وداعا ممدوح عبد العليم ..

رحل الفنان ممدوح عبد العليم عن عالمنا عن عمر يناهز ال60 بعد رحلة عطاء امتع خلالها المشاهدين باجمل الافلام السينمائية و المسلسلات الدرامية ليصل الى قلب كل من شاهده من خلال شخصيات جسدها وتركت بصمة.
حصل ممدوح عبد العليم على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم سياسية، وكانت بدايته الفنية مبكرة وهو طفل في برامج الأطفال بالتليفزيون المصري.
بدأ مشواره الفنى من خلال برامج الأطفال بالإذاعة والتليفزيون، وتتلمذ على يد المخرجة إنعام محمد علي ثم المخرج نور الدمرداش الذي قدمه في مسلسل الجنة العذراء مع الفنانة كريمة مختار فى عام 1980 واحترف التمثيل وهو شاب في مسلسل "اصيلة" ثم توالت اعماله التليفزيونية، فى عام 1983 بدأ التمثيل بالسينما في فيلم العذراء والشعر الأبيض.
تزوج من الاعلامية شافكي المنيري وحصد على العديد من الجوائز لدوره ونجاحاته كان من بينها جائزة أفضل وجه جديد عن فيلم "قهوة المواردى" وعلى جائزة البطولة المطلقة في فيلم "الخادمة" من مهرجان الإسكندرية وجائزة عن فيلم "العذراء والشعر الأبيض" .
جسد ممدوح عبد العليم العديد من أوجه الشخصية المصرية بكل عبقرية، ليؤكد انه بطل حقيقي وليس"من ورق".
واستطاع عبد العليم ان يرسم الدمعه في عيون المشاهدين في مسلسل خالتي صفية و الدير من خلال تجسيده لدور"حربي" شاب من ريف مصر عاش قصة حب وضحى بمحبوبته اجل من يحب فهو الحبيب الذي تسبب في جرح قلب "صفية" حبيبتها و تحمل انتقامها و هو رفيع سلطان العزايزي او " رفيع بيه" في مسلسل الضواء الشارد ذلك الشقيق الاكبر الذي تحمل المسسئولية كامل بعد وفاة الاب وضحى من اجل الحفاظ علي اسم العائلة وقدم التضحيات من اجل هذا الهدف السامي.
وهو علي في الجزء الثاني من مسلسل ليالي الحلمية الذي تناول الحياة في مصر بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، وأفول نجم الباشوات والصراع التقليدي بين سليم البدري وسليمان وبدأ قصة حب رومانسية مع زهرة وشهد وتحمل الكثير من اجل هذا الحب .
ونجح الراحل ممدوح عبد العليم في رسم البسمة علي و جه الجماهير من خلال تجسيد شخصيات "رامي قشوع" السيناريست البسيط الذى اتسم بخفة الدم و الشهامة والبحث عن النجاح وظلت تلك الشخصية محفورة في عقول كثيرين حتى الآن بجمله، "مبيعرفش يوقفها" فى مشهد وضع قنبلة داخل قطار في فيلم بطل من ورق".
ويظل تاريخ الفنان الراحل ممدوح عبد العليم اكبر شاهد علي انه بطل حقيقي حارب من اجل تقديم فن راقي يناقش قضايا اجتماعية تصب في صالح المشاهد والمجتمع.