منذ عدة أيام تعاقدت مصرمع شركة استشارية بريطانية للمساعدة على زيادة تأمين المطارات وذلك بعدما يقرب من حوالي شهرين على حادث سقوط الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء والذي راح ضحيته نحو 224 راكبا. الشركة البريطانية "كونترول ريسكس سيفتى" من مهامها مراجعة كفاءة وأمن مطاري القاهرةوشرم الشيخ وستدرب العاملين بهماحسب المعاييرالدولية وستعمل على ضمان موافقة المطارات لمعاييرالطيران العالمية مع النهوض ببرامج المطارات المصرية حتى تنافس أكثرمطارات العالم تطوراً . موقع "أخبار مصر" www.egynews.net أجرى تحقيقاً حول أهمية مراجعة الإجراءات الأمنية في المطارات حتى تعود السياحة إلى سابق عصرها في أقرب وقت ممكن لاسيما بعد تأثرها بالطائرة الروسية المنكوبة. تواجد الشركة لايؤثر على السيادة الوطنية البداية كانت مع اللواء طيار أ. ح هشام الحلبي المستشار بأكاديمية ناصر العسكريا العليا وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية والذي أكد أن الشركة الإنجليزية هي شركة لمراجعة وتقييم إجراءات التأمين ولا تؤثر على السيادة الوطنية وتتعامل الشركة مع العديد من دول العالم والكثير من المطارات العالمية وبالتالي يعد تواجدها نقطة قوة عندما تصدر الشركة الشهادة بأن المطارات المصرية مطارات تتفق إجراءات التأمين بها مع المعايير العالمية. وأوضح الحلبي أن منظمة الإيكاو (ICAO) وهي المنظمة الدولية للطيران المدني لها الحق في التفتيش الدوري على سلطة الطيران المدني وأظهر التفتيش ملائمة منظومة العمل طبقاً للمعايير العالمية والذي يعتبر أيضاً شهادة ونقطة قوة للطيران المدني المصري وهو ما سينعكس على كل قطاعات السياحة. وأضاف الحلبي أن مصر تغلبت بصورة كبيرة وواضحة على الإرهاب وشعر المواطن المصري بالأمن وتنامى إيجابياً خلال العام الماضي ومن المنتظر خلال العام القادم أن تزداد السيطرة الأمنية بصورة واضحة الأمر الذي سيؤدي إلى تقدم إيجابي في قطاعات عديدة من الدولة وخاصة السياحة التى تأثرت بالتضخيم الإعلامي لحادث سقوط الطائرة الروسية. طمأنة الدول المصدرة للسياحة من جانبه، قال اللواء طيار نصر موسى نائب قائد القوات الجوية الأسبق إن إجراءات التأمين موجودة وليست جديدة ولكن الهدف من استحداث شركة أجنبية وهي الشركة البريطانية لتأمين مطاري القاهرةوشرم الشيخ هو إرضاء وفو د الأجانب التى تشكك في إجراءات التأمين والهدف من هذه الإجراءات هو طمأنة الدول المصدرة للسياحة بأن مصر تتمتع بإجراءات تأمين عالمية تتوافق مع المعايير العالمية.. فكل هذه الإجراءات الهدف منها بلا شك هو جذب السائح الأجنبي الذي تأثر كثيراً بعد سقوط الطائرة الروسية التى تسببت في سحب السياح من شرم الشيخ . وأضاف نصر أن مصر تقوم بإتخاذ الإجراءات التى تؤمن وتطمئن السائح الأجنبي حتى ولوكان وجودها غير مطلوب ونحن ليس في حاجة اليها ولكن الحالة الإعلامية العالمية في إطار تدفق السياحة لمصر تتطلب تواجد مثل هذه الشركات في هذا التوقيت بالذات. وأردف قائلاً: الحكومة المصرية بدأت تنوع مصادرها من السياح بعد سحب السياح الروس والبريطانيين من شرم الشيخ، فهناك سياح صينيون ومن دول أخرى قامت مصر بفتح علاقات مع هذه الدول وكان هناك نشاط مكثف للدولة المصرية في هذا المجال كنوع من تنوع مصادر السياحة إلى مصر وعدم الإعتماد على دول بعينها. تحديث آليات التأمين من خلال تكنولوجيا حديثة ويقول اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية الأسبق إننا لم نشاهد أي حدث مخل بالأمن جنائياً أو سياسياً بأي من المنافذ سواء كانت برية أو جوية أو مائية وذلك يعني أن المطارات والموانئ البحرية بمصر مؤمنة تماماً. وأضاف أن هناك نشاطا ملحوظا في ضبط الممنوعات سواء كانت مخدرات أو العاب نارية أو أسلحة. أما بالنسبة لتأثير تأمين المطارات على السياحة في مصر، قال البسيوني إن ما ذكرته لا يعني أن التأمين بتلك المنافذ والمطارات يصل إلى إلى درجة 100% لأنه ليس هناك عمل كامل متكامل على وجه الإطلاق وإلا ما كانت المطارات تحتاج إلى تطوير في الخطط الأمنية أو الإستعانة بشركات عالمية لمراجعة الخطط التأمينية وتدريب ومراقبة ما تم في التدريب وهو ما تم الإتفاق عليه الأسبوع الماضي مع شركات عالمية لهذا الغرض. وحول إستياء البعض من وجود شركات تأمين أجنبية على الأراضي المصرية،أوضح البسيوني أن هذه الشركات لم يكن الغرض منها تأمين المطارات لأننا لسنا في حاجة لذلك ولكن الغرض منها هو تحديث آليات التأمين من خلال تكنولوجيا حديثة ويكون دور تلك الشركات في ذلك هو تدريب القائمين على تأمين المطارات على كيفية التعامل مع تلك الأجهزة. وأضاف "على وجه آخر وإن كان غير منظور أن تكون هذه الشركات بمثابة رسالة تؤكد قوة تأمين المطارات في مصر لدحض إي إشاعات تمس الإجراءات الأمنية للمطارات المصرية وهو ما ينعكس سلباً على السياحة". الأمن وحده قادر على حماية المطارات المصرية ويقول إيهاب عبد العال عضو مجلس مجلس إدارة غرف شركات السياحة إنني بشكل شخصي أرفض التدخل الأمني الأجنبي في تأمين المطارات المصرية أو حتى إبداء الرأي حول عملية التأمين لأننا قادرون على حماية مصر وجهاز الشرطة المصرية قادر أيضاً على ذلك. وحول مسألة عودة السياح الروس والبريطانيين لمصر، قال عبد العال: كلها وعود فقط ولا توجد أي خطط مكتوبة حتى الآن لعودة السياح لمصر مما يدل على عدم تأثير التواجد الأجنبي لتأمين المطارات على هذه الدول التى مازالت تصر على عودة سائحيها حتى الآن لذا أرى أنه من يرغب ويريد القدوم إلى مصر عليه أن يثق في آمنها وإجراءات تأمينها للمطارات والسياح ..فمصر عانت الفترة الماضية من قلة السياح حيث تمثل السياحة الروسية والبريطانية حوالى 50% من حجم السياحة الواردة لمصر وإمتد التأثير للأقصر وأسوان ومحاولات وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة ستأخذ وقت لتعويض هذه الخسائر والسياح . وتابع :أتمنى أن يكون العام الجديد مختلفا وتعود السياحة المصرية لمعدلاتها الطبيعية حيث لا توجد مؤشرات واضحة حتى الآن لعودتها