دعا فضيلة الامام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر الأمة الاسلامية إلى وحدة الصف واغتنام فرصة شهر رمضان المبارك ليكون نقطة انطلاق نحو الوحدة ونبذ الخلافات وقال شيخ الازهر "إن الامة الاسلامية فى احوج ما تكون هذه الايام إلى الاتحاد والعمل المشترك". وأعرب شيخ الازهر عن أمله فى أن ينتهز المسلمون فى كافة انحاء العالم فرصة الشهر المبارك لبدء صفحة جديدة من التعاون والعمل الصالح الذى يساهم فى تحقيق تقدم الامة وتبؤها المكانة التى تليق بها بين الامم الاخرى. كما اعرب الدكتور طنطاوى عن خالص تهنئته للشعب المصرى وللامتين العربية والاسلامية بمناسبة شهر رمضان المبارك . وطالب شيخ الازهر المسلمين فى جميع انحاء العالم خاصة فى فلسطين والعراق والجزائر بفتح صفحة جديدة ونبذ أى خلاف يشتت شملهم أمام أعداء الأمة الاسلامية وأن يعملوا بروح الاسلام التى تدعو الى البر والتقوى ونبذ العنف والقتال وأن ينتهزوا فرصة الشهر المبارك الذى فضله الله عن باقى شهور السنة ليتوحدوا صفا واحدا محذرا من مخاطر الاختلاف على الامة الاسلامية كلها . كما شدد فضيلة الامام الاكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر على أهمية الالتزام بآداء العبادات كاملة فى شهر رمضان والحفاظ على كل الفرائض واداء الصلوات والزكاة والاكثار من عمل الخيرات لان الحسنات تتضاعف خلال ذلك الشهر المبارك .. مشددا على أهمية التعلم واستيفاء العلوم التى تساهم فى تقدم الامة وتحقيق قوتها أمام الآخرين وجدد شيخ الازهر الدعوة إلى الحوار بين الاديان لما فيه مصلحة البشرية جميعا ومع الحفاظ على الهوية الاسلامية مشيرا إلى أن الاختلاف بين الاديان لا يمنع التحاور الموضوعى البناء بينها .. منوها بدور لجنة الحوار بين الاديان بالأزهر الشريف لتفعيل ذلك الحوار . وأوضح شيخ الأزهر أن مهمة علماء الأزهر فى المرحلة القادمة ستركز فى الخارج على توضيح صورة الاسلام الوسطية المعتدلة والرد على أى مغالطات تشوه صورة الاسلام.