تحرير و ترجمة : خالد مجد الدين محمد على الرغم من اتساع المحيط الهادئ الا انه ليس محصنا ضد المزيد من التلوث بالمواد و النفايات البلاستيكية ، حيث زاد تركيز التلوث قبالة ساحل شمال غرب المحيط الهادئ ليصل الى مستوى التلوث المعروف فى بحر الشمال بالقرب من الساحل المكتظ بالسكان في شمال أوروبا. ففى دراسة جديدة لجامعة كولومبيا البريطانية فى كندا ركزت على محتويات معدة الطيور البحرية على طول الساحل من أسفل كندا مرورا بولايتى واشنطن وأوريجون الامريكيتين .. وجد ان 92.5 في المائة من 67 طائر نافق من فصيلة الفولمار الشمالي كانت معدتها تحوى خيوط بلاستيكية، و مادة الستايروفوم واغلفة حلوى . وفي المتوسط وجد داخل معدة كل طائر من الطيور النافقة 36.8 قطعة بلاستيك. وكان متوسط وزن ما عثر عليه من مواد بلاستيكية نحو 385 جرام ، و تم العثور على 454 قطعة من البلاستيك داخل معدة احد هذه الطيور . و تعد الطيور مقياسا مثاليا لمؤشرات القمامة البحرية حيث تبقى المواد البلاستيكية فى معدة الطيور لفترات طويلة من الزمن، وقد استخدمت دراسات مماثلة في أوروبا لرصد تلوث النفايات البلاستيكية فى بحر الشمال منذ الثمانينيات ، وأحدث النتائج تشير الى زيادة كبيرة في التلوث من البلاستيك خلال العقود الأربعة الماضية. ويقول ستيفاني أفيري مؤلف الدراسة ان "محتوى معدة الطيور يقدم عينة سريعة لمدى التلوث البلاستيكى الواقع على مساحة واسعة من المحيط الهادئ الشمالي".. مشيرا الى ان مستوى التلوث بشمال المحيط الهادى و هو قريب من نظيره فى بحر الشمال يعتبر مسألة مثيرة للقلق وتستحق مزيدا من الدراسة ، ويقترح ضرورة تفعيل الرصد السنوي لاتجاهات التلوث من البلاستيك، ومدى فعالية استراتيجيات الحد من النفايات البحرية.