الخارج. ويشار إلى أن روسيا العضو الدائم بمجلس الأمن الدولي وافقت على عقوبات ضد إيران لكنها تقول إن لطهران الحق في الطاقة النووية المدنية.