أصدر عدد من المهندسين السوريين تحت اسم (مهندسون من أجل الوطن), بيانا أدانوا فيه المجازر وعمليات القتل والاعتداء التي يتعرض لها الشعب السوري على ايدي المؤسسات الامنية والعسكرية منذ مايزيد على السنة. وطالب البيان بحرية نقابة المهندسين وممارسة دورها الحقيقي في تمثيل كافة المهندسين والسماح لاعضائها بالتعبير عن آرائهم بكل الوسائل السلمية الممكنة. وألا تكون صدى للسياسة الرسمية ومهيمن عليها من اجهزة امن الدولة. وطالب البيان بتوثيق حالات الاعتقال والتحقق من ظروف استشهاد المهندسين, ودعم أسرهم ماديا والتصرف حيال ذلك بما يمليه الواجب الوطني والإنساني للنقابة تجاه أعضائها. كما أدان البيان ما تعرض له الحرم الجامعي بجميع رموزه من مدرسين وطلبة و إداريين من الاعتداء والعنف, مؤكدا أن مؤسسات التعليم الجامعي تشكل حاضنة أكاديمية لأجيال المستقبل, تلك الحاضنة يجب رعايتها وتفعليها لكي تكون قادرة على بناء سورية الحرة القوية. ودعا البيان كافة المهندسين في جميع المحافظات السورية إلى التكاتف ودعم هذا البيان بما يمثل مصالح المهندسين السوريين وجميع فئات الشعب السوري على حد سواء. يذكر أن هذا التحرك يعد من التحركات النقابية القليلة التي تحدث في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية قبل مايزيد عن عام وحتى الآن نظرا لسيطرة حزب البعث الحاكم والجهات الامنية على معظم المفاصل النقابية في سوريا.