بدأت الصحيفة مقالها بالإشارة إلي قرار، خادم الحرمين الشريفين، بالدعوة لاجتماع القمة العربية بالرياض نهاية الشهر الجاري ،والبحث في تفعيل المبادرة العربية للسلام والتي شهدتها قمة بيروت 2002،وتري الصحيفة أن القمة العربية بالرياض ،تُمثل فرصة جديدة لإحياء عملية السلام بين إسرائيل والعرب ،ودعماً لمحور االاعتدال في الشرق الأوسط ،أمام التهديد النووي الإيراني علي حد وصف الصحيفة.والصيغة البسيطة للمبادرة السعودية هي، انسحاب كامل من الأراضي الفلسطينية ،بما فيها القدس "حدود 67" ،بالإضافة إلي حل مشكلة اللاجئين وفقاً لقرار الأممالمتحدة 194 والذي يراه الفلسطينيون اعترافاً بحق العودة للاجئين،مقابل تطبيع كامل بين إسرائيل والعالم العربي . وتطرقت الصحيفة بعد ذلك إلي موقف القيادة الإسرائيلية،حيث تحفظ أريئيل شارون علي المبادرة العربية ،في حين طرأ تغير في موقف أولمرت منها في الأشهر الأخيرة ورأي فيها عناصر إيجابية يمكن أن يتم الحديث بشأنها .أما عن توقيت المبادرة فتري الصحيفة أن وقت عرضها"2002" كان الأسوأ بحيث جاءت في وقت كثرت فيه العمليات ضد الإسرائيلين ، مما دفع إسرائيل للقيام بعملية "السور الواقي " في قطاع غزة .وتري الصحيفة أن الوقت مختلف الآن ،فقد عادت المملكة العربية السعودية للحديث عن المبادرة بعد حرب لبنان الثانية ،وتهديد الرئيس الإيراني بمحق إسرائيل من الخريطة ،وكانت الرسالة السعودية ،هي أن إسرائيل ستكون شريكاً مرغوباً فيه إذا انسحبت من المناطق المحتلة .وزعمت الصحيفة أن لإسرائيل والسعودية مصالح مشتركة في استئناف العملية السلمية نظرأ لمخاوفهم المشتركة من التهديد الإيراني . ودعت الصحيفة كل من الجانبين أن يكون أكثر مرونة وانفتاحاً ،وتري أن علي السعوديين أن يفهموا ،ما قالته وزيرة الخارجية،من وجود خطوط حمراء لدي إسرائيل في مسألة عودة اللاجئين ، ولن تقبل بحق العودة كأساس للحوار ،ولذلك علي القمة العربية أن تنتهي بصيغة أكثر عملية علي حد زعم الصحيفة .أما إسرائيل فيجب عليها عدم رفض الدعوة السعودية ،ويجب عل أولمرت أن يري في المبادرة العربية أساساً مناسباً للحوار ،الذي يقودنا إلي التسوية النهائية ،وتسوية الوضع الإسرائيلي في المنطقة ،وتري فيه الصحيفة رداً علي معسكر المتشددين وعلي رأسهم أحمدي نجاد .كما أن استئناف عملية السلام ينقذ حكومة أولمرت من الجمود الذي تغرق فيه.وفي نهاية المقال تري الصحيفة أنه من المهم القيام بمجهود دبلوماسي مكثف في االفترة التي تسبق القمة العربية لبلورة مبادرة سلام اقليمية يتفق غليها كافة الأطراف.