قال الشيخ حسن خليل من علماء الأزهر الشريف ان بر الوالدين لا يقتصر على وقت او يوم محدد والله عزوجل أوصانا بالوالدين فى كل حين مؤكداً ان الإحتفال بعيد الأم لا يتنافى مع الإسلام لانه يجلب البهجة والسرور على الأسرة. وأوضح خليل خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين ان الأديان السماوية جميعها قدرت الوالدين وأحترمت حقهما لانهما سبب الوجود للإنسان فى هذه الدنيا بعد إرادة الله سبحانه وتعالى،والدعوات التى تتردد بشأن ان الإحتفال بالأم بدعة هو كلام مردود لا أصل له من الدين وأطلقه بعض المتشددين،مشيراً الى ان بر الوالدين من الدين وليس بدعة لان البدعة تكون فيمن أحدث فى الدين من ليس منه. وتابع ان بر الوالدين طاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ،وقد قال تعالى "ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً " ، وقال تعالى "وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً " وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل افضل الى الله قال الصلاة على وقتها ثم بر الوالدين ثم الجهاد فى سبيل الله مضيفاً ان طاعة الوالدين واحترامهما سبب لدخول الجنة واحترامهما وطاعتهما شكر لهما لأنهما سبب وجود الإنسان في هذه الدنيا وأيضاًعلى تربيتهم ورعايتهم له. ولفت ان عذاب عقوق الوالدْينِ المسلمَيْنِ عند الله تعالى عظيم حيث إن عاقَّهما لا يدخل الجنَّة مع الأوّلينَ، بل يدخلها بعد عذاب شديد مع الآخرين، وذلك لأنَّ هذا الذنب هو من كبائر الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة عاقٌّ" رواه البخاري ومسلم، أي لا يدخلها مع الأوّلين وليس المعنى أنه كافر محروم من الجنة. وأشار الى ان كثيرًا من الأبناء يعاملون أبائهم وأُمهاتهم معاملة غير حسنة، ويُغلظون لهم القول ولايعاملونهم بالأدب والأحترام، بل يصل بهم الأمر أحيانًا إلى حدّ الشتم و الضرب لمجرّد أن أباه وأمَّه لم ينفذا له طلبه على النحو الذي يُحبه ويهواه،مؤكداً ان الله فرض بِرَّهما وحَّرم عقوقهما،فيجب عليه أن يقدّم لهما المساعدة ويعينهما على مواجهة المتاعب بدل أن يكون فظًّا معهما غليظ القلب بذيء اللسان. https://