اعلنت الاممالمتحدة الاربعاء ان ما يصل الى 73 الف شخص نزحوا جراء المعارك العنيفة المستمرة منذ منتصف كانون الثاني/يناير بين القوات السودانية والمتمردين في دارفور بغرب البلاد. وقال مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية "اوشا" في بيان ان "عدد المدنيين النازحين بسبب النزاع الاخير في منطقة جبل مرة ارتفع من 38 الفا الى 73 الفا بحسب اخر التقديرات". وبعد اشهر عدة من الهدوء النسبي اثر اعلان الخرطوم وقفا لاطلاق النار، تجددت المواجهات في 15 يناير حول هذه المنطقة الجبلية التي تمتد في ولايات شمال ووسط وجنوب دارفور. واضافت الاممالمتحدة ان عددا كبيرا من النازحين وخصوصا نساء واطفالا لجأوا الى قاعدة للبعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في سورتوني بشمال دارفور، مؤكدة ان "الزيادة الاخيرة تعزى الى حد كبير الى تدفق اعداد كبيرة تقدر بنحو 30 الفا من المدنيين الى سورتوني"، كذلك، لجأ نحو 18 الفا اخرين الى مخيم طويلة في شمال دارفور ايضا. ونقل البيان عن منسقة الاممالمتحدة للشؤون الانسانية في السودان مارتا ريداس قولها "لا يزال الوضع يمتاز بالهشاشة ولدى الأممالمتحدة والشركاء حاليا فرق ميدانية تعمل على تقييم احتياجات أولئك الذين وصلوا إلى سورتوني وطويلة". ولا تسمح السلطات السودانية بالوصول الي بعض مناطق الاقليم القريبة من جبل مرة مثل وسط دارفور ما يجعل التحقق من اعداد الفارين امرا صعبا. وجبل مرة هو المعقل الحصين لحركة تحرير السودان – جناح عبد الواحد نور، وهي احدى الحركات التي تقاتل الحكومة السودانية منذ ثلاثة عشر عاما بدعوى تهميش اقليم دارفور اقتصاديا وسياسيا. واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في نزاع دارفور. وتسبب النزاع في دارفور وفق الاممالمتحدة بمقتل اكثر من 300 الف شخص وفرار نحو 2.5 مليون اخرين.