تراجع سعر صرف الجنيه الاسترليني بصفة عامة الثلاثاء مع تراجع الاقبال على المخاطرة مما دفع المستثمرين لبيع العملة البريطانية مرتفعة العائد لتسوية المراكز التي كونوها باقتراض عملات منخفضة الفائدة مثل الين الياباني. و قد أدى ذلك الى استقرار معدل التضخم في بريطانيا دون نسبة الاثنين بالمئة المستهدفة من بنك انجلترا في سبتمبرمقارنة مع توقعات بارتفاع طفيف، و فى هذا الشأن علق مكتب الاحصاءات الوطنية ان أسعار المستهلكين ارتفعت 0.1 في المئة الشهر الماضي ليبقى المعدل السنوي عند 1.8 في المئة، مع توقع بارتفاعه الى 1.9 في المئة. وكان للمواد الغذائية أكبر تأثير صعودي على التضخم في سبتمبر مع ارتفاع أسعار منتجات الالبان 6.3 في المئة مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، و ايضا كان لانخفاض قيم فواتير الغاز والكهرباء تأثير نزولي على التضخم وكذلك الملابس والاحذية حيث ارتفعت بأقل من معدلها السابق. فى الوقت نفسه الذى كان الجنيه الاسترليني قد استفاد من ارتفاع الفائدة عليه اذ تبلغ 5.75 في المئة وهو أعلى سعر للفائدة بين أعضاء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، لكن انخفاض أسعار الاسهم في الاسواق العالمية أشار الى تراجع عام في الاقبال على المخاطرة مما دفع المستثمرين لبيع الجنيه الاسترليني. وقد انخفض الجنيه الاسترليني واحدا في المئة مقابل العملة اليابانية الى 237.33 ين، كما انخفض 0.4 في المئة أمام العملة الامريكية الى 2.0346 دولار مع ارتفاع العملة الاوروبية الموحدة اليورو الى 69.59 بنس .