أشادت الصحف السعودية اليوم الجمعة بالنتائج الإيجابية لزيارة الرئيس مرسى للمملكة التى إستغرقت يومين والمباحثات التى أجراها مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولى العهد السعودى الأمير عبد الله بن عبد العزيز. واعتبرت صحيفة "المدينة" في كلمتها الحفاوة البالغة التي قوبل بها الرئيس مرسي من قبل خادم الحرمين وولي عهده والمباحثات الهامة التي تناولها اللقاء دليل ساطع على رسوخ العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين واستمرار مسيرة التشاور والتعاون والتنسيق بينهما في كل ما من شأنه خدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين اللذين ربطتهما الأقدار برباط عقدي وحضاري وتاريخي وجغرافي لا تنفصم عراه. وأوضحت أن العديد من المراقبين إعتبروا أن تلك الزيارة بهذه الأبعاد وبكل ما إنطوت عليه من دلالات هامة جاءت تعبيرا عن آمال الأمة وتطلعاتها للخروج من دائرة المخاطر التي أصبحت تلتف حولها من كل صوب, إلى جانب كونها مرحلة جديد في العلاقات بين أكبر بلدين عربيين في حجم الدور الذي تضطلعان به على الصعيدين الإقليمي والدولي بإعتبار الرياضوالقاهرة من أهم عواصم القرار الإقليمي والدولي وبإعتبارهما أيضا قطبين أساسيين في توازن معادلة أمن المنطقة وسلامها واستقرارها. وعن الاستقرار في المنطقة كتبت صحيفة "عكاظ": عندما يقول الرئيس محمد مرسي بعد لقائه خادم الحرمين الشريفين إن استقرار المنطقة مرهون باستقرار مصر واستقرار الخليج وعلى رأس دول الخليج المملكة العربية السعودية عندما يقول هذا فإنه يؤكد حقيقة الترابط القوي.. والمحوري.. والاستراتيجي بين الأمنين المصري..والخليجي. وقالت: ونحن إذ نتمنى للبلد الشقيق "مصر" الخير كل الخير.. نتطلع إلى انطلاق عملية البناء فيها بالتلاحم الذي عهدناه في أبنائها.. وبالتعاون الذي نتوخاه بينهم وبين جميع الأشقاء العرب ونحن في مقدمتهم. وأعربت الصحيفة عن أملها أن تمضي مسيرة البلد الكبير "مصر" في الاتجاه الذي يتطلع إليه مواطنوها وننشده لها نحن أشقاءها في المملكة العربية السعودية وفي الوطن العربي كله.. لأن مصر تستحق منا جميعا أن نكون معها اليوم أكثر من أي وقت مضى.. وستجدنا كذلك على الدوام. وأشارت صحيفة "اليوم" إلى أن الحفاوة الكبيرة التي وجدها الرئيس المصري على أرض المملكة في أول زيارة له تعكس حجم الاهتمام الكبير من جانب خادم الحرمين الشريفين بأشقائنا في مصر وتظهر التقدير الكامل لكل الوشائج والروابط بين البلدين الشقيقين كما أنها تعبر بوضوح عن مكانة البلدين كل منهما لدى الآخر. وخلصت الصحيفة إلى القول: كلنا في حاجة لأن نستوعب كل الدروس والقيم الرائعة ونعتقد أن المملكة ومصر, كما كانتا على الدوام, سيظلان على العهد أخوة وأشقاء لن تفسد أي رياح عابرة الأجواء الطيبة التي تظلل سماء الرياض أو القاهرة. وأبرزت صحيفة "البلاد" أن زيارة الرئيس المصري محمد مرسي للمملكة كأول زياراته الخارجية بعد انتخابه رئيساk لمصر يجسد متانة العلاقات المشتركة التي تعبر عن نفسها بإرادة واعية حكيمة وتعكس مكانة المملكة في الإستراتيجية المصرية الجديدة. وأوضحت أن التعاون والتنسيق بين البلدين على قاعدة الاحترام والتقدير المتبادل والقواسم والمصالح المشتركة سيسهم في استمرار وتقوية تكامل الدورين لتعزيز قدرة الأمة على تضامنها ومواقفها تجاه حقوقها المشروعة وفي مقدمتها حقوق الشعب الفلسطيني لحل الكثير من القضايا العربية في ظل تحديات إقليمية ودولية كبيرة ومتسارعة ومن ثم اعادة التوازن الإستراتيجي على المستوى الإقليمى والذي يسهم في استقرار هذه المنطقة الهامة من العالم.