وافقت السلطة الفلسطينية الأربعاء على استخراج جثة الزعيم الراحل ياسر عرفات بعد أن ظهرت مزاعم جديدة بأنه مات مسموما بعنصر البولونيوم المشع. ورصد معهد سويسري فحص ملابس قدمتها سها أرملة عرفات في إطار برنامج وثائقي أنتجته إحدى القنوات الفضائية العربية حيث قال إنه بعد فحص الملابس وجد بها مستويات عالية وبشكل مذهل من عنصر البولونيوم وذلك على الرغم من أن الأعراض الواردة في التقارير الطبية للزعيم الراحل لا تتفق مع أعراض هذا العنصر المشع. فمن جانبه , قال نبيل أبو ردينة - المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس - إن السلطة الوطنية الفلسطينية وكما كانت على الدوام على استعداد كامل للتعاون وتقديم جميع التسهيلات للكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى مرض واستشهاد الزعيم الراحل وإنه لا يوجد سبب ديني أو سياسي يمنع إعادة البحث في هذا الموضوع بما في ذلك فحص رفات الزعيم الراحل من قبل جهة علمية وطبية موثوقة وبناء على طلب وموافقة أفراد عائلته. لكنه لم يحدد موعدا لهذه الخطوة. كانت سها عرفات قد صرحت بأنها تريد العالم أن يعرف الحقيقة بشأن اغتيال ياسر عرفات دون أن توجه اتهامات مباشرة لكنها أشارت إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة كانتا تعتبرانه عقبة في طريق السلام. وأثارت هذه المعلومات شكوكا فلسطينية قديمة في أن إسرائيل تقف وراء وفاة الزعيم الذي توفي عن 75 عاما والذي حاولت عزله بعد انهيار محادثات السلام واندلاع الانتفاضة فى العام 2000 حيث مرض عرفات لفترة طويلة ونقل جوا إلى مستشفى عسكري في فرنسا واستشهد في 11 نوفمبر فى العام 2004 . يذكر أن أطباء فرنسيون عالجوا عرفات في أيامه الأخيرة لم يستطيعوا تحديد سبب الوفاة. ورفض مسئولون فرنسيون الكشف عن تفاصيل طبيعة مرضه بسبب قوانين الخصوصية. وثبت أن البولونيوم الذي يمتص ببطء مع الطعام قد تسبب أيضا في وفاة عميل المخابرات الروسي السابق ألكسندر ليتفيننكو ببطء في العاصمة البريطانية لندن فى العام 2006 .